الحوكمة رحلة قبل أن تكون نتيجة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الحوكمة رحلة قبل أن تكون نتيجة

  نشر في 25 نونبر 2022 .

تعتبر الحوكمة من المتطلبات الحتمية التي يعتبر تطبيقها أساسياً ح ّث عليه رؤية المملكة 2030 لجميع القطاعات (القطاع العام- القطاع الخاص- القطاع غير الربحي)، لضمان تنظيم العمل على ك ّل من المستوى المحلي والإقليمي والعالمي وتم وضع قواعد ومبادئ لإدارة المؤسسات والرقابة عليها.

تعتبر الحوكمة نتيجة نهائية لعمليات متعددة الأوجه وطويلة الأمد يجب التخطيط لها جيداً وتنفيذها بعناية، وأن يكون هناك إيمان لدى القائمين على المنظمة بالأثر الإيجابي لتطبيق هذه المبادئ، بحيث تشمل هيكل وعناصر وعمليات يتم ربطها وترتيبها كأساسات للإدارة ، ويتم من خلالها الاستغلال الأفضل للموارد الموجودة، وإدارتها بصورة سليمة، وفق معايير معينة، مثل الكفاءة، الفاعلية، والاستدامة، والأثر.

والمتأمل في مفاهيم ومبادئ الحوكمة للمنظمات غير الربحية، وما هي الغاية منها، والأثر المترتب عليها من جميع الاتجاهات يدرك أن تطبيقات الحوكمة في المنظمة تعتبر تمكينا لها، وقد يأتي تساؤل من أحدهم كيف ذلك.. بدايةً نؤكد أن من الممكنات الرئيسية لتمكين القطاع غير الربحي هي فاعلية وكفاءة تطبيق الحوكمة في المنظمات غير الربحية. فعندما تقوم المنظمة بالعمل على التطبيقات والإجراءات لتحقيق مؤشرات معايير الحوكمة الثلاث

وهي: الامتثال والالتزام، الإفصاح والشفافية، والسلامة المالية، ستكون النتيجة هي تمكين المنظمة من عدة جوانب:

• وضع قواعد ومبادئ لإدارة المنظمة والرقابة عليها. • تحقيق العدالة والشفافية وضمان حق المساءلة. • إشراك المجتمع وأصحاب المصلحة في المنظمات. • توزيع الأدوار والمسؤوليات عبر هياكل تنظيمية ُمح ّكمة.

وبعد تجربة تطبيق الحوكمة في منظمات القطاع غير الربحي خلال الثلاث الأعوام الماضية انتشرت الآونة الأخيرة إعلان الدرجات والنسب المئوية المرتفعة في وسائل التواصل الاجتماعي حتى أصبحنا هناك تساؤلاً جوهر ًياّ هل الغاية من تطبيق الحوكمة هي النتيجة السنوية فقط؟

هذا السؤال الكبير يدفعني إلى أن المنظمات في القطاع غير الربحي ينبغي أن تعيد النظر في اتجاهها لزيارات الحوكمة الموسمية، وأن تستشعر أن الحوكمة رحلة لا تنتهي من التطوير والتحسين وأعلى درجة لتطبيق معايير الحوكمة هي الفعالية والاستمرارية في التطبيق.

حينما ننظر إلى مؤشرات الحوكمة وأسئلة التحقق نجد أننا فعلياً لا نخرج عن أربعة مدلولات رئيسية لمنطوق المؤشر:

- مؤشر موجود - مؤشر مفهوم - مؤشر تم تطبيقه - مؤشر وصل إلى الفعالية

وأرى أننا ينبغي أن يتعلم العاملون في منظمات القطاع غير الربحي التعلم الذاتي لنضج تطبيق الحوكمة في المنظمة. سنجد أن بعض المؤشرات لدينا لا تتجاوز كونها مفهومة وأخرى تم تطبيقها لكن التطبيق لم يأخذ ح ّيز الديمومة والفعالية.

هنا نجد أننا سننظر أن الحوكمة في المنظمة أصبحت رحلة أكثر من كونها نتيجة



   نشر في 25 نونبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا