كيف تغيرنا صلاة التراويح؟
أثر القرآن على الروح.
نشر في 30 أبريل 2023 وآخر تعديل بتاريخ 01 ماي 2023 .
اليوم في صلاة التراويح، خُيل إلي بأني أستمع لبعض آيات القرآن لأول مرة.
ربما لبُرهةٍ، أحسستُ بأنني في عالم آخر. وكم وددت أن أبقى في هذا العالم ولا أخرج منه.
تمر على الإنسان لحظات في هذه الحياة يكون كل شيئ فيها ذو حملٍ ثقيل. روحك مُنهكة، خُطواتك بطيئة، وتشعر بأنك غريقٌ يحاول الوصول لبر الآمان. ووالله لاتجد متنفسا مما أنت فيه غير آيات القرآن الكريم.
منذ عدة أعوام، جلست بجانبي في المسجد النبوي سيدة قد جاوزت الأربعين من عمرها. بلهجة مغربية واضحة، وجلباب تقليدي فضفاض ذولون أبيض آخاذ، طلبت مني تلك السيدة بعفوية شديدة بأن أدعو لها بتفريج كُربتها.
كان ذلك في شهر رمضان ، وقُبيل آذان المغرب بسويعات قليلة. نظرت لتلك السيدة أتأملها وهي رافعة كفها تدعو الله، والدموع حارة تنهمر كالأنهار على وُجنتيها.
أخبرتني تلك السيدة لاحقا بقصتها. لما إنتهت من سرد بعض آلامها، قالت جملة لا تبرحُ من ذاكرتي ماحييت.
"لولا الإسلام والقرآن، والله ماتحملتُ هذه الحياة وآلامها، وربما كان إنتهي بي المطاف في مكان سيئ. "
ايه والله! كم صدقتي ياسيدتي.
سيظل الإسلام والقرآن من أكبر النعم في حياتنا، ووالله لو شكرنا الله ليلا نهارا على هذه النعمة الجليلة لما وفينا الله حقه.