لا يُقاس إبداع الكاتب بما تحمله نصوصه من كلام منمق ومصطلحات هندسية (إن جاز لنا التعبير) في محاولة لإعطاء النص بريق زائف، حيث يكاد هذا النص يخلو من أي حس إبداعي، وهذا ما أسميه بجفاف النصوص.
ولكن عندما يستثيرك النص ويحفّز عقلك على التفكير ويجعلك تعيش الصور الأدبية المتضمنة بكل أبعادها بل ويجعلك تبني صورك الأدبية الخاصة لتعيشها، هذا هو الابداع الحقيقي،
فشتان بين نص تقرؤه ونص تعيشه.
نشر في 18 يناير
2019 .
التعليقات
نبيل كيري
منذ 5 سنة
خير الكلام ما قل ودل . هذا بالضبظ ما وظفته لنا في مقالتك المخطوطة بيد حكيم ومبدع . كتبت يا أخي أحمد فأصبت . شكرا جزيلا لك، خير ما قال الشاعر بهذا الصدد :
واجعل حديثك لا همسا ولا صعبا
حاز القلوب الذي بالقول قد برعا
واختر كلاما إذا ما قلت مختصرا
خير الكلام إذا أوفى وقد نفعا
واجعل حديثك لا همسا ولا صعبا
حاز القلوب الذي بالقول قد برعا
واختر كلاما إذا ما قلت مختصرا
خير الكلام إذا أوفى وقد نفعا
1
Salsabil Djaou
منذ 5 سنة
أصبت أستاذ يوسف ، خير الكلام ما قل و دل، أحسنت ، و ما يصب في ذات الموضوع مقال للكاتبة فوزية لهلال ،صديقي المثقف كن بسيطا لأقرأك ، ستسرك قراءته بالتأكيد ، تحياتي أخي الكريم.
3
رولا العمر
منذ 5 سنة
نص جميل أستاذ أحمد أتفق معك بأن هناك فرق بين الكتابة الإنشائية والكتابة الإبداعية المبنية على مهارات التفكير وقوة البرهان.
وعليه فنحن لسنا بحاجة لنصوص مكتوبة بمصطلحات "هندسية" جافة وقاسية، فالهندسة وهي تطبيق للنظريات بين نقاط معلومة لا علاقة لها بنوع الألفاظ المستخدمة في النص . بل دورها يتمثل وهذا برأيي مطلوب في بناء النص بشكل عام ومساعدة الكاتب على ترتيب أفكاره ومحتوى نصه بشكل متوازن يمكنه من إيصال ما يريده إلى القارئ . نعم هناك فرق بين البريق الحقيقي والزائف لا يلحظه إلا أصحاب العقول المستيقظة، وبالرغم من اعتقادي بقدرات العقل الخارقة في التحليل ومواجهة التعقيد، ومهما كان مسار هذا العقل الذي يتخذه عند التفكير إلا أنه دائما يميل الى البساطة مجذوباً نحو بريق الوضوح والبديهة. تحياتى وتقديرى.
وعليه فنحن لسنا بحاجة لنصوص مكتوبة بمصطلحات "هندسية" جافة وقاسية، فالهندسة وهي تطبيق للنظريات بين نقاط معلومة لا علاقة لها بنوع الألفاظ المستخدمة في النص . بل دورها يتمثل وهذا برأيي مطلوب في بناء النص بشكل عام ومساعدة الكاتب على ترتيب أفكاره ومحتوى نصه بشكل متوازن يمكنه من إيصال ما يريده إلى القارئ . نعم هناك فرق بين البريق الحقيقي والزائف لا يلحظه إلا أصحاب العقول المستيقظة، وبالرغم من اعتقادي بقدرات العقل الخارقة في التحليل ومواجهة التعقيد، ومهما كان مسار هذا العقل الذي يتخذه عند التفكير إلا أنه دائما يميل الى البساطة مجذوباً نحو بريق الوضوح والبديهة. تحياتى وتقديرى.
3
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 7 شهر
ابتسام الضاوي
منذ 7 شهر
مجدى منصور
منذ 7 شهر
Rawan Alamiri
منذ 7 شهر
مجدى منصور
منذ 8 شهر
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
ابتسام الضاوي
منذ 9 شهر
مجدى منصور
منذ 10 شهر
محمد خلوقي. Khallouki mhammed
منذ 10 شهر
عبدالرزاق العمودي
منذ 10 شهر