الخوف من تحقيق الاحلام
الحكم بالاعدام
نشر في 02 أبريل 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
قد تتوقف عن تطوير نفسك و تستسلم لاستقبال ما يجود به الاخرون من تجارب و دروس، كأن يداك مكبلتين وكأنه محكوم عنك بالاعدام.
كشخص يجب أن يلاحظ و يبتسم و هو ينتظر موعد النهاية، موعد الخروج من مكان كان مزدحما باشخاص أنانيين و أيدي مخربة لم يجد لها لا حول و لا قوة.
الخوف من أن تضع يديك وسط هذا الزحام، من أن تتسخ يداك بقذارة المكان، من أن تتلطخ تيابك بالدماء المنتشرة، و انت ذو قلب صغير وسط هذه الفوضى العارمة.
انها فوضى الحياة، ليس لها أي حل، و إن إنتظرت النضام ستظل في سجن مؤبد لا يتنفس إلا بانتظار المستحيل، إنتظار لا أمل منه، فلا وجود لنظام سيسود هذه الارض ليحمي لكل منا حقه في تحقيق احلامه، في اكتشاف ذاته، في التعبير عن رأيه، في المنافسة بشرف، في إحترام الإختلاف.
گانت لدي أحلام كثيرة، توصلني حين أحققها بخيالي الى كل بقاع الأرض، حاملة معي كل السلام و الحب. لكن واقعي كان مليئا بمصاصي الأحلام، هم گائنات حقيقية لها طاقة خاصة بدل ان تنشر الأمل، هي تمتص كل حلم يصادفها، و تنشر الرعب في صاحبه، و تضع يدها السوداء على أنفاسه غير أنها لا تقتله. كيف وهي تتغدى على أحلامه، من الضروري لها ان يستيقظ من جديد ليصنع حلم آخر بمذاق جديد.
تظل هذه الكائنات تحوم بالشخص الحالم الى أن يصبح خائفا من هذه الأحلام فتحقيقها اصبح مستحيلا و صنعها في خياله أصبح مخيفا فيصبح سلعة فاسدة لا تنفع طاقته في شيئ.
يحكم علينا بالاعدام حين نخاف أحلامنا، حين نستسلم لهذه الطاقة السالبة و المخيفة.الحل ان لا تنتظر زوال هذه الكائنات و لكن أن لا تتوقف لسماعها و أن لا تنخدع بوصفها المتشائم لما ينتظرك في الطريق، فكيف لها أن تصادف الخير وهي تعبد الخوف.