من المخطئ الدين ام المتدين؟ - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

من المخطئ الدين ام المتدين؟

مناقشة بسيطة لما يفكر به شباب المسلمين عن الدين والمتدينين

  نشر في 13 فبراير 2017 .

من المخطئ الدين ام المتدين؟

بعد وفاة الرسول الاكرم ص واله بدء الإسلام يعاني من الفتن وصارت هنالك مرحلة جديدة في الدين الإسلامي كانت تتمحور في خوضه لمعركة البقاء، وهكذا نتجت عن ذلك ظهور الفرق والطوائف والمذاهب وكبرت مساحة الفوارق بين المسلمين وظهرت المدارس المتفرقة والآراء التي اخذت تختلف من مدرسة الى أخرى، كان الاستنباط الديني يميل في اكثر وجوهه الى السياسة التي تدار في تلك الفترة فتأثرت الاحكام الشرعية الإسلامية بسياسة الدولة الاموية وبعدها العباسية واستمر التأثير حتى يومنا الحاضر لتظهر فئة إسلامية جديدة تعيد الخلافة والحكم الإسلامي متخذة مذهباً يدعو الى القتل في نشر الإسلام.

عندما يشاهد المسلم (ولنقتصر على المسلم فقط) فئة مسلمة تقتل فئة مسلمة أخرى وتعتبرها كافرة ومرتدة لان آرائها تختلف عن آرائهم وكلتا الفئتين تنادي بنفس الشعار (الله أكبر) فان المسلم سيقف في مواجهة صعبة مع الواقع.

وننتقل الى صورة أخرى وهي ان الرموز الإسلامية الدينية (علماء الدين) عندما يظهرون متملقين او دعاة للفتن والقتل او كذبة او سراق فان المسلم سيعيد النظر مرة أخرى ليدمج الصورة الأولى مع هذه الصورة القبيحة.

وإذا بصورة بشعة ثالثة تظهر مدى وحشية الإسلام من خلال قطع الرؤوس وهتك الحرمات والتمثيل بأجساد الناس وحرقهم احياء او اغراقهم وهم يستمدون ذلك من آيات القران والأحاديث النبوية ويعطون ذلك صورة ان الإسلام هو من علمهم فعل ذلك سيولد التساؤل التالي:

من المخطئ الدين ام المتدينون؟

يميل اليوم كثير من المسلمين وبالخصوص الشباب الى ان الإسلام هو المخطئ اذ انه بالدليل يدعو الى الاعتداء والقتل وانتهاك الحرمات وتكفير كل من يخالفه. وهذا يعني انهم أصبحوا أعداءً للدين ويعني انهم أعداء للأنبياء والرسل ويعني ايضاً انهم أعداء لله تعالى، وهنا علينا ان نقف اذ الشباب أصبحوا ملحدين عن قناعة لا عن اشهار وإعلان خوفاً منهم من القتل، فهم مسلمون بالهوية لا بالحقيقة وهم يمقتون الدين والمتدينين وينتظرون الفرصة للنيل من الإسلام.

عندما نحاول كمسلمين ان نعيد تصحيح هذه الفكرة نحتاج الى الرجوع مرة أخرى الى الإسلام ومبادئه والى معرفة مضامين الآيات القرآنية التي تدعوا الى القتال والأسباب الحقيقة منها وان نقوم بتصفية كافة الاخبار التاريخية والأحاديث النبوية من جميع المصادر الإسلامية وان نخرج الشاذ منها وان لا نعتبره صحيحاً، والتأكد من ان هذه الاخبار والأحاديث لم تتأثر بالسياسة ولم تكن موضوعة لخدمة الحكومات لأغراضها الخاصة.

ونحتاج للمضي قدماً في هذا الامر الى ان نتجرد من العواطف تجاه المذهب والطائفة وان نفكر كمسلمين فقط حفاظاً على الإسلام من الضياع بسبب أخطاء واغلاط أضيفت الى المنهاج الإسلامي انتجت هذا الوضع الحرج من ظهور منكرين للدين ولوجود الله سبحانه وتعالى. كلنا تقع علينا هذه المسؤولية الكبيرة وعلينا ان نقنع شبابنا المسلم ان الإسلام برئ من هذه الحماقات ومظاهر القتل البشعة وان الله تعالى لا يريد منا ان نكون وحوشاً على الأرض وقد كرمنا بالعقل.

والحمد لله رب العالمين



   نشر في 13 فبراير 2017 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا