اتساءل كل ليلة .....
ما الفرق بين الغربة والوحدة؟
شعورك بالوحدة وسط دائرةِ مُحيطيكَ
وكونك غريباً بلا محيط...؟
فلا ذراعاً يحتوي اضلعك التي تختلج في جسدك ...
ولا يداً حانيةً تُربت علي كتفيك فتضع اوزارها
ويحط سيل حنوِها جلاميدَ صخر الهم والنصب فتسقطُ من علٍ
احياناً أشعرُ أن السكون غريزةٌ في بني البشر...
فلابد أن تسكن...
ولا بد أن يهدأ كلُ مضطربٍ فيك...
ولو قليلاً إلي حينٍ قريب...
فلابد وأن يتلاقي جفنيك الأرقينِ المسهدينِ في عناقٍ حار طويل يرتخي معه كلُ متيبسٍ في جسدك...
ولا بد أن تخرجُ تلك الزفرات الحارة من صدرك
ولابد وأن تنساب روحك السجينةِ في جدران الجسد...
لتحلق عالياً نحو السماء تاركةً الأرض لأهلها... كاسرةً لكلِ قيد... متمتعةً بذلك الأنس وتلك البهجة.. بهجة الصفاءِ والسكينة والأمن من كلِ خوف .....
كيف استطاعت تلك اليدُ الأبية الوجود فعل ذلك ؟ أهي يداً طائلةً حدها السماء؟ أم هي يداً عازفةً علي أوتار الروح؟؟!!
أتساءل..........