في العديد من الدول العربية عامة، والخليجية خاصة، يوجد الكثير من من يقومون بالاعمال الشاقة كعاملة التنظيف والسائق الخاص وغيرها، هؤلاء البسطاء لا يملكون مؤهلا سوى القوة البدنية والقدرة على القيام بالاعمال الشاقة مقابل حفنة بسيطة من النقود لكي يعيلو عائلاتهم تاركين خلفهم بيوتهم وبلادههم واهليهم، لكن للاسف يوجد الكثير من المظاهر المخالفة من قبل مالكيهم تجاه هؤلاء البسطاء، قد يصل الامر الى اهاناتهم والتلفظ عليهم وتعنيفهم جسديا و نفسيا.
من المظاهر اللتي جل ما اراها في مجتمعنا وتثير اشمئزازي واشمئزاز كل مسلم سوي، بعض العائلات تصتطحب معها عاملة المنزل(الشغالة) او السائق الى المطاعم وياكلو ما لذ وطاب من دون الخادمة اللتي تنظر الى الطعام بحسرة او تاركين خلفهم السائق بالسيارة دون مراعاة شعوره، اليسو هم بشر مثلكم؟ يشعر ويشتهي هذا الاكل كما تشتهون. ومن المظاهر الاخرى هناك العديد من من يملكون عمالة منزلية يجبرون العمالة على القيام باعمال شاقة دون مراعاة لحاجتهم للراحة، ويحملونهم فوق طاقاتهم ويجبرونهم على السهر للقيام بالعمل والقيام في الصباح الباكر ايضا للقيام للعمل دون اعطائهم قدر كافي من النوم، واذا اشتكى هذا العامل المسكين صاح عليه صاحبه وهدده بالطرد مما يجعله يفكر في اهله واعالتهم على التفكير في نفسه. تكمن جل المشكلة انه ليس هناك قوانين واضحة وحقوق لهؤلاء العمالة وبالاساس لمذا نحتاج لقوانين ونحن كمسلمون نمتلك اكبر منظومة اخلاقية بين كل الاديان فالاخلاق الحسنة ومعاملة الغير بطيب هي روح الاسلام . لا تتعجب اخي القارئ من هذه المظاهر بل تعجب كيف تكون للعاملة في البلاد الغير مسلمة حقوق ومكانة وسط مجتمعهم لان الغرب استفاد وطبق منظومة الاخلاق في الاسلام بينما نسي من يحمل هذا الدين تطبيقها.
-
Abdelrahman owda...