الضوء الخادع يبرز لنا دائماً الجوانب المهمشة و يصنع لها كينونة للترويج و التسويق لأفكار صائد المهمشين ، يطل علينا يومياً فى أوطاننا أنواع فريدة من الكائنات المصمتة فارغة الهوية و الإرشاد لتُشنف أذاننا بقصائد كيفية قضاء مناسك الحياة البائسة ، و بَسط النفوس لتقدم الدولة ، الدولة التى بذاتها تدفن التقدم و تقتلع كرامة مواطنيها ، ترسخ تلك الكائنات المسماه بفنانى أو إعلامى أو مستثمرى المجتمع مناهج يضعها الصائد لتخزين ضحاياه و توجيههم لفخه المُحكم ، بكل سوء حظ أُخبر نفسى و إياكم أننا تحت أذرع الصائد بعد صيدنا يتبقى عليه التهامنا كسابقى ضحاياه ، كم من مرة خالف عقلك نَهج بعينه فى مجتمعك؟ ولكن تضعه الكائنات تلك تحت مسمى الأشياء العادية الواجبة ، كم من مرة خالفت نصوص دينك لعادة معينة فى مجتمعك؟ ، لماذا لا نتقدم بعد تنفيذ مناهج الصائد حتى التى تخالف منطق السببية و تخطى حدود الاديان؟ الاجابة فى السؤال ذاته هو تشتتنا عن منهج ديننا و إتباع مناهج سيادة الدولة و بعدنا عن تفسير أفعالنا تحت مفاهيم العادات التى ساقنا لها كائنات الإعلام لا إرادياً ، اليوم مع تقدم العلوم و إتاحة أبسط الطرق لتحصيلها لا تظل المجتمعات أسيرة العادات و توجيه مستطيل الضوء الخادع "التليفزيون" ، الحلول نعرفها ولكن تخدير عقولنا بات انضج من تفكيرنا فى الخلاص من قيودنا ، ما علينا سوا حماية أبنائنا و الجيل القادم من شِباك الصياد و إبعادهم عنها تطلعاً يوماً ما الى القاء الاحجار فى المياه الراكدة لتندلع الأنهار ، ذات يوم كنت أُشاهد بضع دقائق من برنامج أمريكى إختلاساً ، لم يثير إنتباهى سوا إقتران الاعلام ببعضه البعض فى كيفية السرد و تفاعله مع الأحداث الشئ الغير مألوف لى هى اللغة فقط ، كثيرُ ما رأيت إعلامى و مستثمرى أوطاننا شغفون على الحد من أزمة إناس عن طريق الإعلام بعد التنكيل بهم ، هذا مارأيته كثيراً فى إعلام الغرب ، ناهيك عن تقديم تلك المهام الثقيلة عليهم فهم لن يتطرقوا لإدانة الانظمة المختصة بالأهتمام بتلك العقبات فى الدولة ، عن أى منهجية إنسانية بدأ كل ماهو إعلامى؟ ، إنى لا أرى سوا مناهج شيطانية تحكمت بالشعوب و ما الإعلاميون إلا دُمى الشيطان الأكبر .