بالاصرار أثبت لهم العكس!
مجتمعي اعتبرني ناقصة ولكن بالإصرار أثبت لهم العكس
نشر في 29 ديسمبر 2017 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
اردت ان أتقاسم معكم جزء من حياتي الذي أعتبره نجاحا ولعلىأحدا يعتبر هذا ،قبل عشر سنوات من الآن كنت قد أجبرت على المكوث في المنزل لعدم القدرة لمواصلة الدراسة لظروف مالية وظروف أخرى بعد تفوق في دراستي وبسب إعاقتي في قدمي زاد ت المعانات لكن لم أتخل عن حلمي ،بأن أثبت وجودي في مجتمعي الذي لطالما إعتبرني ناقصة وألغى وجودي فيكثير من المناسبات لايسعني ذكر المعانات الآن...المهم قررت ألا ازيد الطين بلة ،فبدأت بصنع الحلوى التقليدية لأقضي على الكآبة التي بدأت تتسلل لكاياني ،بتوفيق من الله ونصح الاهل فبعد عام لم أحسب له حساب إزدهر عملي وحولت غرفةالعمل البسيطة الى محل بسيط يفتقر الى الكثير لكن لم أستسلم فقررت ان أجعل بعض الفتيات يستثمرن معي في مشروعي الصغير ويساعدنن لان العمل لوحدي بدء في إرهاقي وكان ذلك بفضل نعم المولى إزدهر عملي وأصبح المحل معروفا في أوسط منطقتي ،فتحمست بعد ذلك لأحلامي التي كنت قد ركنتها جانبا ،قررت الالتحاق بالجامعة مرة أخرى بعد عامين ، وهوكذلك ظننت انني بكامل ثقتي إلا انني لم أتحمل صدمة من شخص كنت أعتبره قدوتا في هذا المجتمع ولم أستوعب تفكيره المتحجر بأن يضرب بي مثلا وكأنني أعاني من إعاقة عقلية وليس جسدية في قوله مشيرا الي كيف يمكن لمعاقة مثلها ان تحقق شيئا ونحن الأصحاء لم نستطع،وتعالت الضحكات وكأنني لست موجودة بينهم،فصدمت فعلا آن ذاك وضيعت فصلا كاملا بسبب نفسيتي التي كانت محطمة،فكان كل من حولي يسعى لتخفيفي عني فأخذت بنصيحة خالتي زهراء# ليحڨرك أعميه# فعدت لمقاعد الجامعة رغم أن آثار الحطام كان باديا عليا ،فكافحت من جديد وحاولت التأقلم مع تلك الاستفزازات التي كنت أتلقاها من حين للآخر،وقررت ان أتسامح مع نفسي شيئا فشيئا ... فقررت ان أرسل في كل عيد الحلوى لمنزل الاستاذ ،والى الآن لم أفهم سبب سلوكي هذا ، إلى أن أتى اليوم الذي لطالما كنت أحلم به و قبلت في الدكتوراه والآن أنا أكمل دراستي بالخارج .فقد إختصرت الكثير لأوصل فكرة أنّ ماكنت أراه معقدا وأخذ مني الكثير كان مجرد أفكار سلبية تقبلتها بسهولة.
التعليقات
كنت أتمنى فقط أن يكون الخط أصغر قليلاً حتى يكون أكثر راحة للعين في القراءة .
بالتوفيق و في إنتظار كتاباتك القادمة .