تتدهور حالتي ، و مرضي العضال يتطور ، و تفشل كل مسكنات الألم المعروفة بإيقاف نزيفي بغيابك .
قالوا لي أنه الحنين ، و إنني لا أعاني شيئاً سواه .
نعم ، إنه الحنين . أضع سماعتي الأذن و أكرر مُعيداً الاستماع لصوتك المسجل على هاتفي المحمول ، يهدأ ألمي و ينتابني الخدر ، ينمو لي شيئان أخالهما أجنحة ، و سرعان ما يخفّ ثقل جسدي و أطير .
ألاقيك هناك ، لا أدري أين ؟ تطلقين كفك ليحتضن وجهي و يطلق حضنك عبارات الاستقبال . تسأليني أحوالي فتخونني الكلمات ، أتلعثم بأحزاني و اكتفي بالنظر إليك ، تشيرين لي أن إهدأ و اعتَصِم بصدري و نَم . فاُسلم نفسي لنشوتي و اصمت راضياً بنهايتي على صدرك ، صوت طفل مذعور يستعيدني ( ماما عمو عم يبكي ، ماما عمو ضايع )
-
Nafez Sammanكاتب و باحث و روائي سوري
نشر في 06 أكتوبر
2017 .
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 7 شهر
ابتسام الضاوي
منذ 7 شهر
مجدى منصور
منذ 7 شهر
Rawan Alamiri
منذ 7 شهر
مجدى منصور
منذ 8 شهر
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
ابتسام الضاوي
منذ 9 شهر
مجدى منصور
منذ 10 شهر
محمد خلوقي. Khallouki mhammed
منذ 11 شهر
عبدالرزاق العمودي
منذ 11 شهر