الايام تتقلب لترينا ضوء الحقائق تجعلنا نؤمن و نفكر و ندرك اخيراً و معها يحترق ثوب العمر و سنوات اللقاء او تكون الضياع ، اليوم هو كل يوم أشعر بأنى استطيع محو طيفها العملاق أستطيع ان اتجاوز تلك الفترة العنيدة لتقدمى ، عندما يذهب الجنود للحرب يتركون أخر آمالهم معها ، فهى الجزء الخاص بسلامهم على الارض ، هى هداهم المفقود بداخلهم ، هى من تحول اجراس ساحات المدارس العقيمة و مزامير المصانع المستبدة و رنين الطلقات و انين الاعداء إلى تفرد غير مستأنس من سيمفونيات الليل ، فأنا وإن كنت أشعر بجزء خاص بالجنود البائسة ، لايشعر بى إلا صوت دوي النيران ، لا يَملك خواطرى إلا ذهابهم للحروب ، لاننى لازلت فى جوف العاصفة لا أعلم كيف ام متى سأنتصر ، لكن سيبقى معى دائماً اجوبتها المعتادة و ايضاً سأغفل يوماً ما و معى بعض التساؤلات ، أعتقد دائماً انها الألهام الأوحد لخطواتى البطيئة و أن لديها ما يفيض لتحول أهوال الكون لنسمات و القمع للوحة بها جميع الوان التعبير ، لن أخبركم انها ستعود إلي هناك حيث إشعارات اللحن الهادئ و درب الظلام بدونها إلا اذا غرقت الشمس أو تغير إيقاع الحياة الرتيب ، أخيراً أمنوا دائماً بأن "اليوم نحترق غداً سنطير" .