الجهل هو سبب كل المصائب التي تحدث في هذا العالم، ولولا الجهل لما بقي ذرة شر ولكان العالم مثالياً تماماً، فلو كان الناس كلهم علماء حقيقيين لأصبح العالم محض خير فقط، لأن العلم اليقيني الصادق لله سيجعل الأفعال دائماً خيرة، فلا علم إلا بالله وكل العلوم ترجع إلى علم الله، ولكنه سبحانه خلق العلم ومعه الجهل ليجعل كفة الإختبار الدنيوي متوازنة وليميز الخبيث من الطيب، بدون الجهل سيتصرف الإنسان بطريقة تشبه إلى حدٍ ما حياة الملائكة، فلن يصيبه مرض ولا فقر ولن يعصي الله أبداً ويلتزم بالطاعات وتكون السعادة رفيقه الدائم ما دام متسلحاً بالعلم والمعرفة، فكل ما هو حسنٌ ومحمود يندرج ضمن قائمة العلم، وكل ماهو سيئ ومنبوذ يندرج ضمن قائمة الجهل، عن الإمام علي (عليه السلام): "العلم أصل كل خير، الجهل أصل كل شر"
وفي الختام إن كنت صادق مخلص في تعاملك مع الله ونفسك والناس ستحصل على العلم، وإن كنت خائن مخادع في تعاملك مع الله ونفسك والناس ستحصل على الجهل.