لماذا لم أهرب ؟

لماذا لم أُخبر احدا ؟؟

هل انا مذنبة ؟؟؟

هاته وغيرها العشرات من الاسئلة التي اخذت حيزا لا باس به من نهاري وليلي

كم تمنيت لو انّ وحيا او الهاما !

يخفف الحمل عن كتفي الصغير  بان يخبرني : يا صغيرة  انت ضحية مارسي حياتك بكرامة وحرية ،،

لا تشعري بالعار بعد الان 

لكن هذا لم ولن يحدث كما الموت الذي تمنيته لم ياتي ...

لقد مررت بما حدث لك مرارا وتكرارا لكني صرخت تظلما ولم أُسمَع  ولم أُصدَق والان  اقول  لك ما لم يقوله احد لي :

انت لم تهربي لانك طفلة لم تخبري احدا لانك طفلة ولست مذنبة لانك طفلة ،، انت شجاعة تكلمي و لا تخافي - فلم يجب ان يُنعّم الجاني ويمارس حياته بحرية بينما يحترق الناجي  بنار لا يخمد لهيبها

،، انت وانت وانت هناك الكثير  لاقوله لك دعيني اولا اعانق روحك الف  مره واشاركك بكائك ونحيبك  عسى ان تخضر  صحراء روحك ..

اشعر بالخجل من تعاطفك ،، انا على النقيض منك فقد كنت انانية لق د كانت لي رغبة مستترة  بان يفعل الجاني فعلته بكل   بنت عرفتها،  اردت ان يشاركن في معاناتي ، لماذا انا بالذات دونهن ؟! 

لا زلتِ  طفلة ولعقلك العذر   ولقلبك السماح فيما رغبتي ، كنت مثلك دائمة السؤال لماذا انا؟؟  لا  تُذكريني ،، كثيرا من التذمر كان يجول في فكري ،

لكني ذقت طعم راحة البال وحلاوة العيش بعدما حررت نفسي من ترهات افكاري؛؛

كم من نعمة هنيئة قد اعطاك الله

كم من عظيمة مـَخوفة قد كفاك

وكم من بهجة مُؤنقة قد اراك 

هل سالتي نفسك لماذا  انت بالذات ؟!

ساحاول  ان انظر للحياة من خلال منظارك عسى ان اخفف من وطأة ما حدث لي ..

وما سيحدث ! إنّ ما ينتظرك ليس بافضل  لكنك ستكوين اقوى وستتعلمين  الصمود بوجه  من يرغب بتحطيمك

"we don't need your hard hand , all we need is your warm support  "

ملاحظة : الفكرة مستوحاة من احد مواقع الفيس بوك الامريكية ولا تمت الى الواقع العربي بصلة ..