يقول علي أبن أبي طالب رضى الله عنه "ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺯﻣﺎﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﻪ ﻓﻴﻪ ﻋﺸﺮ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺗﺴﻌﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻋﺘﺰﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﻭﺍﺣﺪﻩ بالصمت "
تعجبت كثيرا من هذه المقولة و كثيرا ما فكرت أنى لشخص أن يعتزل الناس ليعيش وحيدا و كيف يتسنى له فعل ذلك !
لم تمهلني اﻷيام وقتا طويﻻ للتفكر فيها فقد أثبت لي عيانا ما يقصد بها .
الصمت و ماأدراك ما الصمت و ما اجمل الصمت ؛ أتخذ الكثير منا الصمت منهاجا لحياته فأراح و إستراح.فأن ترى و تتفكر فيما حولك خير لك من ان تتفوه بالحماقات التي ﻻ تحمد عقباها ، فأصمت و دع عينيك تنطق ما ﻻ تستطيعه كلماتك ، فقد يكون الصمت ردا كافيا في الكثير من اﻷحيان .
أصمت عن اﻹساءات و التجريح و النقاشات الحاده فردك عليها لن يفيدك و صمتك عنها سيكون رادعا لها و لغيرها ، فصدق برناردشو عندما قال أن الصمت قذيفة تسد فم السفيه !
و أصمت حتى إن تحدثت تركت كلماتك وقعا ﻻ يفتى يتردد صداه و لكن إياك و الصمت عن الحق !
و ﻻ تنسى ان تعتزل بعض الناس ، ان تعتزل من يجعلونك مستهلكا ، من يكون وجودهم جرحا عوضا عن ان يكونوا بلسما ، من يستلذون بجرك الى القاع بدﻻ من دفعك الى اعلى الدرج ، من يجعلك وجودهم قربك محترقا متفحما بدﻻ من ان تكون مشتعﻻ منيرا و ﻻ تستبدلهم بمن هم بذات الطباع فالنار تبقى نار و إن تبدلت الجمرات !
-
ساره دكينكاتبه ، عاشقه للكتب ، شخصيه كﻻسيكيه في محاوله ﻷن اعرف نفسي اكثر فكما يقول محمود درويش " كيف تعرف في زحامك من تكون ! "