يحتاج الإنسان للعمل سواء اليدوي أو الفكري، الأشخاص يتوزعون بين حاصلين على شهادات علمية وغير متعلمين أو غير حاصلين على شهادات، ربما بعضهم قد يحصل على شهادات مهنية أو أعمال يدوية أو قد تكون المهنة لا تحتاج للالتحاق بالجامعات والحصول على شهادات العلمية.
العمل ضروري من أجل الحصول على المال من أجل التعايش واشتراء الحاجيات، لأن العمل يجلب الرزق لا يستطيع الفرد شراء بيت او سيارة او ربما يتزوج أو يتعلم بدون مال لذا يحتاج للعمل.
بعض الأشخاص يدرسون ويعملون بنفس الوقت، كأن يعملون في البيع والشراء أو في المصانع أو العمل في المطاعم، او ربما عامل من أجل الحصول على المال لإكمال الدراسة والحصول على شهادة علمية للعمل في مؤسسات أو ربما وزارات، كما أن بإمكانهم فتح مشروع خاص بهم متوافق مع تخصصهم، قد يتوجه البعض حتى من حملة الشهادات العلمية للعمل في المهن اليدوية.
العمل ينقسم الى قسمين اليدوي و الفكري، الأعمال الفكرية تتوزع ما بين الكتابة والتأليف كأن يصبح كاتب أو مفكر أو باحث أو صاحب دار نشر أو ربما في مركز للأبحاث والدراسات، أما الأعمال اليدوية كالنجارة، الحدادة، الرسم، الفنون والاشغال اليدوية كالتطريز والخياطة، الحياكة، غزل الصوف، تصفيف الشعر وتزيين النساء.
يضطر الانسان للعمل في أي مهنة حتى لو تكن تتناسب مع شهادته الدراسية من أجل جني الاموال والقدرة على الاستمرار بالحياة والوقوف على أقدامه، لأن الجميع بحاجة للعمل، حتى النساء دخلت في مجالات العمل اليدوية والفكرية، أصبحت تخوض كافة المحاور في العمل حتى العمل العسكري، الأعمال الفنية، الاعمال اليدوية وفنون الطبخ والعمل في المطاعم والفنادق.
حث الاسلام على العمل من أجل كسب الأموال بالحلال والحصول على الرزق بجد وجهد نفسي وفكري، من أجل عيش طيب ورغيد بعيد عن الحرام، ليطيب مأكله ومشربه، ويحيى حياة كريمة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم )ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده ، وإن نبي الله داوود عليه السلام كان يأكل من عمل يده(
كما حث الإسلام على العمل والبعد عن سؤال الناس والتسول للحصول على المال من عرق الجبين، كما أن على المرء أن يبحث عن وظيفة ويسعى في طلب الرزق لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم(
المطلوب في كل عمل الإتقان سواء كان العمل فكري أم يدوي لان من يقوم بعمل ما عليه إنجازه بدقة لأنه محاسب أمام الله كما أنه مأتمنا عليه، يأخذ مقابل عمله اجراً وراتباً لقول الله تعالى "الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ " (الملك – 2)
التعليقات
المهم أن يختار المرء الوظيفة التي تناسب قدراته و مهاراته حتى يبدع فيها .