تأخرت كثيراً انتفاضة الضفة المحتلة؛ ولكن بعد عملية إيمتار البطولية في نابلس التي تقف وراءها حركة حماس حسب اعترافات العدو تغيرت الموازين، ورأينا الضفة تتدحرج فيها الأحداث وتتطور فبدأت عمليات الطعن بالسكاكين ورشق الجنود المحتلين بالحجارة والملتوف .
ازدياد الغضب الشعبي الفلسطيني كان من أحد أسبابه هو الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والمرابطين والمرابطات هناك، والحواجز التي تعيق وصول المصلين إلى باحات المسجد الأقصى الشريف، وازدياد حفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى، والاستيطان المستمر في الأراضي المحتلة، وحرق الأطفال والنساء، وكان آخرها حرق عائلة دوابشة بالكامل ونجاة الطفل الصغير أحمد واستشهاد أمه وأبيه وأخيه.
إزدياد الغضب الشعبي الفلسطيني كان من أحد أسبابه هو الإعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والمرابطين والمرابطات هناك
ناهيك عن جدار الفصل العنصري الذي يعكر حياة الفلسطينين، والحواجز المنتشرة في جميع أنحاء أراضي الضفة المحتلة.
ولن ينسى أيضاً الفلسطيني المقاوم الأجهزة الأمنية التي تتبع لسلطة أوسلو التي تعمل ليل نهار وتنسق مع الاحتلال الصهيوني ضد أبناء شعبها. فلقد طفح الكيل عند كل فلسطيني حر مقاوم يريد الحرية لشعبه ووطنه ويريد دحر الاحتلال والمغتصبين من أرضه وتحرير المسجد الأقصى.
ومن يراقب منصات التواصل الإجتماعي يجد بأن كل مواطن فلسطيني وحتى عربي يتمنى أن لا تهدأ هذه الانتفاضة التي أسماها الفلسطينون بالانتفاضة الثالثة، وعبروا عنها بإطلاق هاشتاج #الانتفاضة_إنطلقت حتى تظل مشتعلة حتى تتطور أكثر فأكث.ر
يراقب منصات التواصل الإجتماعي يجد بأن كل فلسطيني يتمنى إلا تهدأ هذه الإنتفاضة وعبروا عنها بإطلاق هاشتاج#الإنتفاضة_إنطلقت
حتى تهدد الأمن الإستراتيجي للكيان حيث أن من المعروف الضفة المحتلة إذا تطور فيها العمل المسلح والمقاوم وأصبحت تشبه غزة عسكرياً؛ فنستطيع أن نقول ما يسمى بإسرائيل قد يختفي بأي لحظة بسبب جغرافية وطبيعة تضاريس الضفة المحتلة.
وكفلسطيني يسكن قطاع غزة المحاصرة منذ سنوات طويلة أجد أن عامة الناس كبيرهم وصغيرهم يشغل بالهم بشكل كبير جداً وملحوظ موضوع الضفة وانتفاضتها؛ لأن الجميع يعلم هنا بأنها إذا تحركت هذه البقعة الجغرافية الكبيرة التي كانت تخرج الاستشهاديين قبل سنوات، وقبل حملات السلطة المسعورة ضد المقاومين هناك فستكون سندا كبيرا لغزة، وبداية انطلاق معركة التحرير، ومعركة وعد الأخرة.