حين تطرق الكآبة و الحزن أبواب نفوسنا
فجأة تضمحل و تتلاشى من جناح الذاكرة كل اللحظات السعيدة التي عشناها و كأننا لم نتذوق في هذه الحياة يوما طبقا بنكهة السعادة
حيث نتعثر بالحزن ونحن في طريقنا الى السعادة
تختفي بداخلنا كل معاني السعادة والفرح وتتغير نظرتنا الى الاشياء من حولنا ..
فيغشي السواد أبصارنا و يستولي على قلوبنا
و يملأ الظلام ممالكنا
و يستحوذ الحزن على كل شبر للسعادة بداخلنا
و تغمر السحب السوداء سماء ذواتنا فتختفي شمس السعادة من حياتنا ويختفي شعاعها الذهبي شيئا فشيئا
حين تعلو بنا الحياة بمنطادها السحري ،،
ويعلو معه صراخنا ، وتملأ ضحكاتنا الاجواء وتبدد سكون السماء .... نظن لوهلة اننا ولدنا لنكون سعداء .. ولكن سرعان ما نصطدم بقمة الحزن و الكآبة ..
فتنطفيء شموع السعادة و تلتهم المنطاد نيران التعاسة ..
نرتمي بأجسادنا .. أما أرواحنا تبقى معلقة تحترق فوق ذلك المنطاد ...
بين السماء و الارض .. بين تلك الثواني و الدقائق التي تسبق الإصطدام .. نتمنى الحياة بقدر ما نتمنى الموت ...
نسقط من الاعالي لنتهشم و نتحطم عند اقدام الواقع المعاش ..
نبقى لدقائق نلملم أنفاسنا الضائعة و نجمع من حولنا بقايا الحطام .. وبينما و نحن نلتقط أنفاسنا الاخيرة قبل كلمات الوداع الاخيرة ... يمر فجأة أمام أعيننا شريط الذكريات .. وبقايا لصور بلا عنوان .. صور مزقها النسيان .. هي صور لإبتساماتنا .. لضحكاتنا... هي ألبوم تحت عنوان وجوه بشوشة إستوطنها الحزن و لم تعد تعرف معنى الأمان .. و سعادة ضائعة بين أزقة النسيان ...
-
Abdelghani moussaouiأنا الذي لم يتعلم بعد الوقوف مجددا، واقع في خيبتي
التعليقات
دام قلمك وفي انتظار مقالك المبتسمة كلماته