عندما جاء الإسلام جاء ليرسخ حقيقة الفرد في حرية الإختيار والإعتقاد، ورتب ذلك وفق منهجيات وسلوكيات لا تتعدى حقوق الأخرين، في حدود اسماها الكليات الخمس (الدين – النفس – العقل – النسل – المال ) .
وهي الجوهر الحقيقي لرسالة المحمدية.
وفي الحقيقة أن الكثير منا خلفياتهم النظرية عن أفكار الأخرين تفتقر للفهم بالمصطلحات وتعاريفها الحقيقية.
وكيف نشأت؟
وما هي مسبباتها؟
ولماذا أصبحت لدى تلك الأفكار رؤية عالمية يهوي لها الكثير من الناس كإنموذج يحتذى به حتى أصبح يضرب به مثل التقدم والرقي والحضارة.
زميلي والكثير نشر على صفحتة صورة لأحدى المذيعات في إحدى القنوات التلفزيونية، كتب معلقا عليها، نصفها الأعلى إسلامي، والنصف الأخر علماني. ربما صديقي والبعض ليس على علم بمعنى مفهوم العلمانية ومن أين جاءت؟
وكيف وصل إلينا؟
ربما كذلك لا يعلم أن العلمانية ليس لديها شيء مكتوب عن ماهية المظهر والملبس، حتى أنه في الإسلام لا توجد ماهية محدده ومتفق عليها في كيفية الملبس، ولا يحلل الإسلام التبرج أيضا. في أحد المرات سألت أحدهم من أين جاءت العلمانية؟ أجابني النصارى هم من اتو بها ليهدموا بها الإسلام. والسبب أنه لا يعرف الحالة التي كانت عليها أوروبا قبل الثورة الفرنسية، وكيف تطور الأمر بعد ذلك،
العلمانية فكرا نشأ لسبب وإضطهاد، له سلبياته وله إجابياته، والإسلام لا ينقد مظاهر الأخرين، الإسلام جاء ليعالج داخل الإنسان، لينعكس ذلك بمحض إرادته على مظهره الخارجي، لا لمن يأتي ليلعن اللون الأحمر، والبنطال الضيق، والشعر المائل، ويحضر استخدام الإنترنت لأنه دمار بيوت، ويمنع التلفاز.
لن نقدم للإسلام شيء بجلد ذوات الأخرين، والتهكم والإستخفاف بأفكارهم، فقط كل ذلك يهدم الإسلام حتى يظل مجخي لا يحوي فيه غير العقول الفارغة.
-
احمد عباس الملجمينكتب لنحيا