فن و منهجية تلخيص كتاب ما - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

فن و منهجية تلخيص كتاب ما

  نشر في 24 غشت 2019 .


- المقدمة:

طوال المسيرة الدراسية والجامعية، يميل معظم الطلاب إلى تقديم تلاخيص واختصارات للنصوص المدرّسة، أو المقالات العلمية المرافقة لمواده الدراسية. لذا يلجأ الكثيرون منهم إلى تلخيص الكتاب وكتابة النقاط المهمة التي يرغبون في قراءتها بصورة مستمرة، وبالطريقة الخاصة به، التي قد تختلف عن طريقة صياغة الكاتب لكتابه، وذلك لتسهيل عملية القراءة والحفظ، وفهم الكتاب بطريقة أفضل وأكثر سهولة.

لكن ما هي السبل الصحيحة لتفادي الوقوع في الأخطاء خلال تلخيص كتاب ما؟ لذا سنحاول استعراض الفقرات التالية لإعطاء المهتمين بهذا الجانب بعض الإجراءات المنهجية لتلخيص كتاب ما دون الماس أو تشويه أفكاره الرئيسية. وتنحصر تلك الإجراءات في استعراض الأفكار الرئيسية التالية:

أولاً- تعريف التلخيص: " هو إبراز النص الأصلي بأسلوب كاتب التلخيص في عدد قليل من الكلمات مع الحفاظ على صلب النص المكتوب " .

كما يعتبر التلخيص أيضاً فن من فنون الكتابة التي يغلب عليها طابع الحداثة، وبخاصة بعد شيوع التعليم الجامعي الذي يعتمد على إلقاء المحاضرات، وعقد الندوات العلمية، ولذا فقد أصبح طلبة الجامعة، والمعاهد، والمدارس العليا بحاجة ماسة إلى تلخيص ما يستمعون إليه من أساتذتهم.

ويقوم فن التلخيص على إعادة النص سواء أكان مكتوباً أم منطوقاً بقليل من الكلمات، مع المحافظة على جوهر النص. ولا يعني التلخيص بأي حال من الأحوال الإخلال بمضمون النص وأفكاره، وإنما تقليص حجم النص مع المحافظة على عناصره وأفكاره الرئيسة.

ثانياً- أهمية التلخيص: تكمن أهمية التلخيص فيما يلي:

– تمكين القارئ من الاستيعاب والتركيز، والقدرة على التقاط العناصر المهمة للموضوع من خلال حصر الأفكار الرئيسية.

– تدريب عملي على الكتابة المكثفة، واسترجاع منظم للمعلومات التي اختزنها القارئ، واختبار لمقدراته الاستيعابية.

– يعتبر ضرورة حياتية لاستثمار الوقت وإدخار الطاقة.

– تعميق نظرة الكاتب والقارئ في الموضوعات الملخصة.

– توليد الثقة في النفس، فالصياغة الفردية، والجهد الشخصي يمنحان الثقة.

– التلخيص مهم في الندوات والمؤتمرات، والبحث العلمي.

ثالثاً- الأسباب التي تدعو للتلخيص: من الأسباب التي تدعو للتلخيص ما يلي:

 الاختبار: إن تلخيص كتاب ما يختبر فهم الملخِّص لمحتواه، وقدرته على التعبير عن أفكاره ومهارات الكتابة التي يتمتع بها.

 الأبحاث: عند إعداد الأبحاث، تتطلب بعض الموضوعات أن يقوم الباحث بتقديم ما يُعرف بـ " الدراسات السابقة "، وهي تعني عرض للأبحاث والمعلومات الحديثة المرتبطة في موضوع البحث، مما يُوجب على الباحث قراءتها، والاعتماد على التلخيص لعرضها في بحثه.

 الفهرسة: قد يكون ملخص الكتاب مطلوباً للفهرسة، أو لإعداد قائمة الجرد مثلاً، وفي هذه الحالات سيكون الملخّص قصيراً جداً، بحيث يبيّن للنّاس فقط ما إذا كانوا بحاجة لهذا الكتاب أم لا.

