نعم ، أُحِبّك - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

نعم ، أُحِبّك

  نشر في 15 يوليوز 2020  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

الحمد لله والصلاة والسلام على خير المرسلين ..

وبعد.. 


مررت بحادثة قبل عدة أسابيع ، هزت فيني أمور ، وجعلتني حائرًا لا أُبالي بمن حولي !



في صيفنا الحار ، أذن الله لي بسماع قصة ..


كانت في غاية الغرابة ، وفي أقصى درجات الألم ..


إليكم :


تقول صاحبة القصة :

كنت في الجامعة أدرس وأهتم بدراستي حالي كالحال أي طالبة جامعية متفوقة ..


في ذات يوم كنت أستعد للخروج وإذا بفتاة تطلب مني جوالي لأجل أن تتصل بأخيها ..


- آلو ؛ أنت وينك ؟ عجّل أنا جاهزة !


أرجعت لي جوالي وشكرتني .

ثم خرجتُ ، وإذا بالرقم يتصل عليّ مرارًا وتكرارًا ..


رديت :

نعم !

اسمعني كلام حب ، ثم أنهيت المكالمة فورًا .


ومرت الأيّام ، ونفس الحال يتصل بل وربما يبكي عندما أرد ..

يرسل هدايا ويشحن لي رصيدي ، ويعطيني من طرف اللسان حلاوة .


حتى وقعت بحبه الزائف !



فلم أدري إلا بقلب مشغوف به ، ونفس تردد أبيات الشعر ..

أشغل حالي وبالي وقلبي وحياتي ! 


لم يكن يبدي لي أي أمرًا لا أحبه ، كان محترمًا ولم يكن يطلب مني ما يزعجني ..


فوثقت به ، ومن شوقي له طلبت لقاءه لتُسر عيني برؤيته !


فلتقْينا ، وكان لقاء ساعته كدقيقة .


مر سريعًا ثم عدت للمنزل وأنا في غاية السعادة والفرحة ، أرتل أبيات الحب ، وأغنّي له ..

ثم تتابعت اللقاءات ، وكان يسألني : 

تحبيني فأُجيب دائمًا ( نعم ، أُحبّك ) 


لم يدور في خَلَدي أنه يريد أن يأخذ مبتغاه ثم يتركني !


حتى جاء ذاك اليوم الذي وقعت معه !

 كنّتُ أتألّم وكان فرِحًا ، كنتُ أبكي وكان يضحك ، كنتُ أترجاه ليخطبني فهرب ولم يعد !


كنت في دائرة من الهم والضيّم والغبن والحسرة والألم .



فأبي الستيني وأمي المصابة أمراض مزمنة وأخواني وأخواتي ماذا لو علموا ما حدث !

ثم سكتت وانهالت دموعها كالسيل وأنفاس كأنفاس من صعد جبل !


عم المكان هدوء وصوت وزفير الباكية !



لو استقبلت من أمري ما استدبرت والله ما سمعتها !


" ولكن أراد الله ذلك "

فقمتُ وكأنّي احمل جبلًا مما سمعته ، سمعت القصة بكل تفاصليها المؤلمة ، فلم تتحرك شفتاي بكلمة !


لم تكن البنت التي طلبت جوالها عادية ، بل كانت سمساره زنا ! 

( تشبك البنات مع العيال ) 

ولم يكن الخبيث يبدي لها في البداية أي شيء لأجل أن يطمّنها كمثل الأسود عندما تصيد ؛ تقترب من الفريسة بخطوات بطيئة مدروسة ، حتى إذا اقتربت افترستها بلا رحمة!


ولم تكن صاحبة القصة فاسدة ، بل زلّت ، بسبب الحب !


ولم تسقط سريعًا بل بعد عدة محاولات ، والذي يدمن الطرق على القفل لابد أن يُكسر !



عزيزتي : لا يغرنّك الكلام المسبوك ، ولا الهدايا المبهجة ، ولا وعود الزواج !


فالذي يريد الخير لا يأتي إلا من بابه .


اكتفيت !




نعم ، أحبك .


خالد بن مطر الدهماني .



   نشر في 15 يوليوز 2020  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا