الحمد لله حق حمده، والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا طيبا.
أما بعد: ففي (صحيح مسلم) مرفوعا: (الدنيا كلها متاع وخير متاعها المرأة الصالحة)، وروى الجماعة من حديث ابن مسعود وغيره مرفوعا: (تنكح المرأة ﻷربع) فذكر منها المرأة الصالحة التي تنكح لدينها فقال: (فاظفر بذات الدين تربت يداك)، وهو دعاء عليه بالفقر إن لم يفعل، لو خير بين اﻷوصاف اﻷربعة، أما اجتماعها فرحمة وبركة، ﻷن الجمال بالنسبة للمرأة إذا لم يكن محصنا بالنشئة الدينية واﻷصل العريق قد يغري الفساق بالطمع فيها ويهون عليها التفريط في شرفها والتردي في هوة الفاحشة دون مبالاة بما يعود على اﻷسرة من الدمار، وعلى اﻷبناء من العار والشنار، وقد ورد حديثان حاول تصحيحهما شيخنا عبد العزيز الغماري فلم يصب في تصحيحه:
اﻷول: (من تزوج امرأة لعزها لم يزده الله إلا ذلا، ومن تزوجها لمالها لم يزده الله إلا فقرا، ومن تزوجها لجمالها لم يزده الله إلا دناءة، ومن تزوجها ليحصن فرجه ويصل رحمه إلا بارك الله له فيها وبارك لها فيه وجمع بينهم في خير)، فالجزء اﻷخير صح في الدعاء للزوجين، وأصل الحديث واه.
الثاني: (لا تزوجوا النساء لحسنهن فعسى حسنهن أن يرديهن، ولا تزوجوهن ﻷموالهن، فعسى أموالهن أن تطغيهن، ولكن تزوجوهن على الدين فﻷمة سوداء جرباء ذات دين أفضل من امرأة لا دين لها) وهو شديد الضعف، ومعناه: صحيح.
فخير ما يكتنز اﻹنسان في دنياه المرأة الصالحة، إن نظر إليها سرته، وإن غاب عنها حفظته في ماله وفرجها، وإن غضب عليها لم تنم حتى ترضيه، أما زماننا إلا من رحم ربك فالنساء كاسيات عاريات، حجاب يحتاج إلى حجاب، حتى أصبحنا نرى حجابا في ديكور غريب الساعة ظاهرة واللباس يشبه الساعة والحقيبة والهاتف، وحجاب الرأس يشد بطريقة غربية تشبه الحرباء التي تتلون بحسب ما وقفت عليها فالله الله ربات الحجاب في حجابكن، فالحجاب شرع لستر الزينة، وليس زينة في ذاته، ومن هنا أحببت أن أذكر على السريع وأنا في طريقي إلى درس المراقي صفات المرأة الصالحة وهي:
🌔 الزوجة الصالحة
1_ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺮﺿﻲ ﺭﺑﻬﺎ
2_ ﻭﺗُﺪﻟﻞ ﺯﻭﺟﻬﺎ
3_ ﻭ ﻻ ﺗُﻔﺎﺭﻕ ﺑﻴﺘﻬﺎ
4_ ﻭﺗُﺼﻠﻲ ﺧﻤﺴﻬﺎ
5_ ﻭﻻ ﺗُﺨﺮﺝ ﺳﺮﻫﺎ
6_ ﻭ ﻻ ﻳُرى ﻧﻌﻠﻬﺎ
7_ ﻭﻻ ﻳُﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ
8_ ﻭﻻ ﻳُﻌﺮﻑ ﻭﺻﻔﻬﺎ
9_ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ ﻓﻲ ﻗﻮﻣﻬﺎ
10_ﺍﻟﺬﻟﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ
11_ ﻟﻮﻟﻴﺪﻫﺎ ﻣﺮﺿﻌﺔ ﺣﺎﻧﻴﺔ
12_ و ﺑﻴﺘﻬﺎ ﺟﻨﺔ ﺩﺍﻧﻴﺔ
13_ ﺇﻥ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺧﻴﺮﺍً ﺷﻜﺮﺕ
14_ ﻭﺇﻥ ﺭﺃﺕ ﻣﻨﻪ ﺷﺮﺍً ﺻﺒﺮﺕ.
15_ ﻭﺇﻥ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳُﺮﺕ ﻭ ﺗﺒﺴﻤﺖ
16_ ﻭﺇﻥ ﺧﺮﺝ من بيتها ﺣﺰﻧﺖ ﻭﺗﺸﻮﻗﺖ
17_ ﻭﺇﻥ ﻏﻀﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺤﻤﻠﺖ ﻭﺗﺤﻠﻤﺖ
18_ ﺇﻥ ﺃﻗﺒﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻋﺠﺒﺘﻪ
18_ ﻭﺇﻥ ﻏﺎﺏ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﻔﻈﺘﻪ
20- ﻭﺇﻥ ﺭﺃﺕ ﻋﻴﺒﻪ ﺳﺘﺮﺗﻪ
21- وإن اعتذر منها عذرته
كتبه عمر بن مسعود بن عمر الحدوشي بمحظرة النباغية بموريتانيا يلتمس من كل من قرأه أن يخصه وأبناءه بالدعاء، بعد أن يدعو لنصرة اﻹسلام على أيد الصادقين.