عندما يصاب عضو من أعضائنا بجرح بليغ، وقبل أن يبرأ، قد يصطدم بشيء ما فنحسّ بالوجع الشّديديرافقه نزيف من الجرح، عندها نقول باللغة الدّارجة (انلچم الجرح).
ولكن ما هو الفعل الفصيح المناسب بدل (انلچم) الدّارج؟!تصفّحت القواميس وبدّلتحرف (چ) غير العربيّ بالكاف، لكنّ المعاني الّتي ظهرت لي كانت بعيدة عن المعنى الّذيأبتغيه.
فلجأت إلى موسوعة اللهجة الأهوازيّة لمؤلفها عبدالأمير الشّويكي لعلّي أجد ضالّتي،وجدت الفعل بالدّارجة ولم أجد فصيحه.
ثم رحت أبحث في موقع غوغل عن المعاني الّتي لها صلة قريبة أو بعيدة بفعل (لچم)الدّارج، ظهر لي هياج الجّرح، ولكن المعنيان يختلفان!
وتابعت البحث في مواقع الطّب والمستشفيات لأجد تعابير مختلفة اخترت منها نكأ الجّرح وإيذاء الجّرح، لعلّ هذا التعبير أقرب من الهياج.قبلأعوام كان يسكن في حارتنا شيخ كلّما شرب ماء تذكر عطش الحسين عليه السّلام فقال:
لا أفلح من حرمك الماء يا أبا عبد الله.
وأنا اليوم تذكّرت حرماننا من الدّراسة بلغتنا، فدعوت كما كان يدعو الشّيخ:
لا أفلح من حرمنا الدّراسة بلغتنا العربيّة.
سعيد مقدم أبو شروق - الأهواز
-
سعيد مقدم أبو شروقسعيد مقدم أبو شروق مدرس فرع رياضيات أسكن في الأهواز أحب القراءة والكتابة، نشر لي كتاب قصص قصيرة جدا.