مدينة عطبره - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

مدينة عطبره

مدونة بيرم

  نشر في 25 أبريل 2018 .

إلى كل من شرب من ماء النيل الممزوج بماء نهر الأتبراوي الكاسح.

إلى كل من قَرَش حلاوة مولد في ميدان المولد، و حلاوة سمسمية و عروس المولد المسكونة بنمل السكر الماكن.

إلى كل من أكل فول مطاعم عطبرة المصلح بالثريني ..

إلى كل من تمسح في عامل من عمال عطبرة و في أبروله المضمخ بزيت القطارات.

إلى كل من وقف في محطة عطبرة مودعا أو مستقبلا.

أن تكون من أبناء عطبرة ، هو إحساس بالإنتماء إلى جيل النضال.

أن تعيش في أي حى من أحياء أتبرة ، فهو شعور بأنك تتحدث بكل لهجات السودان.

حلفاويين ، و سكوت و محس و دناقلة و شوايقة و رباطاب و جعليين و تعايشة و نوبة و فور و جنوبيين و بجا.

فتحنا أعيننا على هذا الزخم المعجون بحب المدينة الوطن.

تستقبل القطارات منذ أن كانت القطارات تنفث دخانها ، من الجنوب و الشمال و الشرق ، و ترتاح على صدرها ، لتنفثه مرة أخرى منطلقة في كل الإتجاهات. توقيت تضبط به ساعة يدك ، و نظافة يندر أن نجدها الآن.

تستقبل نسمات الفجر الأولى بصفارات نداءها للعمال ، الذين يأتون من فجاجها العميقة على ( عجلاتهم ) ماركة ( الرالي ) من دكان الطير الأبيض و المشتراة بالتقسيط المريح. فتبتلعهم ورشة المرمة و العمرة في جوفها ، يعملون في تناغم و صمت لا يرفعون روؤسهم حتى إنطلاقة الصفارة التي تؤذن بإنتهاء العمل ، فيخرجون منطلقين في إتجاهات المدينة ، ثم تهدأ المدينة ، و تعاود زخمها مع العصريات ، فتمتليء ميادين الدافوري و كرة الشراب ، و تمتليء ميادين الأميرية و عطبرة الحكومية ، و يلعلع الراديو في نادي الأمل و الشاطيء و الأمير و النسر . و في المساء ، تنساب عبر المايكروفونات أصوات حسن خليفة العطبراوي و فرقة دانا ، و أحيانا تحملها الرياح بعيدة ، لتأتيك أصوات المدائح و النوبة .

ويطول الحديث عن عشقي اتبرا وللحكاية بقية.....

*بقلم .احمد كمال بيرم



   نشر في 25 أبريل 2018 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا