الدُّنيا شمس والإنسان بين الأوج والحضيض
نشر في 24 نونبر 2019 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
الدُّنيا.. الكلمة التي لطالما جعلت الإنسان في حيرة من أمره..
"الدنيا شمسٌ" إذ حياتك كانها يومٌ واحد تشرق عليه الدنيا ونهاية المطاف تغرب أو لعلك تعيش أيام فترى الدنيا تارة تشرق عليك وتارةً تغرب .. احياناً جميلة ومشرقة مثل نور الشمس وفي ذات الوقت هي نار مستعرة..بل الأغرب من ذلك إن الإنسان يكون أشبه بالأرض ..
كأن الأرض أمهُ خلق منها ليكون مثلها يسير حول الدنيا وتدّور السنين به كما لو دارت الارض حول الشمس كنت أستلهم تلك العلاقة التي بين الإنسان وانتمائه لأُمه الارض حتى إن حياته اصبحت كدورانها تماماً فأثناء دوران الأرض حول الشمس تكون قد قطعت مسارها وهي في كل مرة في الأوج تارة واخرى في الحضيض كذلك الإنسان قد يكون احياناً في الأوج واحياناً في الحضيض .. بل ما يؤكد ذلك في علم الفلك تعني الكلمة ..
الأوج Aphelion هو أبعد نقطة يكون فيها الكوكب عن الشمس في مداره وتقل سرعة الكوكب في نقطة الأوج
بينما كلمة الأوج في اللغة العربية تعني قمَّة ، ذروة أو علوّ وارتفاع
أوج الشَّباب : أقوى مراحله
أوج المجد : أعلى مراتبه
اما الحضيض في علم الفلك أو الحضيض الشمسي أو نقطة الرأس (بالإنجليزية: Perihelion) هو اقرب نقطة يكون فيها الكوكب من الشمس, ويتسارع الكوكب أثناء اقترابه من نقطة الحضيض
اما باللغة العربية والمعجم العربي فإنها تعني"كلُّ ما سفَل من الأرض، قَرارُها.
"أَلْقاه إلى الحَضيض"
ربما مجرد كلمات واختلاف معانٍ لكن تلك الكلمات كانت لها صدفة رائعة.. كلما اقتربت الأرض من الشمس بنقطة الحضيض حل الشتاء وذهب دفئها واصبح نورها يحجبه الغمام... على الرغم من أن الارض تقترب من الشمس (علمياً لان اشعة الشمس تتركز في منطقة محددة من الأرض)..كذلك الإنسان عندما يدور حول الدنيا كلما اقترب منها كانت الدنيا تضيء على النفس الفانية وتضلم على العقول والقلوب فيصبح بالحضيض "بلاغياً" اي تدنى مقامه..
وكلما ابتعد عنها قد ارتقى للأوج...
دعنا لانعقد الأمور لاتكن شمساً ولا ارضاً بل كن انتَ الإنسان الذي خلقه الله في احسن تقويم..
بقلم مها سعد فاضل
-
مها سعد فاضللي عقلٌ يتفَكّر و قلبٌ يفقه و ضميرٌ حَي و أصلٌ عَربيّ أكسَبَني فصاحةً على الفِطرةِ و قلمٌ ليس بيني وبينه بين حَرِيٌ أن أقول كاتبة ...
التعليقات
ان كانت الشمس ضياءفي الضحى ..كان محمد نورا وتنوير
صلى الله عليه وسلم
موضوع جميل