الشفافية في ادارة الازمات - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الشفافية في ادارة الازمات

فاقد الشيء لايعطيه

  نشر في 07 ديسمبر 2020 .

عند أسوء الظروف وأصعبها نجد لها الحلول والعلاجات الجذرية والجوهرية وهي نتيجة حتمية خضعت لعدة تجارب ولم تأتي عن فراغ أو تكون سياسة ارتجالية خاضعة للمزاجيات المتقلبة.

فعندما يقع الاختيار على شخص ماء لتسلم مسؤولية معينة يجب أن يكون على قدر من المسؤولية بما يمتلك من قدرات ذهنية وبدنية لأدراك المواقف وتحديد نوع المشاكل ومن ثم البحث عن الحلول وفق مجموعة معايير يكون الإنسان فيها هو الغاية والوسيلة لا كما تبينه القوانين الوضعية بان الغاية تبرر الوسيلة .

فالعلاجات الاقتصادية والاجتماعية بل وحتى السياسية لا تأتي بفعل المزاجيات المتقلبة والهوائيات وعدم ضبط الانفعالات .

 عندما يكون الشخص بمستوى المسؤولية هنالك توازن بين كفتي ميزان هنالك حقوق وواجبات وهنالك سلطة ومسؤولية .

يجب أن تتوازن الكفتين فإذا فاقت المسؤولية السلطة أصبحت سلطة ناقصة وذا فاقت السلطة المسؤولية تحولت إلى سلطة دكتاتورية.

عندما يتمتع شخص ما بسلطة ناقصة فلا يستطيع أن ينفذ ما طلب منه أي فاقد الشيء لا يعطيه وعكس الحال عندما تغري السلطة صاحبها فلا يرى من أجنابه ولا من خلفه بل يرى فقط من أمامه وبذلك تكون السلطة خاضعة للمزاجيات والانفعالات الشخصية وتفضيل المصلحة الخاصة على المصلحة العامة .

فالإدارة المثلى والكفؤة هي التي تخلق التوازن بين كفتي الميزان الحقوق تقابلها الواجبات ومع هذا المخاض المتعسر نجد هنالك أمور أخرى تؤثر أيضاً على الإدارة ألا وهي التناحر المصلحي وتفضيل المصلحة الشخصية على المصلحة العامة هذا من جهة ومن جهة أخرى كيف تستطيع الإدارة الناجحة والكفؤة أن تستمر بعملها إذا كان هنالك شخصاً يبني وألفاً يعيثون خراباً ودمار لا بل أكثر من ذلك ولا يوجد تكافئ لا من حيث الفرص ولا من حيث الوقت والجهد .

فعندما يكون هنالك خلاف بين قمة الهرم في الإدارة وقاعدته . ولا يتم احتواء هذا الخلاف فيما بينهم سينعكس ذلك سلباً عل بقية جوانب الإدارة وحينها لن ينفع الندم فالمشكلة تكون بسيطة وسهلة في أولها والإدارة الناجحة هي التي تضع الحلول والمعالجات حتى قبل وقوع المشكلة أما أن تضع أيديها على خدها وتقوم بتأزيم الأمور وفقاً للمزاج فهذا يمثل ضعف الإدارة وعدم قدرتها على أدارة الأمور في معترك الحياة .

ولكننا عندما نضع هذه الإدارة في قفص الاتهام نأخذ الأمور من عدة أبعاد لا نحكم بفعل العواطف والمزاج والعنصرية القبلية وغيرها من الفرو قات الطبقية .

بمعنى أوضح علينا أن نبين أوجه الفشل وتحليله وعند أي مرحلة وصل الانجاز وهل أن الخلل ضمن صلب الموضوع أم خارجي بفعل مؤثرات خارجية وهل أن المؤثرات الخارجية وضعت ضمن الخطة أم كانت دخيلة عليها .

فلنضع خلافاتنا جانباً ونعمم المصلحة العامة فوق المصلحة الشخصية والدعوة إلى أدارة قوية تمسك دفة القيادة لتصل بنا إلى بر الأمان بعيداً عن كل منغصات الحياة وما يعكر صفو حياتنا

اللهم قد بلغت اللهم فأشهد .....

خليل السراي


  • 1

   نشر في 07 ديسمبر 2020 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم
















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا