"لا تقرؤوني في ثنايا حروفي"
*الخيال ينبغي أن لا يستخدم للهرب من الواقع وإنما لخلقه
نشر في 26 مارس 2021 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
*لا تقرؤوني في ثنايا حروفي*
*الخيال ينبغي أن لا يستخدم للهرب من الواقع وإنما لخلقه*
كلما تقدم المرء في العمر ازدادت طفولته وازداد معها شغف العودة للماضي وعيش الحاضر وتأمل المستقبل والحلم بغد مشرق!!
أليس للطفولة أسرار..ابتسامات بريئة ودموع اكثر براءة ..الا يشتاق المرء لبرائته ..الا يشتاق للطفل الذي كبر؟!
وكلما تقدم المرء في العمر ، كلما أيضا زاد بؤسه والمه وعذابه في إحساسه بتغير نبرات الاصوات حوله ونظرات الأعين وتعبيرات الوجوه.
*اكتفي بنفسك لنفسك فهذا زمان العابرين!!*
على المرء أن لا يجعل من نفسه قصيدة مقروءة، بل على العكس لا بد أن يكون مع نفسه قصيدة لا يفهمها أحد، ونصا طويلا لا يصبر على قرائته إلا من أحبه.
*كن مع نفسك الفصيح الوحيد..الاصمعي الوحيد ..الألمعي الوحيد في هذا الكون الأعجمي*
لا شك أني أشبهني تماما،لطالما كنت دوما اشبهني..أمارس دوما حقي الطبيعي بالانهيار ..والحق الطبيعي بالفرح .. والحق الطبيعي بالصمت ..والحق الطبيعي بالغفران!!
جزء كبير من الراحة النفسية نجدها عندما نتصالح مع أنفسنا، وعندما نتقبل واقعنا كيفما كان..عندما نتعامل مع ظروفنا بواقعية أكثر.. بشفافية أعمق؟!
*كل الروايات مبتورة، لا يوجد رواية كاملة، اليست الروايات تحتاج إلى قراء لنقرأ نحن ونبدع نحن ؟!نحن القراء ونحن ابطال الرواية ، وتبقى الرواية ناقصة ونبقى نحن اصحاب الرواية!!*
لكل رواية تفاصيلها المختلفة عن الاخرى ولن يستطيع ان يصفها احد الا الذي عاشها.
في عهد الطفولة يتسابق الاطفال ببراءة خلف طائرة تحلق فوقهم وكأني بهم يبحثون عن حلم الرحيل .
كبر الأطفال وامتطوا صهوة تلك الطائرة وهم ينظرون إلى تلك الأرض التي رحلوا عنها لتبدأ رحلة الحلم بالوطن!!
بؤس الغربة، وبؤس البعد عن أرض الوطن كلاهما لا يقل ألما عن بعد المرء عن الأحباب..
*عندما يبلغ البؤس مداه، يغرق المرء فيه،ويقصر عمر سباته،وزمن الضيق الأعمى يعجل صحوته*
من الصعوبة بمكان التحدث بلغة القلب حتى مع من يشبهوننا في الفكر والمشاعر والأرواح.
نحاول أن نبقى حروفا ساكنة، ولكن عند أي حركة مد أو شد يخذلنا الضم ،ونعاني عدم الاشراق بالفتح ، نصاب بالكسر ونتهم بالعلة.
بين آلاف الوجوه المارقة التي تعبرنا لا تنكسر الا أمام وجه واحد نحبه بالرغم أننا لا نراه إلا بشق الأنفس وقد نكون لم نره أصلا..تلاقي ارواح ليس إلا؟؛
من بين آلاف الاكتاف التي تلتصق بنا ، لا يسقط رأسنا الا على الكتف الذي تفصلنا عنه مسافة أرض وبعد عادات ،فيصبح حبا قويا ولكنه مستحيلاً..لماذا كل شيء يأتي متأخرا؟!
نقيد أرواحنا دوما ..دوما مذنبين، نخط الاتهام في دفتر أسود مقيدا بالاغلال، ثم نقوم نشكو..نشتاق.. نتألم كلما حدقنا في شيء كنا قد اخفيناه حتى عن أنفسنا، وضعناه خلف قناع خوفا من الصدأ..صرنا نحرف المعاني، ونمسخ الأسئلة، ونصف الأجوبة بالجذام..نتعمد ذلك فقط لنوفر على أنفسنا العذاب!!
ليست الوحدة سيئة، فهي ليست اشد ولا أعمق مما يعانيه الآخرون..لكننا نمتلك أسرارا خفية محجوبة خلف نقاب.
*كلنا نعاني الوحدة، ولكن البعض يتكلم عن وحدته، والبعض يبقى صامتا متقوقعا فيها..اليس الصمت احيانا فضيلة*
ماهر (باكير) دلاش
-
Dallashوَإِنِّي أَتَجَاهَلُ وَلَسْتُ بِجَاهِلٍ غَضِيضُ الْبَصَرِ وَلَسْتُ أَعْمَى وَإِنِّيْ حَلِيمٌ وَلَسْتُ بِحَالِمٍ حَصِيفُ الْكَلِمِ وَلَسْتُ أَسْمَى مَاهِر بَاكِير
التعليقات
ولنا في الخيال حياة أخرى نحتاج أن نعيشها
ونكتب تفاصيلها ربما يتحرر ذلك الطفل الساكن في أعماقنا ليمارس طقوس عفويته بحب.
أخي ماهر في ثناياحروفك
حكايات تستحق التأمل.
مبدع كعادتك حفظك الله وزادك من فضله.