سؤال العمر
الهدم و البناء أم المواصلة؟
نشر في 25 يناير 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
هاهي تنتفض روحها مزعورة ذهاباً و إياباً .. تتوق للخروج و الهروب , تشعر بالضيق و كأن المكان يشتد ضيقاً حتى لم يعد يسعها.
قلبها يخفق كالطبول تدق كنذير لقرب الهجوم و إعلاناً لبدء الحرب.
تنظر عالياُ إلى السماء تأمل في المساعدة و النجدة. لا تعرف لمن ممكن أن تلجأ إن لم تلجأ له وحده.
همست قائلة: آآآآآه يا الله.. أخبرني ماذا يجب أن أفعل؟ قلبي تتقد ناره و يحفه الخطر من كل إتجاه و روحى تشتعل إحتراقاً و لا أملك سوى المشاهدة..
أشاهدني أعاني ولا أعلم كيف أتخلص من كل هذا.. لو أن لي أن أعرف , لو أن لي أن أفهم.
تشتت عقلى و تُهت في صحراء مهجورة من جميع البشر عداي و صِرت وحدي يسيطر خوفي من المجهول على كل تصرفاتي و أفعالي و قراراتي.
أصبحت إختياراتي بأكملها تعكس مخاوفي حتى صِرت خائفة من أن أختار.
تتقدم بخطاها على الطريق و تتساءل: لم أختر هذا الطريق بل وضعت فيه و لم أختر إتجاهاتي به بل أٌجبرت عليها عنوة و مع ذلك تقابلني عقبات في الطريق تمنعني من المواصلة ! لماذا ؟؟
إن لم يكن هذا طريقي منذ البداية فلماذا وضع ليً و لماذا أجبرت على السير في إتجاهاته المحددة و كأنها مرسومة لي خصيصاً
لم أعترض يوما بل إتبعته و قد آمنت أنه أفضل الطرق بالننسبة لي و قد وضع لي لأنه يناسبني.
و مع ذلك يتعقد كل شئ و ينسد الطريق بوجهي؟!
الآن, أقف حائرة على شفا حفرة كبيرة لن أستطيع عبورها إلا بالمكافحة و الجهاد و غير ذلك سيبتلعني إتساعها, أتسائل هل يجب على المحاربة لتجاوزها أم أعود أدراجي و أبحث عن طريقي الذي سأختاره بإرادتي هذه المرة؟
هل أعود و أبدأ مرة أخرى بعد كل هذه السنوات ؟ أعود لنقطة البداية و أبدأ من الصفر و أترك كل ما وصلت إليه وراء ظهري و أبدأ من جديد بروح جديدة و إختيارات مختلفة؟
و إن قررت العودة, هل في إستطاعتي تنفيذ هذا القرار؟ هل سأقدر على الاستغناء عن كل هذا و أضرب ما وصلت إليه بعرض الحائط و أبدأ من جديد؟
هل أمتلك الطاقة و القدرة لذلك؟
التعليقات
خاطرة جميلة , بالتوفيق في كتاباتك القادمة .