علاء الدين ظاهر

..................

إذا كنت محبا للتاريخ وحكاياته فستجد مبتغاك في هذا الموضوع,حيث حصلت الباحثة نانسي حسام محمود على الماجستير بتقدير ممتاز والتوصية بطبع الرسالة وتبادلها مع الجامعات الأخرى،وذلك عن رسالة تمت مناقشتها في كلية آداب جامعة المنيا،وجاءت بعنوان"القلاع والحصون بمنطقة شمال الدلتا في عصر الرعامسة في ضوء التنقيبات الحديثة"،تحت إشراف أ.د.جلال أحمد أبو بكر أستاذ الآثار المصرية بقسم الآثار بالكلية،وشارك في المناقشة أ.د.ماجدة أحمد عبد الله أستاذ الاثار المصرية بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ،وأ.د.أحمد محمد أبو المجد أستاذ الآثار المصرية بكلية السياحة والفنادق جامعة المنيا.

تمهيد الرسالة تناول الأوضاع العسكرية خلال عصر الرعامسة،وشملت الدراسة الأخطار العسكرية على الحدود الشمالية والغربية لمصر، حيث تناولت حروب مرنبتاح ورمسيس،وتحصين الحدود الشمالية في عصر الرعامسة خاصة في عصر مرنبتاح ورمسيس الثالث ضد الليبيين وشعوب البحر،حيث تناولت إنشاء الحصون على السواحل المصرية للتصدي لغزوات القادمين من الغرب واستمرارا لقاعدة إنشاء تحصينات على السواحل والحدود والمدن المصرية.

وحصون شمال الدلتا حيث أمر مرنبتاح بتحصين حدوده بقلعة سميت باسمه وهى القلعة الواقعة على مصب الفرع الكانوبي،وقام رمسيس الثاني ببناء المدن الحصينة على طول الساحل وعند العالمين ومرسي مطروحة قد بنى رمسيس الثاني سلسلة من سبعة حصون.وقام الملك رمسيس الثالث ببناء تحصينات أخرى على طول شواطئ البحر المتوسط لحماية الحدود الشمالية والغربية لمصر.

وقد تناول الفصل الأول المباني الدفاعية في مصر القديمة حتى نهاية الدولة الحديثة،حيث تعددت الصراعات العسكرية وحجمها في مصر القديمة في مختلف العصور.كانت الظروف السياسية فبما قبل الأسرات تدعو المصريين إلى تحصين مدنهم بأسوار قوية من الطوب اللبن ذات أبراج أو شرفات.ومن حصون عصر بداية الأسرات: تل السكن-تل رأس بدران - وادى مغارة- تل حليفة - حصن نخن - شونة الزبيب - الحصن الأوسط، ومن حصون في عصر الدولة القديمة: حصن سنفرو، ومن حصون عصر الدولة الوسطى: تل اليهودية - حصن أسكوت - حصن سمنة - الحصن الشرقى في هليوبوليس - حصن وادى النطرون - حائط الحاكم الواقى - حصن بوهن - حصن سمنة الغربى - حصن قمنة (سمنة الشرقى).

والقلاع والحصون في عصر الدولة الحديثة (شرق وغرب الدلتا)،وتشمل حصون وقلاع سيناءكحصن تل حبوة (قلعة ثارو)- الخروبة - تل البرج - تل المسخوطة - التل الأبيض - حصن بير العبد.ومن حصون عصر الدولة الحديثة فى غرب الدلتا: كوم الحصن - كوم فرين - كوم الأبقعين - الكوم الطويله - عزبة أبو شوشة،والقصور في عصر الدولة الحديثة وعصر الرعامسة: على الرغم لم يبق من القصور الملكية سوى القليل وضع أسس التخطيط المعماري لهذه القصور وعناصرها المعمارية، وتشمل القصور في الأسرة الثامنة عشرة: قصر أي وحور محب، وتشمل قصورعصر الرعامسة: قصر رمسيس الثاني بالرمسيوم: قصر مرنبتاح في منف، وقصرى رمسيس الثالث في مدينة هابو.

