تقول لي أمي أنه في هذه الحياة مثل ماتوجد الولادة يوجد الموت ، ومثل مايوجد اللقاء يوجد الوداع ، ومثل ماوجدت الحرب ستأتي النهاية ليحل السلام على العالم اجمعين...
قالتها لي أمي قبل ستة سنوات وإلى الآن تقولها:ستأتي النهاية يوم ما.
أين هي ياأمي أحقا تؤمنين بنهاية الحرب أم أنك تعطين نفسك وتعطيني جرعات أمل قد تبقينا على قيد الحياة
عن أي أمل تتحدثين بعد ما مات أبي وقتلو أخي واغتصبو منزلي وسرقوا مني طفولتي وجعلوا منك إمرأة ترتدي ثوب الحداد...
لاأعلم ياأمي لمن ترتدين هذا الثوب!! أترتدينه لروح أبي أم لشهداء الوطن أم لأمنا (سوريا)؟؟
أعتقد أن الأمر بات أكبر من أن تلون المرأة نفسها بالأسود لأن جميع من قتل سواء كان مسيحي او مسلم، أبيض أو أسود، كهلا أو طفلا، إمرأة أو رجل فهم جميعا مازالوا على قيد الحياة ولكنهم في مكان بعيد لانستطيع الوصول إليهم، فبدل من أن يعانق نحيبنا عنان السماء وبدل من أن ننشر ظلام الليل في كل زاوية دعوا صلاتنا ودعاؤنا يبتهل رجاء لعل الله يستجيب لنا وتأتي النهاية التي تحدثني أمي عنها...
التعليقات
انا واثقة من هذه العبارات واثقة ١٠٠%
شكرا على مقالك الذي يعيد الأمل للشخص.
كوني واثقه بالله وأملك كبير فإن الله لن يخذلك أبداً ♡ أتعلمين رغم كل هذه المآسي التي تحدث لنا إلا ان النصر قادم لسوريا الأبيه ولأوطان المسلمين .. بإذن الله والله مع المسلمين ♡♡
ذكرتني تدوينتك بشعر ٲبو البقاء الروندي:
لكل شيء إذا تم نقصان فلا يغرن بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدته دول من سره زمان ساءته ٲزمان
لكن يظل ٲملنا في الله فهو المنتقم لنا و القادر على تفريج الهموم و فك الكربات فإن بعد العسر يسرا و لا يغلب عسر يسريين .