رابعاً- مهارات تلخيص الكتب: في حقيقة الأمر يحتاج التلخيص إلى مهارات متعددة ، ليصبح تلخيصاً صحيحاً، لهذا ينبغي أن يفهم القارئ الكتاب ويستوعب المعلومات الموجودة بداخله بصورة كبيرة، كما ينبغي أن تكون لديه القدرة على صياغة المعلومات بطريقته الخاصة وبصورة صحيحة .

يعني تلخيص الكتاب قراءة وفهم واستيعاب المعلومات الموجودة بداخله ، وإعادة تلخيصها في صورة نقاط مختصرة وبأسلوب جديد ، لكن مع الحرص على الحفاظ على النقاط الأساسية للكتاب، وعدم كتابة معلومات خاطئة أو ليس لها علاقة بالنص الأصلي، لذاك ينبغي الدقة والتركيز في عملية التلخيص.

خامساً- مبادئ كتابة التلخيص: تقوم مبادئ التلخيص على شروط أولية يجب على الطالب العلم مراعاتها عند قيامه بعملية تلخيص المادة العلمية، وهي كالآتي:

عدم الإقدام على تغيير معلومات الكتاب الأساسية أو التعديل عليها، حتى لا تتحول المعلومات من صحيحة إلى خاطئة أو محرفة، وبالتالي تفقد أي علاقة لها في معلومات الكتاب الأصلية.

يفضل عدم تكرار كتابة الأمثلة، أو المقدمة - مثلاً-، أو المعلومات التي ليس لها قيمة كبيرة.

ينبغي التمييز بين النص الرئيس والنص الثانوي، أو النصوص المتفرعة ، حتى نستطيع تحديد ما هو المهم، وما هي المعلومات الأقل أهمية.

الكتابة بأسلوب متسلسل ، وتنسيق الأفكار والمعلومات بطريقة منظمة.

سادساً- كيفية تلخيص كتاب بشكل احترافي:

في حقيقة الأمر يجب على الطالب عند القيام بهذا الجهد مراعاة الأمور الجوهرية التالية:

• في البداية يجب عليه القيام بقراءة الكتاب بطريقة سريعة وشاملة، حتى يعرف ما بداخله من أفكار ونقاط أساسية، وكي يحدد الفكرة التي يدور حولها الكتاب. بمعنى آخر يجب تصفّح الكتاب بشكلٍ سريع، وتحديد النصوص التي يُراد تلخيصها، ومن ثمّ تقسيمها إلى أجزاء، والأجزاء إلى عناوين رئيسية وفرعية.

• بعد الانتهاء من قراءة الكتاب، ومعرفة الأفكار الأساسية يكون الطالب قد حدد طبيعة المعلومات الموجودة في الكتاب، هل هي عبارة عن قصة – مثلاً -، أو أن الكتاب مليء بالمعلومات القيمة والحديثة، أو أنه عبارة عن عدة فصول مقسمة.

• نحضر بعدها ورقة وقلم لنقوم بترتيب أفكارنا فيها، ونحدد ما هي الأفكار الأساسية التي يجب أن نكتبها، وما هي المعلومات الفرعية التي يمكن الاستغناء عنها.

• بعد ذلك نحضر الكراسة (الدفتر) التي نرغب في أن نلخص بها الكتاب، ونقوم بمراجعة المعلومات الأساسية التي قمنا بتحديدها مرة أخرى.

• نستنتج بعد ذلك الموضوع الرئيسي ( الأفكار الرئيسية ) الذي يدور حوله الكتاب، ونقوم بصياغته بطريقة بسيطة مع المحافظة على أصل الفكرة.

• نبدأ بعد ذلك بكتابة المعلومات الأساسية والمهمة في الكراسة على شكل نقاط.

• ثم نقرأ المعلومات الفرعية مرة أخرى، ونلخص صلب الموضوع منها في الكراسة.

• نقوم بربط الأفكار الأساسية بالأفكار الفرعية بطريقة سهلة ومتسلسلة، بحيث نكتب النص المهم، ثم بعدها نكتب النص الأقل أهمية.

