قال لي ذاتَ مرة : يا حسنائيَ الجميلة، ويا قُرة عيني ، ثقي بي.
كانَ لي سرٌ يومها فما ترددتُ بإخبارِهِ حينما قال لي :
أعِدُكِ وعد الرجّال ، مهما كان كبيراً سِرُكِ، فلن أُخَيّبَ ضَنُكِ ، وإنّي لرجلٌ يَصونُ العهدَ و لا يخون.
أحسستُ بصدقِ كلِماتِهِ تُداهِمُ قلبي، و أخبرتُهُ بسرٍ صغير، فكانَ على عهدِهِ.
وحينَما تأكدَ قلبي من رجولتهِ، بتُّ لا أفكرُ قبلَ إخبارهِ بأي شيء، لأنّي وضعتُ الثقةَ في محِلِها.
يوماً ما ، شاء الله أن تتبدلَ الأحوال ، خانني ، أجل ، ذلك الرجلُ الذي وثقتُ بهِ كان طفلاً فصيح اللسان ، مجرد طفلٍ يعدُ هذا و ذاك ، ثم لا يصون اي عهدٍ ، نقض العهدَ الذي بيننا ، وخان ثقتي العمياء به ، حرقَ قلبي ، و أذرَفَ دمعي ، لم يبرر لي ، بل ألفى يُلقي علي الشتائِمُ و كلامُ يذيب القلبَ لا بل و يقطعه أشلاء ، تصرف بتكبرٍ ضنَهُ كبرياء ، كنتُ أحبُهُ لأمانتِهِ ، فما نفعُ الحبِ بعد الآن ، أبغضكَ الله و أذاقَك ما أذقتني ، أهذا عنوانُ الرجولة ، هل أنت رجل أم من أشباهِ الرّجال ، لا أذاق الله انسان ما أذقتني يا من وعدتني و خُنتني.
-
Bibi.x832ولي حكايةٌ مع النُّجوم .. لا يعرفها إلا ليلي ..
التعليقات
هذا يكفي لرد الاعتبار على طبق من فرح كبير جدا جدا لأن الله هو الحكم العدل.