بائعة الكبريت
من وحي بائعة الكبريت ...
نشر في 16 أكتوبر 2019 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
ربما.. لا يعرف البعض قصة بائعة الكبريت..
إنها شخصية كرتونية عالقة في ذاكرتي وجدت تشابه بيني وبينها
فبكيت من أجلنا..
لقد ماتت بائعة الكبريت وهي تحاول أن تدفء نفسها لتستعيد ذلك الدفء
الذي رحل إلى السماء بصحبه جدتها..
فأشعلت أعود الكبريت واحد تلو الأخر علها تشعر بدفء أكثر..
وهذا ما حدث لي لقد أشعلت شموع قلبي لتبدد وحشة الطريق
لتشرق شمس ابتسامته
كان يشبه الأحلام المستحيلة
يتسلل من لحظات العمر المنسية
يزرع الدهشة في أعماقي
صوته ..جنونه ..ضحكاته
كل ماينتمي إليه
مختلف..
ذلك الدفء الذي يغمرني عندما أختبى بين ذراعية
كطفلة تنشد الأمان..
تفاصيل كثيرة تتراكم في مخيلتي مع المشهد الأخير لتلك الطفلة التي
تنام بسلام بعيدا عن فوضى ذلك العالم الذي أغتال حلمها
تذبل اللحظات
وأنا شاهدة على غياب طيفي من فضاءت قلبه
وكأني لم أكن يوما طفلة القلب التي تغنى بها وتقاسم معها كل طقوس الجنون..
وها أنا أعود وحيدة تحتل كياني برودة الكون .. ويقتلني سؤال واحد
ترى؟
لماذا عندما نحب بصدق .. بعمق يتحول ذلك الحب إلى شيء غير قابل للتصديق
ويرحل الحبيب دون مقدمات
لماذا كل المشاعر الدافئة والكلمات الرقيقة تكون مرهونة لذلك الدائن البغيض
الفــــراق الذي يصادر كل شيء
مشاعرنا .. ذكرياتنا .. همساتنا..أحلامنا..
فتباع بأبخس الأثمان في مزاد الغياب
أعتلي منصة الإنكسار لأعلن إفلاسي
فأنا أنثى شهدت للتو مصرع مشاعري وهم يحاولون ضمها إلى ملكية الفراق
ولم يبقى لي غير ذلك القلب الذي أعيته الخيبات ورفض الفراق أن يضمه لملكيته
لأنه لم يعد صالحاً لأي شيء...
بهدوء أتأمل ذلك القلب
يدون أمنيته الأخيرة
لالمزيد من الخذلان ..
دعوني أعيش بسلام..
-
Fatma Alnoaimiروح حالمة ابحث عن فضاء انثر فيه كلمات تستعصي على الكتمان
التعليقات
أبدعتي ❤
مقارنة جميلة و تسلسل جميل في الافكار يحكي قصصا أكثرها تبقى في عمق العالم... تحياتي لقلمك عزيزتي