• إذا كان الكتاب يتحدث عن المواضيع الدينية، ولاحظنا وجود الكثير من الشواهد الدينية المتكررة في نفس الموضوع، فيفضل عدم تكرار الشواهد التي تتكلم في نفس الموضوع، ونكتفي بشاهد واحد لتوضيح المعلومات وتأكيدها.

• أما إذا كان الكتاب يتحدث عن المسائل الرياضية والحسابية، ففي هذا الموضوع لن نستطيع أن نغير كثيراً في الأفكار، لأنها عبارة عن حسابات وأرقام، وأي خطأ صغير قد يؤدي إلى عدم فهم المسألة، وعدم حلها بالطريقة الصحيحة، لذلك، يفضل أن نأخذ الأمثلة كما هي، ولكن لو كان هناك تكرار أكثر من مثال في نفس الموضوع فليس هناك داعي لكتابتها كلها، بل نكتب مثالاً واحداً على كل موضوع كي لا نكرر نفس الأفكار.

• وإذا كان الكتاب يتحدث عن التاريخ، فهنا لا نستطيع أن نغير في ترتيب وتنظيم النصوص التاريخية، ويفضل تلخيصها بطريقة مختصرة، ولكن دون أن تغيير شيء في التواريخ، أو تسلسل الأزمان والقصص.

• أما إذا كان الكتاب عبارة عن قصة ما، وغير مقسم لفصول وأبواب، فيمكن قراءتها كلها، وكتابة ملخص عنها بطريقة مبسطة، ولكن مع الحفاظ على النقاط الأساسية في القصة.

• وبعد الانتهاء من تلخيص الكتاب في الكراسة، يفضل القيام بمراجعة الفقرات التي قمنا بكتابتها، والتأكد من أن المعلومات صحيحة، وليس هناك خطأ في سرد الأفكار وترتيبها.

• يجب التأكد من ترتيب الأفكار بشكل متسلسل، وإذا لاحظنا أن هناك بعض المعلومات غير المهمة فيمكن الاستغناء عنها.

• ينبغي مراجعة المواضيع والأفكار الأساسية ؛ للتأكد من أننا لم تنسى كتابة أي شيء مهم في التلخيص.

• والتأكد من أن التلخيص شامل، ويشرح النقاط المهمة بكل إيجاز وبطريقة مبسطة، حتى لا نشعر بصعوبة عند القيام بمراجعة التلخيص وقراءته مرة أخرى.

• يجب الحرص على أن يكون التلخيص متوازناً، بحيث لا تطغى فقرة ما على باقي الفقرات، بل نكتب الفقرات بشكل متوازن ومتساوي ومتناسق.

• يجب عدم الاستعجال كثيراً لإنهاء تلخيص الكتاب بسرعة، وفي حال عدم فهم فقرة ما، فيفضل قراءتها مرة أخرى، حتى تكون مفهومة وسهلة الاستيعاب، وبالتالي يكون تلخصيها صحيح ومفيد.

• توجد كلمات مفتاحية وكلمات ختامية لأي موضوع في الكتاب، وعليه، لا بد من امتلاك المهارات اللازمة لتحديدها وتجنبها عند تلخيص الكتاب، لأنها عبارة عن مقدمة، وهي ليست موضوع الكتاب.

• يجب التركيز دائماً على الأفكار الأساسية والمهمة في الكتاب، للتأكد من فهمها جيداً ، وإعادة صياغتها بطريقة صحيحة.

سابعاً- طرق تلخيص النصوص: هناك عدة طرق يمكن الاختيار بينها عند تلخيص كتاب ما، منها ما يلي:

1- التلخيص في أثناء القراءة: في هذا الطريقة عليك من خلال القراءة أن تُجهَّز ورقة وقلم أو ملف نصي على الكمبيوتر عند قراءة الكتاب، وكلما قُرِأت نقطة مهمة يُوردها من يعمل على تلخيص الكتاب بلُغته الخاصة، ثم يستمر في القراءة إلى أن يصل إلى فكرةٍ مهمة أخرى فيكتبها، وهكذا.

