الخيانه عمومًا تكون بعد عقد الميثاق و وضع الامانه عند من تتيقن انه اهل لها، و تكون الصدمه عند التيقن ان من ضننت انه اهل لها قد خانها.
هل تدفع مقابل ان تشتري من يخونك؟ هل تضيع وقتك لصناعة من يخونك؟ هل صناعة الخائن اولى من صناعة الأمين؟
كل ذلك يبدو غير منطقي، و لكننا نصنع الخونه بأيدينا، و ندفع الخائن لخيانتنا، و من ثم نقول ان فلان خائن!
انتِ و انتَ من تصنع الخائن، يأتي الزوج و يقول لزوجته: لقد تغيرتي، فتجيب بامتعاض بأنها لم تتغير، يقول لها أنها لا تهتم به، فتجيب بامتعاض بأنها تهتم و لكنه لا يشعر، يقول لها: أين ذهبت من احببت؟ فتجيب بامتعاض بأنها هنا و لكنه لا يرى.
إنتبهي، هذه طرق صناعة الخائن، هذه رسائل من زوج مخلص لا يرغب بالخيانه و لكنك تدفعين به و تضيعين وقتك لصناعة هذا الخائن.
فكري، لماذا يسأل؟ ماذا يريد؟ لماذا الآن؟ لا تجيبي عن هذه التساؤلات بايجابيه، لأنها مؤشرات الانزعاج و مبررات الخيانه و فقدان الأمل.
اهتمامك بجمالك و مظهرك لا يمنع خيانته، لأن الرجل كالطفل يحتاج وقتك و اهتمامك. جمالك يراه الناس و لكن اهتمامك به لا يشعر به أحد غيره، لا يلبي طموح أحد غيره، لا يشبع حاجة غيره، كله له وحده، فكوني مهتمه.
إياكي و التفكير أن الاهتمام يكون بالعلاقة الجنسيه، لأن الرجل يعلم متى تكونين مؤديةً لواجب و متى تكونين بحضنه من أجل الحب.
لا تنشغلي بأطفالك و تنسيه فينساك، لا تنشغلي بهاتفك فيتعود انشغالك، لا تقضي وقتاً بجانبه بدلًا من حضنه فتبرد مشاعره، لا تصنعي خائنا بيديك ووقتك.
هل ظننتَ أنها فقط تصنع خائنا، أنتَ كذلك لا تصنع خائنه، كن مهتما، كن حبيبا و لا تكن زوجًا ، كن حاضرًا ، كن مستمعًا و إلا صنعت خائنه.
الزواج لا يكون بشرعنة العلاقة الجنسيه، و إنما بشرعنة الحب و العواطف و الاهتمام. فتفكر و إلا كنت خاسرًا و نادمًا.
لا تصنعوا الخونه بأيديكم.