الدين - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الدين

  نشر في 08 شتنبر 2018  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

لا يسعني القول إلا أنه موضوع صعب حيث أنه الأصل في الوجود أما مسألة الصواب والخطأ هنا فهي مفتاح باب لا نهاية له دنيويا. وهو مجموعة من الأفكار والعقائد التي توضح حسب أفكار معتنقيها الغاية من الحياة والكون، كما يعرّف عادة بأنه الاعتقاد المرتبط بما وراء الطبيعة والإلهيات، كما يرتبط بالأخلاق و الممارسات والمؤسسات المرتبطة بذلك الاعتقاد. وبالمفهوم الواسع، عرّفه البعض على أنه المجموع العام للإجابات التي تفسر علاقة البشر بالكون. وفي مسيرة تطور الأديان، أخذت عددا كبيرا من الأشكال في الثقافات المختلفة وبين الأفراد المختلفين.

إذن سأتطرق للموضوع من خلال تجربتي وقدراتي الشخصية المتواضعة.

بدءا بسؤولان شغلا مخيلتي منذ نشأتي هما:

• لما لم تعقد مناظرة بين العلماء يكون دافعها تحصيل المعرفة والوصول الى الراحة والطمأنينة بين أطراف جميع الديانات، حتى ترتاح البشرية جمعاء؟

• ماذا لو نشأت في وسط آخر غير مسلم؟ كيف كنت سأتعامل مع الامر؟

السؤال الأول لا دخل لي فيه سوى البحث والانتظار. إلى حد الآن لم تتم الإجابة عنه.

السؤال الثاني ستتم الإجابة عنه عبورا ببعض التفاصيل العقائدية للديانات التي كنت سأقف عندها حتى تتضح لي الرؤية

 بدءا بالمسيحية نجد عقيدة المخلص أي أن مصير الخطأ أو الذنب هو الموت بمعنى إذا أخطأنا لابد لنا من الموت حتى نكفر عن هذا الخطأ أو يأتي من يتحمل عنا ويجب أن يكون إنسانا، غير محدود، بلا خطيئة، قابل للموت لكي يموت لأجلنا ويفدينا، هذا الشخص هو المسيح ياسوع كما ورد في "مرقس 45:10"(لأن ابن الانسان لم يأتي ليُخدَم بل ليَخدِم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين)، أما أمر الثالوث فهو واحد في ثلاثة وثلاثة في واحد !!! الأب هو أصل الوجود، الابن هو كلمة الله وعقله الناطق ثم الروح القدس وهي روح الله كما في "يوحنا 58:8" (أنا والأب واحد)، وفي "9:14" (الذي رآني فقد رأى الأب) وفي "58:8" (قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن)، وأمر الفدية ففي "كولوسي 20:1" (وأن يصالح به الكل لنفسه، عاملا الصلح بدم صليبه، بواسطته، سواء كان ما على الأرض أم ما في السماوات) أي ان المسيح ياسوع جاء ليمدد لنا عمرنا فمات قبلنا تخليص حق لأنه يحبنا و انه بدون سفك الدماء لن تحصل المغفرة (العبرانيين 22:9), إذن بموت و صلب المسيح فتحت أبواب المغفرة و الجنة لأتباعه

ضف الى هذا أمر الاستراحة للإله يوم السبت بعد جهد الخلق!!!

 الهندوسية ويطلق عليها أيضاً البراهمية، هي الديانة السائدة في الهند ونيبال. وهي مجموعة من العقائد والتقاليد التي تشكلت عبر مسيرة طويلة من القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى وقتنا الحاضر، ولا يوجد لها مؤسس معين تنتسب إليه شخصياً وإنما تشكلت عبر امتداد كثير من القرون، أحد أصولها المباشرة هي ديانة فيدا VEDAS التاريخية منذ هند العصور الحديدية، ولذلك فكثيراً ما يطلق عليها أقدم ديانة حية في العالم وتضم الديانة الهندوسية القيم الروحية والخلقية إلى جانب المبادئ القانونية والتنظيمية متخذة عدة آلهة بحسب الأعمال المتعلقة بها، فلكل منطقة إله ولكل عمل أو ظاهرة إله. وأحد التصنيفات المنهجية للنصوص الهندوسية هي النصوص الشروتية (الإلهام)، والنصوص السيريتية. (المحفوظ). وتناقش هذه النصوص اللاهوت، الفلسفة، الأساطير، وطقوس وبناء المعابد. و أهم النصوص العظمى هي الفيدا، الأوبانيشاد، البوراناس، رامايانا، البهاغافاد غيتا، والآجاما.

