الكتابة مدخل للمعرفة...
العزلة اغتباط وتوحد مع التأمل الدائم، لذا فإن النفس تطلب العنف كقوة داخلية تشرخ الحُجُب والتبريرات المهذبة...
معاناة الألم لا تعرف طريقها إلى نهاية معينة... إنه الحصار الذي يسرق من بحر الشوق كل أياديه، فلم يترك له غير خريف مر يمضغه ويُطهّم وجهي يوم القيامة...
انكسارات اللهفة المذبوحة في قلبي العالي، غصة وراء غصة، وعطش في انهيار خمس سنوات سلمنا فيها أنفسنا إلى بنكيران البهلوان بنباح الذين يزينون الانكسار الحامض إلى هجرة الداخل...
كل انسان يحمل، عن كره أو طواعية، بداخله رقيبا يؤجره الحاكم بلا أجرة... لكني آثرت التمرد على الرقيب... معلنا على نفسي الحرب الأخيرة والأولى...
اخترت الكتابة التي لم أعرفها إلا متأخرا، وبالصدفة، لأتشرب كل الحب وسط الضلال الكحيلة...
المعرفة شيء مر، والأمرّ منه أن تكون علما أبيضا، أو صوتا للآخر الذي ينفيها ويُعلبها... المعرفة ألم ومثابرة ضد الصمت والهذيان، خطاب وفعل إسمنتي...
هكذا فهمت الأشياء، في وقت متأخر، وكنت سعيدا بهذا الضوء الصادق الذي سيزيح عني الغشاوة الرقيقة عن العمي المحيط بعقلي....
سعيد تيركيت
الخميسات - المغرب - 04 / 08 / 2015
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
