"انت النبي بيننا ، أنت الإمام "
وماذا لو أتاني القيق في حلمي وقال لي ماذا فعلتم لكي أعيش ؟! " بماذا سأُجيبة ؟! _ أقُل له أن مشهده وهو على فراش الموت قد كسر قلوبنا والاشياء المنكسرة لا تشفى ابداً .. أقل له ان مدينتنا الكبيرة لم تنم ودموع أمة أبكت أمهاتنا بأكملهن .. أقل له أن وجع الفقدان تعدى حدود الوجع والحزن على الموتى قاتل كيف وإن كان حيّ .. ! أخبره أن قلوبنا أرهقت ، أرهقت حدّ التعب ف كيف لقلب أمة أن يُجبر بعد اليوم ؟! لم يعد في دموعها دموع ، ف مشهد جلوسها على قبرة ونواحها عليه ، أماتنا ألف مرة في تلك اللحظة .. _ ولكنه سيقول : وماذا بعد ذلك ؟! بماذا سأجيبه ؟! بأي تبرير سأروي تقصيرنا ؟! { وأستكمل المشهد : دموع تنهمر ، وقلب يأن لفراق الشهيد }.
ماذا تنتظرون ليحصل هذا للقيق .. !
ليس هناك أجمل من أن يكون عدد افراد اسرتك كاملاُ في المنزل أين عائلة القيق من هذة الجملة وحدهم من يشعرون بفقدة ، برحيلة عنهم ، وحدهم من يتجرعون الألم في حناجرهم وأرواحهم ، !
الكلام كثير يا محمد لكن ماذا أفعل إن كانت الأرض هنا ضيقة لا تتسع للكلام الذي في حنجرتي أنت البطل ، أنت الشجاع ، أنت النبي بيننا ، وأنت الإمام ، تدافع عن كرامتنا دون تقديم شيء لك ، حتى زيارة أُمك وزوجتك وأبناؤك لك منعت عنك كان طلبك الاول والأخير منا لكن طلب بسيط كهذا عجزنا عن تنفيذة حتى ، ما هي حياتنا دون كرامة ، ونحن ننتظر من بطل قد يحتضرة الموت في أي لحظه للدفاع عن كرامتنا ، !
مُحمد كلماتي تقف عاجزة عندما تصفك ! القيق في حال الخطر الشديد لا يصارع السجان ولا يصارع الموت القيق يصارع من أجل كرامتنا جميعاً !
القيق يحاصرني بالسؤال ويقول " لا سامح الله أمةً جوعت شهيدنا حتى مات وهو على قيد الألم ! " لكن سيسألنا الله عن صرخات القيق .. !
عندما غنت فيروز لــــــــــــ شادي والثلج لم تعرف أن الأغنية تقصدنا نحن بالذات ، وأن شادي هو محمد وأن صوت فيروز هو صوتنا الذي لم نسمعه منذ مدة ، كل وجوه الأغنية تغيرت بالنسبة لنا حتى الحُزن في صوت فيروز صارت مساحته أكبر ، !