وتمتاز هذه الطريقة بدقتها، فالنقاط المهمة تُكتَب في الملخص فور قراءتها، فتحتوي على كل المعلومات والتفاصيل كاملةً لا يشوبها نقص أو نسيان، ولا يحتاج من يُلخِّص الكتاب إلى أن يبحث في الكتاب من جديدٍ لتذكُّر معلومةٍ معينة أو نقلها، كإحصائية أو تاريخ أو اسم شخصية معينة ذُكِرت في تلك الجزئية من الكتاب. ومن مميزاتها أيضاً أنها تبني ثقافة من يُلخِّص الكتاب وتُغذِّي فكره لأنه يقرأ الكتاب ويستفيد من معلوماته وليس تلخيصه فقط. ومن عيوب هذه الطريقة أنها تستلزم وقتاً طويلاً للانتهاء من التلخيص حسب سرعة القراءة والكتابة لمَن يعمل على التلخيص، وأنها لا تلتزم بترتيب الكتاب الذي اتبعه المؤلف، بل تعتمد بالكامل على الرأي الشخصي لمن يُلخِّص والأجزاء التي يراها مهمةً في الكتاب.

2- قراءة الكتاب كاملاً ثم التلخيص: إذ يُقرأ الكتاب بالكامل أولاً، وبعد ذلك يُكتَب الملخص المحتوي على أهم الأفكار والمعلومات الواردة في الكتاب. وتمتاز هذه الطريقة بأن لغة من يعمل على التلخيص ستكون أقل تأثراً بلغة الكاتب منها في طريقة التلخيص خلال القراءة، فمن المعروف أن أخذ وقت قبل الكتابة عن شيء قُرِأ يجعل القارئ يتخلَص من هيمنة أسلوب الكاتب عليه، إلا أنها ستتطلب وقتاً وجهداً، والسبب في ذلك أن من يعمل على التلخيص عندما يبدأ الكتابة سيحتاج إلى الرجوع إلى بعض الفقرات لاسترجاع ما ورد فيها وتدقيق المعلومات التي كتبها. ويفيد كثيراً في مثل هذه الحالات امتلاك من يعمل على التلخيص مهارات التعامل مع تطبيقات قراءة الكتب، مثل Adobe reader وFoxit reader، لأن البحث عن معلومة معينة من خلالها سيُساعده على تقليل الوقت، كما توفر هذه البرامج والتطبيقات إمكانية تحديد بعض الصفحات بعلامةٍ مميزة، أو تحديد بعض الفقرات وتمييزها، إضافةً إلى إمكانية كتابة الملاحظات والتعليقات بجانب الفقرات، وتشترط جميع هذه المميزات ألا يكون الكتاب الذي يُقرَأ عبارة عن صورٍ مسحوبة بالماسح الضوئي scanner، فيجب أن يكون الكتاب إلكترونياً قابلاً للتحديد والبحث فيه.

3- التلخيص حسب الأبواب والفصول: وفي هذه الطريقة من التلخيص يتبع الشخص الذي يعمل على التلخيص خُطى المؤلف، ويُقسِّم التلخيص وفقاً لتقسيمات المؤلف، ولا يلزم في هذه الحالة قراءة الكتاب بالكامل، فخطة العمل هي الفهرس، ويُطلَع على ما كتبه المؤلف عن كل بابٍ في مقدمته وتلخيصه، ثم تلخيص محتوى كل فصلٍ حسب الفروع والعناوين الرئيسية التي تناولها الكاتب في الفصل. ولذلك فإن هذا الملخص يُعدُّ دليلاً للباحثين يساعدهم على معرفة أين يمكنهم إيجاد المعلومة التي يبحثون عنها داخل هذا الكتاب، ولكنه لا يُغني عن قراءة الكتاب، وعادةً ما يُقدَّم مثل هذا التلخيص في مواقع بيع الكتب ليتمكن القارئ من الاطلاع على محتويات الكتاب بشكلٍ عام ليشتريه بعد ذلك، ولا يحتاج مثل هذا التلخيص إلى معرفةٍ متخصصة بمجال الكتاب، فأي كاتب يمكنه تلخيص الكتب بطريقة الأبواب والفصول لسُهولته.

