حري بنا أن نتقن الإصغاء الى الأصوات التي تولدها ذواتنا وأن نتعلم بأن نهب لأنفسنا نصيبا من
الهدوء الذي يكسر حاجز التصنع ,كيف لا ونحن دائما بحاجة الى لملمة شتات افكارنا فكثيرا ما نغفل
عن مصادر السعادة التي تكمن في أشياء بسيطة في حياتنا والتي لانلقي لها بالاً إلا بعد زوالها
متمسكين بالحزن وخيبة الأمل وذاك الشعور بالوحدة وسط هذا العالم المزدحم ,فعلا إنه تناقض
عجيب نتأفف من كل الاشياء في حين أننا لو اقتطعنا جزءا بسيطا من وقتنا الذي غالبا مايذهب هباء
في اشياء غير مفيدة ,متطلعين في بادئ الامر الى أنفسنا ,مستغلين لحظات الصمت حيث الهدوء يلف
المكان والذي يتجلى فيه دور البوح معلنا قرار التخلص من قيد الكتمان ,آخداً دور البطل في جعلنا
نتحرر من ضجيج يقبع بداخلنا موجها إيانا إلى طريق الصواب وسط بعثرة مشاعرنا .
إننا لن نشعر بالرضا إن لم نغير تلك النظرة القاسية الى الحياة ونصاحبها بمزيد من الصبر كما وأنه لن
يهنأ لنا بال إن لم نعود أنفسنا على جرعات الثقة بالله عز وجل وأن ندرك بأننا لسنا بحاجة الى كتابة
ما يحزننا ليشعر بنا الآخرون بل بحاجة الى عزلة مؤقتة ٠
التعليقات
الى الامام وفقك الله