لا اعلم ماذا اكتب و لكنني اريد الكتابة!
دائما اتذكرها! اتذكر تلك المرة التي زارتنا فيها ..كل التفاصيل ..كل المرات التي كانت تعاني فيها ..كل مرة كنت اتساءل كيف لهذا المرض اللعين ان يحول تلك الفتاه الجميلة الي امرأه اربعينيه ضعيفة الجسد باهتة الملامح ثم اتذكر و اتذكر
و لكن اكثر ما يؤلمني عند التذكر هي لحظة الوداع عندما احضتنتها فقالت لي حينها "طب" فابتسمت لها و عيوني مليئة بالدموع و كأن كل ما بجسدي كان يريد اخباري انها المرة الاخيرة التي سأراها فيها
كيف يمكن لي العيش و انا اتذكر تلك اللحظة دائما عندما اشعر بالحزن....عندما يجرحني احدهم
اتساءل كثيرا لماذا اتنفس و انا لا اشعر بالحياة ؟ ..لماذا استهلك اوكسجين الاخرين ؟... لماذا لم امت في ذلك اليوم المشؤوم؟
هل كتبت لي حياة جديدة يومها من اجل ان اقاسي ما اقاسيه الان و اصبح ما انا عليه من الالم ؟..
و لكن يا عزيزتي اريد اخبارك بأنني اري وجهك عندما انظر الي السماء
و حين اتذكرك ..اري زهورا زرقاء حولك فهي تشبهك كثيرا ف نقاءك ..اريد اخبارك انكي ستظلين دائما ذكري للفتاة العشرينية الجميلة صاحبة اجمل ابتسامة و انني سأحاول تحقيق ما طلبت مني قبل مماتك قدر استطاعتي و ان لم استطع فلن اسامح نفسي
افتقدك!