والمعابد في عصر الدولة الحديثة وعصر الرعامسة: حيث أصبح نموذج تخطيط المعبد المصرى فى الدولة الحديثة هو النموذج المتبع حتى فى العصرين اليونانى والرومانى فى يتكون من العناصر الأساسية الأربعة الصرح أو البيلون، الفناء المفتوح، صالة الأعمدة أو صالات الأعمدة، وأحيانا قدس الأقداس. إلا أن معبد سيتي الأول بالقرنة تفرد فى تخطيط المعمارى والذى جاء مشابها لتخطيط الحصون والقلاع فى عصر الرعامسة.

وتناول الفصل الثاني القلاع والحصون بمنطقة شمال الدلتا،وتشمل قلعة بولبتين (قلعة رشيد)، وقد ساهمت الدراسة المعمارية للبرج الداخلي المكتشف من خلال التنقيبات العلمية التي قام الدكتور محمود درويش، في إعادة تأريخ هذه القلعة وتحديد جميع عناصرها المعمارية والدفاعية كإحدى أهم الاستحكامات المصرية.وقبل إجراء التنقيبات العلمية بالقلعة لم تكن معالمها واضحة بما يكفى لدراسة عناصرها المعمارية، حيث خرجت بعض المخططات والرسوم التوضيحية، وبعض صور الرحالة الذين زاروا المنطقة، وقد ظهرت بها بعض العناصر التي أمكن الاستفادة منها أثناء البحث وكذلك أثناء التنقيبات.

ويقع البرج الداخلي في وسط القلعة قريبا من السور الشمالي و قد وضع مخطط لهذه القلعة التي كان يحيط بها سور به مدخل في الجنوب يؤدي إلى صالة مستعرضة يقوم سقفها على صف من ستة أعمدة، وتنتهي شرقا وغربا بحجرتين في كل جانب، وحول الفناء سقيفة محمولة على صف من الأعمدة بالجوانب الأربعة للفناء المكشوف.

وقلعة فاروس (قلعة الإسكندرية): يقع البرج الداخلي في وسط القلعة قريبا من السور الشمالي، وقد وضع مخطط لهذه القلعة التي كان يحيط بها سور به مدخل في الجنوب يؤدي إلى صالة مستعرضة يقوم سقفها على صف من اثني عشر عمودا، وتنتهي شرقا وغربا بحجرتين في كل جانب، وحول الفناء سقيفة محمولة على صف من الأعمدة بالجوانب الأربعة للفناء المكشوف.

ثم أقيم فنار الإسكندرية في موضع القلعة تم بناء صف من الحجرات حول الصحن تتقدمها سقيفة محمولة على صف من الأعمدة، وتم استخدام الأساسات ونفس التخطيط المعماري للقلعة ليقام عليها الفنار مع زيادة عدد أدوار الفنار،واستمرت أعمال التجديد والإضافات على القلعة حتى العصر الحديث، فقد شهدت تجديدات وتغييرا في عناصرها المعمارية في العصر العباسي عندما أقام المتوكل رباطا عليها وكذلك على قلعة بولبتين، وشهدت تعميرا في عصر احمد بن طولون والعصر الفاطمي والأيوبي والمملوكي.

وتناول الفصل الثالث الدراسة التحليلية والمقارنة للحصون المصرية حتى نهاية الدولة الوسطى والحصون المصرية في الدولة الحديثة,وتشمل الدراسة التحليلية للحصون المصرية حتى نهاية الدولة الوسطى، والحصون المصرية فى عصر الدولة الحديثة، والدراسة التحليلية والمقارنة للقلاع والحصون في عصر الرعامسة، وتشمل القصور الملكية، والمعابد، وقلاع الرعامسة بمنطقة شمال الدلتا،والعناصر المعمارية بالقلاع والحصون،وتشمل التخطيط المعمارى ومواد البناء والأسوار والمداخل والبرج الداخلى وبرج المراقبة.