الأمل هو أن ترى باب الخروج حتى و أنت في وسط المشكل..
إكتشف العلماء بأن الإحساس بالأمل يُحفًز مناطق في المخ لتُعيننا على إيجاد حلول لمشاكلنا، و أنّ فقدان الأمل يجعلنا نغلق أبواب النجاة و يقف حاجزا دون إبداعاتنا و تفكيرنا فيصبح الأمر مستحيلا ، فنقف عاجزين لا نقدر على شيئ..
مع أنً الله أكّد لنا بأنه لن يضعنا فيما هو أكبر من طاقتنا ،
"لا يكلف الله نفسا إلا وسعها "
حتى في حالات ضعفنا ، حتى و نحن في القاع لا يجب أن ننسى بأن هناك قوة تفوق قوتنا ، قوة لا نهائية لا يعجزها شيئ ، قوة ترى ما نراه صعبا و مستحيلا أمرا هيّنا و سهلا..
يزداد إحساس الأمل بداخلنا و يقوى عندما نعلم بأنه سبحانه لم يخلقنا ليتخلّى عنا ، بل هي إمتحانات و مواقف و ظروف تُساق إلينا لنزداد وعيا وفهما و نضجا و حكمة..
إنه يتابعنا و يعلّمنا لمصلحتنا تارة بالعطاء و تارة بالحرمان إلى أن نفهم و نكبر نفسيا و روحيا ..
تماما كما يفعل الأب مع إبنه ، إلا أن حكمة الله و علمه و حبه لا يضاهيها شيئ..
كلٌّ يُعلّمه على حسب نفسيّته ،فهو الطبيب، لا يُداوي المرضى بنفس الدواء ، بل لكلً دواء مخصّص له ، فما ينفع هذا لا ينفع الآخر ،
كلً ما يفعله الله علاجا لأرواحنا ، فمنًا من يفهم الرسالة ، يتألًم و يحزن و يبكي لضعفه و بشريًته و لكنه يتسلًح بالأمل و يعلم بأنً الله لا يكرهه ، بالعكس لأنه يحبه يًذكّره ليصحح المسار ، فيقف من جديد بعون الله ليدخل الإمتحان ، و ينجح فينتقل بذلك الى وعي أعلى و هكذا..
و هناك من يرى بأن الله تخلًى عنه ، أو أنه لا يحبه ، أو أنه لا يريد خيرا له ، فيكتئب و يطول حزنه و يفشل في الإمتحان ،
و يبقى في وعيه السابق ، يكرًر نفس قصص حياته الحزينة إلى أن يفهم ..
هل رأيتم طبيبا او مهندسا أو أستاذا الخ...
أصبح كذلك دون دخول قاعات الإمتحان ..
كذلك الدنيا سلسلة معارف و علم و دخول إمتحانات..لنرتقي يوما بعد يوم..حتى نصل الى فهم و إكتشاف رسالتنا التي خُلقنا من أجلها، و يستمرً العلم و يستمرً العطاء فتحلو الحياة في نظرنا لأننا نكون وقتها قد أزلْنا ضباب عدم الفهم عن أعيننا ، و أصبحنا نرى الدنيا بأرواح جميلة و عيون متفائلة ، إلى أن ننتقل إلى هناك بعدما نكون قد وضعنا بصمة تشهد لنا هناك ..