 البوذية وهي تتمحور حول 3 أمور أولها، الإيمان ببوذا كمعلم مستنير للعقيدة البوذية، ثانيها، الإيمان بـ "دارما"، وهي تعاليم بوذا وتسمى هذه التعاليم بالحقيقة، ثالثها وآخرها، المجتمع البوذي تعني كلمة بوذا بلغة بالي الهندية القديمة، "الرجل المتيقظ" (وتترجم أحيانا بكلمة المستنير).

 اليهودية هي ديانة غير تبشيرية، اي ان تعاليم اليهود اليوم لا تسمح للآخرين بالانتماء إليها، يعتقد الشعب اليهودي أنه يخدم ربه بالصلاة ومراعاة الوصايا التوراتية كما يعتقد أنه هو الشعب الحامل للرسالة، وليس لغيرهم الحق في ذلك. تؤمن اليهودية بالافتداء والخلاص والنجاة لكنها تختلف عن العديد من الديانات الأخرى في أن السبيل إلى الخلاص والنجاة في الحياة الأخرى لا يكون بالعقيدة وإنما بالأفعال، أي أن الأفعال الصالحة هي التي تمكن البشر من النجاة وليس العقيدة التي يتبعونها ويدخل في موضوع شعب الرسالة أو الشعب المختار بعض الاعتقادات الحلولية.

هذا باختصار شديد حول طوافي حول موضوع الديانات، لم يخلو لي الجو من شكوك مشكل النسخ في كتب الانجيل أو التوراة فكلما زاد النسخ إلا وزاد الشك في صحة وموضوع النص، أما بالنسبة للديانات الأخرى فهي مجردة من النص الإلهي وما هي إلا عادات وتعاليم قدرة بشرية دافعها تنظيم عيش الانسان، فكيف لأنسان ضعيف بالفطرة يعاني من المتعة العاطفية المغرية للأنا ذات الدافع الغريزي أن يحقق الاستقامة الذاتية المتكاملة بدون تشريع وقيادة محكمة من الإله. هذا ببساطة شديدة ما كان سيضطرني إلى نص القرآن الكريم والسنة النبوية حيث التعاليم الربانية المطلقة ذات المصدر الأحادي الصالحة لكل زمان ومكان والنزيهة من حيث المصداقية لان تواتره كان مبنيا على الحفظ والكتابة وهما شرطا النص المقدس.

بعض الإشارات التي برأيي قد توفر لك بعض الوقت والطاقة:

فكرة ان الأديان سبب الحروب لا صحة لها فمثلا الحربين الأولى والثانية كانتا بدوافع قومية علمانية (عسكرية، سياسية، واقتصادية وهي اهمهم).

فكرة الإرهاب دافعها هو السلطة بحثا عن تحصيلها، تغييرها أو خلعها وهو دافع سياسي.

فكرة فصل الدين عن السياسة إقتداءا بمقولة المسيح المشهورة "دع ما لقيصر لقيصر، وما لله لله" أليس الله بأعلم لحال هذا الإنسان فكيف له أن يعيقه في مشواره الدنيوي؟

فكرة الالحاد ما هي إلا مستوى متدني من الوعي وجب الرقي بها.

خلاصة القول للدين تعلقان روحي وجسدي، أم الروحي فهو علاقة بين الفرد والخالق لا زمان ولا مكان فيها، لا تشترك بل ولا تناقش حتى، اجعلها صلة مجردة من ك0ل الماديات، تأملها ودرٍّبا حتى الوصول الى الرضى والسلام. أما التعلق الجسدي فهو أفعال، أعمال، وأقوال ولي شخصيا طريقة فعالة في تحصيل هذا الاتصال وهي في القراءة وطلب العلم.


  • 3

  • محمد حميدي
    {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}
   نشر في 08 شتنبر 2018  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات

الحمدالله ألف مره على نعمة الأسلام
لك منـــــــي اجمل تحية
موضوع في قمة الروعــــــــة
جزاك الله خيرا
و نفعك و نفع بك جميع المسلمين
0
محمد حميدي
كل الشكر والامتنان لكم وفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى
نور جاسم منذ 6 سنة
أعجبتني جدا. سلمت يداك
1
محمد حميدي
شكرا حفظك الله. للنجاح أناس يقدّرون معناه، وللإبداع أناس يحصدونه، لذا نقدّر جهودك المضنية، فأنتَ أهل للشكر والتقدير .. فوجب علينا تقديرك .. فلك منا كلّ الثناء والتقدير
نور جاسم
ولك أيضا :)

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا