عربات الأطعمة والتشوه البصري.!؟ - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

عربات الأطعمة والتشوه البصري.!؟

  نشر في 09 يونيو 2023 .

رؤى الحجاز

فيصل البكري

منذ إنطلاق فكرة رؤية المملكة ٢٠٣٠ والتي تُعد مرحلة من مراحل التاريخ المعاصر للوطن. تجمع بين أصالة وعراقة الماضي وآمال ومستقبل المواطن من خلال غايات تطورية متباينة تكتب تاريخًا جديدًا ومتميزًا تهدف لتعزيز مكانة المدن السعودية نحو الإرتقاء بجودة الخدمات المقدمة وتحسـن المشهد الحضاري بعيدآ عن التشوه البصري لكافة المدن دون إستثناء.

فمنذُ البدء بفكرة مشروع العربات المتنقلة الخاصة بالأطعمة والمشروبات في العديد من شوارع وطرقات مدينة جدة. أنتشرت تلك الظاهرة بشكل ملفت بين أوساط الشباب السعودي لتقديم الوجبات السريعة للمارة وروادهم.

حيث نجد فئة كبيرة من الفتيات والشباب "السعوديين" أتجهوا للعمل في تلك "العربات" ليكون لهم دخل أساسي في حياتهم أو إضافة لتحسين معيشتهم.

حيث أستطاع بعض الشباب الإستمرار في مثل هذه المشاريع.

فيما توقف البعض في منتصف الطريق وتركوا "عرباتهم" متوقفة في أماكنها وذابوا في زحام الحياة باحثين عن مصدر آخر لكسب لقمة العيش بعدما واجهوا حملة من مندوبي "الأمانة" تطالبهم بتغيير أماكنهم التي ألفَ عليها قاصديهم لأماكن لا يعرف طريقها نمنم ولا دجيرة.!

فتركوا عرباتهم على قارعة الطرقات يتلحَّف أركانها هواء البحر ورطوبة الأجواء وحرارة الشمس.

وعندما نمر من أمام تلك "العربات" المنتشرة على الطرقات نجد تشوه بصري لا مثيل له. لا يواكب رؤية المملكة لا من قريب ولا من بعيد.!

عربات... متهالكة منظرها مقزز للبصر بأشكال وألوان وإضاءات وكأن الواحد منّا يجوب عواصم ومدن شبه القارة الهندية. وليس في مدينة تعد من أهم مدن الشرق الأوسط حضارة وسياحة وبوابة للحرمين الشريفين.!

أين دور "أمانة جدة" من تلك الظاهرة التي شوهت المنظر الجمالي والحضاري لطرقات عروس البحر.؟

لماذا لم تقم "الأمانة" بدراسة مشروع تلائم رؤية المملكة ومتطلبات وأمال أبناؤنا المواطنيين بعمل "أكشاك" بمساحات متعددة وأشكال هندسية ذات نمط موحد ترتبط بعراقة الماضي وأصالة الحاضر لمدينة العروُس. وتكون في مواقع تجذب المارة مع توفر شامل لخدمات الكهرباء والماء ويتم تأجيرها لشباب الوطن بأسعار رمزية تساعدهم على مواجهة الحياة ومستقبلهم.

ويكون بذلك الأمر قد دثرنا عن أعيننا التشوه البصري الذي أحاط بطرقات وميادين جدة.

فأبناؤنا من جيل اليوم لديهم النزعة القوية والهمة والعزيمة للخروج إلى سوق العمل بعدما كسروا حاجز العيب والمعيب التي صورها لنا وخدعنا بها ممن كان يعمل في بلادنا من الجاليات المتعددة لعقود من الزمان.

فكلما أنظر للسماء أتذكر أبناؤنا وهم في "الفضاء" فأزدادُ شموخآ وإعتزازآ بوطني.

فجيل اليوم طموحهم وأمانيهم على طاولات المسؤولين في كافة القطاعات.

فالوطن والمواطن أمانة في أعناقهم والله الموفق...



   نشر في 09 يونيو 2023 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا