سوف أرمي بحبر قلمي على الورق و إن أعوزتني الكلمات في صنع المعنى..معنى تَقاطُع صورتك مع مخيلتي في الحياة، في كل ما أراه، في كل ما أقرأ، في قهوة الصباح، صوتك الآتي من موسيقى المذياع.. هل كان ذنباً أن امتزجت البسمات؟ أم أنه استحال الوفاق بيننا عندما زاد الوئام عن حده؟ مَن المُدرك فينا حقّ الإدراك بأنك كنتي على صواب؟ عندما عزلتنا عنّا هكذا بلا يقين ولا سابق عتاب.. قد أكون قليل الضحك في باطني، لكنني بدلت ما في وسعي لتستقر وعكة الفكر التي أعاني منها ويرتخي أنين الضّنى ذاخلي عندما تقاطعت كوابيس الليل المظلم بعصيانه للنوم على نقيض ما تمُلي له عفوية الإنسان السوي.. جعلنا نعيش بحبر الأقلام و بياض الأوراق، وكل ذكرى دوّنها الفن. أما نحن، سنموت و نرقد بسلام إلى الأبد. لم أكن أدري أن وعكة الفكر تثير بغزارة الضنّى داخل هذا القفص الصغير المسمى الرأس، ناهيك عن العقل الذي يواصل التأمل بلا كلل. الصباح رمز الحياة أصبح حارا كالرمضاء.. إحساس بالاشمئزاز.. نعالجه بالغط في النوم مرة أخرى...ثم إدّعاءٌ كاذب بالحياة ينتهي يإنتهاء القهوة والموسيقى المفضلة.. لا تليق بك الغطرسة والجفاء أبداً فأنتي أهلٌ للحياة والجمال، لن أصدقك بحق المدى البعيد الذي يفرق بيننا الآن وبحق حجم النسيان الذي طوينا فيه، فلتسمحي لي ،وإن كان قلمي لا يشاورك في ذلك، أن أجعل منّا سطورا تُقرأ..ثم لا تكثرتي.