تساءلت يوما؟! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

تساءلت يوما؟!

  نشر في 17 شتنبر 2015 .

جاء فى تفكيرى مع نفسى خاطرة ما لم تعجبنى..فتركتها تذهب بلا اى اهتمام و لكنها تكررت عدة مرات و كل مرة اتجاهلها تزيد من المسافة بينى و بين الله...فبدأت انظر إاليها باستغراب! كيف لهذه الخاطرة ان تبعدنى عن الله و كيف لها ان تتكرر و انا اتجاهلها.......
فبدأت اشعر انها ليست خاطرة..لا..انها رسالة لا اعرف إذا كانت من الله ام من نفسى و هذه الحيرة ايضا تبعدنى عن الله فكيف اخلط بين نفسى الدنيوية و الله..و ذلك لغموض الموقف...
بدأ الامر معى بخاطرة و طغت عليا حتى صارت حياتى هى الخاطرة و نسيت نفسى تمام و وضعت التفكير نصب عينى و بدأت ابحث عن مخرج يرضى عقلى ان ذلك ليس الا بخاطرة تدنو و تبتعد و لكن عقلى لا يقبل بشئ بل يزيد "الطينة بلة "...

رأيت ان من الصواب اعتبارها مشكلة و ان ابدأ بحلها و هى مشكلة سهلة اذ انها فى عقلى انا فقط ولا وجود لها فى الواقع المرئى....و لكنى كنت مخطأ تماما اذ انها كانت مرأية فى انعكاس المشكلة فى كل تصرفاتى فى سرحانى وسط الناس فى غضبى امام من احب و فى جسدى الذى بدأ يهزل من كثرة التفكير,فالتفكير بحسب الدراسات التى اجريت يحرق سعرات حرارية فى عملية "Cerebral Metabolism" و هى عملية كيميائية يتم فيها حرق الجلوكوز بالاكسجين فى خلايا المخ.

و بعد ما علمت صعوبة المشكلة عملت لها الف حساب و  حساب و بدأت استرجع بدايتها..........
بدايتها!!!اها بدأت مع اول مرحلة الادراك العقلى بمعنى عندما بدأت اشعر ان الله هو المتحكم بكل شئ.فى  الخامس عشر من عمرى كانت شهاداتى هى الاعدادية بمجموع ممتاز...و بدأ الشعور الغريب يأتى لماذا انا؟ّ كيف لى بهذا النجاح؟ ماذا فعلت لهذا النجاح؟......و لكن كنت صغير بالادراك و ذهبت بعيدا لفترة....

و بعد ذلك جاءتنى بعد سنتين كانت شهاداتى قد زادت و وصلت للثانوية و فعلا كنت قد وصلت من الثقة ان النجاح معنى للفاشلين و ليس لى ...التفوق هو معناى الوحيد و كانت ثقة محلها و نجحت بممتاز و لكن مش بمقدار ثقتى فذهبت لأجى تظلم لأرضاء عقلى فقط لا لحاجة الى الدرجات وفعلا ذهبت و رأيت الاسئلة فى مادة واحدة لان كل الدرجات كانت فيها و كان عدد الاسئلة الغير مصححة كافى لكى اكمل مقدار الثقة و فعلا كان ما كان...

كانت هنا المشكلة قد كبرت لدرجة انها جعلتنى ابعد عن الله بطريقة اسرع من الخيال...كان التفكير متمثل فى.هل هذه الثقة كانت لله ظاهريا و غرورا باطنيا؟ هل فعلا انا متكبر؟ام انى ناجح فقط لا غير؟؟بدأت معى بتقصير فى صلاة الجماعة و بعد ذلك الصلاة عامة و بدأت اركز على كلام الشيوخ لارى ان كلامهم متشابه فاترك مدرسة القرآن بعد حفظ ثلاثة اجزاء فقط...علمت هنا انه كان غرورا ولكن حياتى بسيطه ولا اتكبر على احد بل بالعكس تمام...و بدأت اسأل اصدقائى و عائلتى و الاجابة دائما كانت فى صفى...هذا لا يسعدنى لن ذلك كان يثبت اننى متكبر على الله جل علاه و ارجع بسرعة و اقول لا لا انا لست متكبر ابداً ابداً...يأتى تفكيرى مرة اخرى ليقول لى إذا لم تكن متكبرا فلماذا لا تصلى؟ فلا اجيب....

تركت التفكي لانه ارهقنى و كانت غلطتى إذ تركت التفكير و لكنى لم اترك النتائج السلبية له و استمر ابتعادى عن ربى و احسست بهذا ...
جاءت مرحلة الطب لتقتل...و رغم هذا الارهاق من التفكير الذى غمر عقلى جاء ما لم اكن متوقعه....فكنت قد ادركت تماما ان قدرتى لا قدر لها لمسابقة زملائى بل هم افضل و اعلى فى المراتب...الان قد قلت ثقتى كثير حتى كانت المفاجأة...............................

حققت من النجاح ما لم احققه من السنين الماضية...و لكن.. اى شخص مكانى كان ليسعد به1ا النجاح و لكنى كنت حزينا ......إذ كانت ثقتى فى السنين الماضية بنفسى لا بالله بل غرورا و ليس ثقة و لكن التفكير جاء ليكتب على جبينى لماذا انا؟كيف لى هذا النجاح؟انت لست بمصلى و كذا يصلى و اقرب منك الى الله فلماذا انت؟
و لكن دون جدوى ولا انا اجاوب ولا التفكير يصمت.................................

و لكن علمت شئ هام جدا هو ""من وضع هذا التفكير فى عقلى لافكر به و فيه"" علمت ان الله.....

علمت ان الله هو الذى ارسل رسالة الى عقلى ليذكرنى بيه حتى انه ابعدنى عنه و هو يعلم ان ذلك صعب عليا و غير محبب الى الرحمن و لكنه علم ان هذا هو الحل الذى سيرجعنى إليه عبداً صحيح التفكير....

نعم رجعت إليه افضل و راحة لم اشعر بها من قبل...و زادت خبرتى تماما و بعد ذلك وصلت شهاداتى إلى الحد الذى يجعلنى راضى بعد ان كنت ................................الحمدلله................

فعلا صدق القول "وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ".....

                                                                                مُشكِلة طُرحَت على و كان الاجابة "المقال"
                                                                            


  • 2

   نشر في 17 شتنبر 2015 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا