اهدار محتويات الوعي واللاوعي بمحاكاة الصغائر ، والأشخاص التافهين الذين يمرون على أبواب حياتنا يستنفذ الكثير من طاقاتنا ...
لعلنا عندما نعطيهم جزءا من الفكر والإحساس نكون على يقين الإستطاعة بأننا نفلسف الحب الصادق الذي تنبض به العاطفة ، ذلك الحب الذي يأخذنا بعيدا نحو الأفق ونلامس به سماءنا سويا .
تنتابني دائما مشاعر الحيرة والتساؤل ... حينما تتمدد أمامي الأفكار كل على حدة ...
أترجمها ... أتفحصها كأني لا أفقه شيئا ...
أرديك فقط أن تجيبني بكل صراحة ..وكن صادقا عندما تبحث بداخلك عن الكلمات ، لكي تفصح ....لا لكي تتلاعب بالآخرين ...
وقف أمام مرآتك في غرفة معتمة ، يتخللها ضوء يأتي من الأركان ..
لا ترتبك ....
حتى لا تضيع منك أعصابك ، وسط الدماء الملوثة ...ملوثة بحب أضعته ... وخنت عيناي اللتان تراك بفلسفة الشفافية ...
أيعقل !!!!!
أن تتركني أذهب و أرحل عنك ...أين كانت حواسك
سقطت منك سهوا أيها الرجل ، ألم يحضرك الإحساس ولو للحظة .... تمنيت أنا أن يحضرني الجفاء ، لكني لن أقوى عليه ...
تشبعت مشاعري بزيف أفعالك ونظراتك ، وأتبعني الكلام وأرهقني اللقاء ...
أين أنت من هذا كله ..
لماذا أنت صامت ... أجبني حتى أرحل بلا عودة ...
وبعد مضي الوقت ليس بالقليل ولا حتى الكثير .. نطق .. أجابني بللاشيء
هو بالفعل أفرغ ما بين شفتيه من كلام لا ينقصه سوى الوضوح ..
اتهمني بأنني لن أفهم ما بداخله من تراكمات زمنية عبث بها البشر ، وغطاها الغبار حتى أصبحت جبلا ، بداخلي شخصان ولا أدري من أنا ....
أحيانا أشعر أن تصرفاتي حمقاء ، وأندم عليها
لا أدري إن كنت أحبك أم لا .... لكنني سعيدا بك في حياتي ...
انتظارك ، خوفك عليا ، نظراتك تشبع بداخلي كل المشاعر ..
لكني أخاف الماضي يؤلمني ، وحاضري يشوبه القلق المتواصل ، ومستقبلي لا أرى له ملامح ..
أنا لا يمكنني البوح بشيء لا أدري عنه شيئا أهو حقيقي أم .............
قاطعته ؛ إن لهجتك المستفزة الحائرة وعيناك الباحثتين عن الحرية في المفردات أوصلت كل شيء ....
أوصلت ما كنت تخبؤه ... لست نادمة على الحب ، ولكني أندم على وقت أضعته في محاكاة الصغائر...
-
دعاء نبيلصحفية ومعدة برامج