أشارك معكم أول صفحة من دفتر مذكراتي الجديد -السادس-.
ستشعر بأنك تتخبط بين موضوعات مختلفة ، يتأثرن ببعضهن دون أي ترابط .
كتبت هذه الصفحة بلحظة طُفت فيها بأعماقي مستلقيةً على صخبها في داخلي. هدأ وارتكز بعد أن كتبت ما يدور فيه ، بعدما أزلته من لائحة الشكوك معترفةً به. أُذكرُ فيها نفسي مستقبلاً بما يحصل الآن معها .
أتمنى لكم قراءة ممتعة لكتابة مُجرَّدة .
١٢ أبريل ٢٠٢٠
ماذا يدور في الحياة ؟
الأوضاع واضحة ، بعكسي تماماً.
أصدق الحقيقة لكن لا أريد الاعتراف بها.
أتأقلم مع الوضع بالرغم من كراهيتي له .
لم أسأم من الحياة ولا أريد أن يعود الوضع طبيعياً فقط ، لكن أن أكون سعيدة .
ماذا يدور حول شخصي ؟
وُضِحت ، حُكت أطرافها ، نُفِضَ مسحوقها ، بقي أن تُصقل ،
أن أُقرر ، أن تعجبني راضيةً عن شكلها النهائي .
صريحة، مبتسمة، …………..
لا يمكنني وصف ملامحها ولا تحديدها ، لكنني أستطيع التعرف عليها كلما التقيت بها .
هي تُقدّر البقاء كما هي ، ترضي نفسها بقول رأيها المجرد من مخاوف أفكار وأقوال من أمامها خلف ظهرها.
تَعلمتْ أن قدرة الحصول على مفاتيح الدخول واستلطاف الآخرين ، تنسيك شكل مفتاحك .
تحب أن تبسّط المواضيع ، تستمتع بالحياة ، لكنها لن تستغفل نفسها مجدداً كون الذي أمامها يود ذلك .
لن تستبق قول ما يجول بداخل الناس ، فهي تخرج منهم بوَقعٍ مختلف.
هي تسعد قلبها وتستوعب الأمور بعقلها .
وتتذكر أن الحياة مجرد لُعبة ، شكليات ووهم .
وأن تكون أكثر من مجرد شخصية واحدة رتيبة ، هي ليست وظيفة .
ليست مجبورة على التركيز على هواية واحدة ، ذلك يفقد الحياة جودتها .
ابتعد خطوة إذا اقتربت ، وأخطو إليك إذا ابتعدت ...
أعرف دائماً ما أريد ، لكنني اتخذ الخيار الثاني
لأرى جوانب الحياة المختلفة ، لأن أعرف : هل ما أريده لأني لم أعرف غيره ؟
أم أن طريقة حياتي ، وبيئتي ، وعالمي لم يجمعني بسواه ؟
هل ما أنا متأكدة منه مجرد قصة وسيناريو من سرد الخيال في لحظة القرار ؟
انتبه أن تجرب سؤال الناس عن رأيهم عنك .
بداية إدمان جميل ، لكن عواقبه تتوهك.
تفقد فيها رأيك أنت عن نفسك .
مايهم ، هو أن أنظر في المرآة لنفسي ، ولا أجد ما يزعجني فيها .
صادقة معها ، لا أغمض عيني عن الحقيقة ، ولا قلبي عن ما أشعر .