4- التلخيص بطريقة الاختزال الأدبي وتُستخدَم هذه الطريقة في تلخيص الروايات والقصص والأعمال الأدبية، وتتطلَّب أن يكون القائم بالاختزال متمكناً من الكتابة الأدبية ومُجيداً لها، فأحد اختلافات الاختزال عن النقد الأدبي أن النقد يُقدِّم مقالاً في حين يُقدِّم الاختزال عملاً أدبياً. ويحتوي النقد على تقييمٍ للعمل بإيجابياته وسلبياته واستيفائه لمُتطلبات النوع الأدبي الذي ينتمي إليه، في حين يُقدِّم الاختزال ملخصاً أدبياً للعمل دون إبداء رأيٍ خاص فيه أو تقييمه، وتُعدُّ سلسلة روايات عالمية للجيب التي كان يكتبها د. أحمد خالد توفيق - رحمه الله - مثالاً على الاختزال الأدبي. وتُتيح بعض مواقع الخدمات مثل هذه الخدمة للراغبين فيها، سواءً كان ذلك لنشرها في الصحف والمجلات، أو لقراءة عددٍ كبير من الأعمال الأدبية في وقتٍ وجيز، أو للتأكد من عدم تناول فكرة معينة - ينوي كاتب أن تدور روايته حولها- في رواية أخرى من قبل، فبدلاً من أن يُضطَر إلى قراءة جميع الأعمال الأدبية في الموضوع -وهو أمر صعب، يمكنه معرفة القصة الخاصة بكلِّ رواية عن طريق قراءة الاختزال الأدبي لها.

وفي النهاية الاعتراف والتأكيد أنه يجب على القارئ عدم تغيير تسلسل النص الأصلي، والتسلسل هنا يقصد به من جهة التسلسل الزمني للأحداث، فربما احتوى تواريخ وأحداث مترابطة، وأي خلل في إحداها سيغير مجرى جميعها، ومن جهة أخرى التسلسل العام للأفكار، فالكُتّاب خصوصاً بالنسبة للمواضيع العلمية يعتمدون في مقالاتهم على تسلسل معين هو الموضوع، المشكلة، الأسباب، النتائج، الاستنتاجات ثم الخلاصة، وإن الحفاظ على هذا التسلسل (أو غيره) ضروري لضمان نجاح التلخيص وتطابقه مع النص الأصلي.

كما يجب تجنب اعتماد جمل النص الأصلي لأن التلخيص في مفهومه العام هو إعادة صياغة بأسلوب المُلَخِّص. لهذا، يجب اعتماد أسلوب شخصي إبداعي في كتابة التلخيص. الأمر هنا لا يقصد بها التغيير المطلق، فكما سنرى في الأسطر القادمة، التقنية المقدمة تعتمد على الكلمات المفتاحية، ولكن في الجانب العام الإجمالي، لا يجب اعتماد طريقة تقديم كاتب النص الأصلي. ( نشير هنا إلى أن الكتابة باعتماد أسلوبك الخاص وسيلة ناجحة لتذكر المعلومات، والاحتفاظ بها في الذاكرة أفضل من الكتابة بأسلوب غيرك).

وأخيراً يجب على الطالب مراعاة تناسق الكم بين النص الأصلي والتلخيص إذ لا يعقل هنا أن تلخص نصاً من صفحتين في صفحة ونصف، أو مقال من 10 صفحات في 8 صفحات. يجب إذاً مراعاة الكم المراد توفره في التلخيص، والذي عادةً لا يتجاوز نصف عدد الصفحات أو الأسطر في المقال الأصلي.

وهكذا يمكننا اعتبار التلخيص جسر عبور للتمكن من قراءة النصوص القادمة بشكل كامل تدريجياً مع تراكم خبرة ومهارة قراءة الكتب ذات الاهتمام.

الله من وراء القصد وهو يهدي السبيل 


  • 2

   نشر في 24 غشت 2019 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا