أصدقائي وإخوتي وأخواتي ذوي الإحتياجات الخاصة،

أتوجه إليكم اليوم بكل الحب والتقدير والاحترام، لأعبر لكم عن التضامن الذي نشعر به تجاهكم. فأنتم أصحاب حقوق وواجبات كباقي أفراد المجتمع، ويجب أن يتم التعامل معكم بالمساواة والعدالة.

ومن خلال هذا المقال، أدعو كل الشعب التونسي للوقوف بجانبكم، ودعمكم في مختلف جوانب حياتكم. فأنتم تواجهون صعوبات كثيرة في الحصول على الخدمات اللازمة والتي تمكنكم من العيش بكرامة والمساهمة في بناء المجتمع.

أيها الأصدقاء الأعزاء،

أنا أتحدث إليكم اليوم بلسان المحبة والتضامن، لأعبر عن دعمي الكامل لكم، كأعضاء قوية وحيوية في مجتمعنا. فأنتم تواجهون العديد من التحديات التي يمكن أن تجعل حياتكم صعبة، لكنكم تظلون قويين ومتحدين في مواجهتها.

أنا أدرك تماماً أن الحياة يمكن أن تكون صعبة على الأفراد الذين يعانون من الإحتياجات الخاصة. لكن، وبالرغم من ذلك، فإنكم قد قدمتم الكثير لمجتمعنا، وأنا أشعر بالفخر بكم وبما تملكون من صمود وإصرار.

أود أن أشجعكم على الاستمرار في مواصلة مسيرتكم بكل قوة وثقة، وأن تعلموا أنكم لستم وحدكم في هذه المعركة. فنحن نقف إلى جانبكم، وندعمكم بكل ما نملك، من أجل تحقيق حقوقكم وإزالة المعوقات التي تواجهكم.

ومن هنا، أدعو جميع الشعب التونسي إلى الوقوف معكم، ومساندتكم ضد المظلمة والإهمال. فلنعمل جميعاً، بكل تعاون وتضامن، من أجل بناء مجتمع يتساوى فيه جميع أفراده، ويتمتع الجميع بالحرية والكرامة.

أخيراً، أود أن أقول لكم أنكم لستم وحدكم، فنحن نقف إلى جانبكم، وندعمكم في كل الأوقات. فلنتحد معاً، ولنعمل من أجل مجتمع أفضل، حيث يتمتع كل فرد بالحقوق والكرامة التي يستحقها.

ومن أجل ذلك، أدعو الرئيس و الحكومة و مجلس نواب الشعب والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمجتمع بأكمله إلى تحمل مسؤولياتهم الإجتماعية تجاهكم، والعمل بجدية لتوفير الفرص والخدمات اللازمة لكم، وضمان مشاركتكم الفعالة في المجتمع.

أصدقائي، أدعوكم أيضاً للتمسك بالأمل والإيمان بأن الحياة تحمل الكثير من المفاجآت والفرص، وأنكم قادرون على تحقيق النجاح والإنجازات. ولتحقيق ذلك، يجب علينا جميعاً أن نعمل معاً وندعم بعضنا البعض، ونعمل على تغيير النظرة السلبية التي يمكن أن تكون لها تأثير سلبي على حياتكم.

وأخيراً، أود أن أشكركم جميعاً على صبركم وقوتكم

المدون والناشط السياسي والناشط بالمجتمع المدني

سيف الدين العرفاوي