لا تَسمح لأي شَيء بِهذا العالم أن يهزِمك ويَسحق روحك، بل إهزم الجميع بـ قوتِك الداخليّة ، بـ روح التحدّي التي بِها تُحقق المُعجزات . وإن كُنت يائساً تعيساً بائساً فـ لا تنسى أَن الأمل ينبت من بذرة اليأس. لولا لحظات الضعف والإنهيار لما أصبحنا أقوى . لولا لحظات اليأس والحزن والإحباط و نوبّات الإكتئاب المُتكرِرة ليلاً لما إستطعنا النهوض في اليومِ التاليِ بكامِل الصمود والتوازن ، بإبتسامة عريضة تنبع من ثقة عاليّة جداً .

سأخبِرك شيئاً يمكنَك أن تسمّيه هلوسة أيضاً ؛ أنت عظيم جداً، لكنّك لا تدرك مكنونك الداخلي، إنك فقط بحاجة إلى فرصة ، وتستحِق فُرصة أُخرى . إن هذا العالم لا يَرحم أحد، ، لا يَدعم ، لا يقدّم المساعدة ، لا يمُّد يدّه لأي انسان لينقذه من الغرق أو لينتشلَه من جحيمِه. أنت فقط من يستطيع ذلك ، أنت فقط من تستطيع مساعدة نفسك ، وتضميد جروحك ، وإغلاق جميع الأبواب التي يُمكن أن تتسبّب في كسرِك. أنت فقط من يستطيع أن يصِل لبرِّ الأمان ، أن ينقِذ نفسهُ من نفسِهِ. أنت وحدك طبيب نفسك، وتعلم الدواء الذي يُناسبِك . لا تنتظر من أي إنسان شيء.

إعشق نفسك لأنك عظيم ، وتستطيع أن تصِل لما تسعى إليه. لأحلامك وهذيانك الليلي - بكتاباتِك الحمقاء ،بسجائرك البالية، بإدمانك للكافيين - إعشق نفسك لكِن لا تعبُدها، بل قدّرها واعطيها حقها وقيمتها الحقيقيّة . ولا تنسى بأن تكون عوناً للناس " من أجلِك أيضاً" .

ما سُميّ الإنسان إنساناً إلّا لتقلبه الدائم ، فهو يتذبذب دوماً ما بين اليأس و الأمل، الخير والشر ، الحب والكراهية ، الأبيض والأسود .

لذلك فلتجعل الجانِب الإيجابي يطغى على السلبي في حياتك . لأجلك فقط 💙