تحت تأثير المخدر
أستيقظ عادل من النوم والشحوب في وجهه , يغسل وجهه بالماء البارد لعدم وجود سخان يحمي الماء البارد من سخونته , البرد قارس بالخارج ولا يوجد دفاية بالمنزل .
يصلي تلك الصلوات المتراكمة عليه من النوم وفي الاخير يدعو الله أن يفرج همه , ثم يذهب الى حاسبه ليشاهد الافلام الإباحية وبعد ذلك يدعو الله ان يرزقه بنت سواء كانت حلال ام حراما .
يخرج من بيته ليجلس مع أصدقائه في أخر الحارة ثم يستنشق أرقيلته ويقول يا أصحابي لابد من وظيفة , أنا مللت من هذه الحياة ويخبرونه أصدقائه بأن الوقت لا يزال مبكرا ويجب عليهم الاستمتاع بالعطالة أكثر وأكثر
ويخرج من المقهى و يركب التاكسي ويلقى تلك الشنطة ومن دهائه لم يسأل صاحب التاكسي عن تلك الشنطة وفتحها بهدوء وإذا بها نقود مكومة من فئة الخمس مائة ريال
نظر الى النافذه وعينه تتوسع من الفرح .
لم يجيب على سائق التاكسي بشئ من شدة توهانه وبتفكيره بالنقود وضعها أسفل قدمه وأخبر سائق التاكسي أن يوقف في مكان ليس مكانه من شدت فرحته
أستغرب سائق التاكسي وقال ألم تقل لي أنك تسكن في حي الشروق , قال له نعم كنت أريد الذهاب الى صديقي ولكن أعتذر لي.
نزل من التاكسي ومسك بالحقيبة بكل قوه خوفا ان تسرق او أحدا يعرف بأمر.
مضى عشرة كيلوا مشيا على الاقدام حتى تفترت قدماه ودخل منزله و ضع الحقيبة على السرير و بدأ يعد النقود و وجدها مليون ريال .
من شدة الصدمة والفرحه والهيجان أشتر سخاننا للبيت في الساعة الثانية عشر
بعد أن أخبره محل السباكة أن الوقت تأخر قال له سوف أعطيك زيادة خمس مائة ريال وتركبه لي الان
قال هيا بنا .
بعد ما ركب السخان جلس يستحم في الماء الساخن ويستنشق سقارته ويفكر في التجارة والنساء والخمور
كل أمر سئ فكر فيه .
وقال من غد سأتي بعشرة نساء كل يوم واحده تأتي لتنام معي .
ثم أفتح مشروع تجاري وأبدأ أعمالي وأوظف أقاربي و أحل أزمة فلسطين وأعالج القضايا الأجتماعية
كل هذا سوف أحله بمليون ريال
بدأ بأشباع شهواته ولكن تلك الشهوات لا تشبع
ومن يشرب منها لا يتوقف حتى يخوض في امرا غيره
بدأ يسكر ويصرف على الفتيات يوما بعد يوم
حتى مضى ذلك الاسبوع الذي ظن انه اشبع شهواته
ويجد أنه لا يملك سوى مائة ريال
ولم يصدق ذلك الخبر القاتل للاحلامه
نعم ذهبت امواله ولم تعد بها بركه
ذهبت وظل هو تحت تأثير المخدر .
-
محمد البلويأهوى الكتابة مثل ملايين البشر