نسير سوياً والصمت المطبق يخيم علي سيرنا كل منا يهيم في عالمه
يتمتم ببعض الكلمات لا أُميزها
أسأله عم يقول محاولاُ كسر هذا الحاجز المخيف من الصمت
بم تُتمتم؟
يجيب باقتضاب: بضع كلمات من قصيدة
لمن ؟
لشاعر فلسطيني اسمه محمود درويش
وماذا تقول؟ وبعد إلحاح وطلباً منه أن يقرأها علي كاملة
يبدأ:
تُنسي كأنك لم تكن
تُنسي كمصرع طائر
ككنيسة مهجورة....تُنسي
كحب عابر وكوردة في الليل....تنُسي
إلي أن يصل إلي :
فأشهد أنني
حر
وحر حين أنسي
أتسائل:
ولم تلك القصيدة؟!
هي قصيدة أعيش بها وتعبر عني وعم يدور بداخلي من اضطرابات وتساؤلات كثيرة
أحقا سأُنسي ؟!
هل سأتحول من نص كان يقرأه الكثير إلي نص لم يُكتب ؟!
أبهذه البساطة !
ولكن ما أن أصل إلي :
حر حين أُنسي
تتلاشي كل هذه التساؤلات ويغمرني شعور بسلام داخلي
وبأنني حين أنُسي سأكون أكثر حرية
لأني حينها سأتحرر من كل تلك الأسئلة التي تؤرقني
ولا أملك لها إجابات
حينها لن أتذمر من عدم سؤال أحدهم
أو شعور الوحدة القاتلة الذي ينتابني وأنا حولي الكثيرين
يكمل كلامه منصتاُ إليه ونحن نواصل سيرنا
#أمجد_العايدي