السائق المجهول - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

السائق المجهول

أسماء أحمد

  نشر في 29 يناير 2016  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

كتابة أسماء أحمد السائق المجهول

فى احدى مناطق مدينة القاهره كانت هناك اسره بسيطه مكونه من الاب اشرف والام امل وشابه جميله فاطمه وشاب اكبر سنا امجد

كانت اسره مستواه المادى فوق المتوسط ومتعلمه كان الاب يمتلك شركه استيراد وتصدير والام ربة منزل رغبه منها فى تربيه ابنائها ولم يكونوا فى حاجه ماديه لذلك

لديهم ابن اكبر امجد ضابط شرطه35سنه وتمت خطوبته حديثا لابتسام صديقه اخته فاطمه والتى جمعتهم قصة حب جميله كانت ابتسام هى الصديقه المقربه لفاطمه منذ الطفوله

اما فاطمه فهى شابه جميله فى اخر سنه لها فى كلية الاداب قسم صحافه تبلغ من العمر 21 عاماوالتى كانت تهوى الكتابه والقراءه كثيرا وكانت فاطمه من حبها فى الصحافه تتدرب لدى صحفى مشهور اعجب بتعبيرها ولباقتها وكانت من اسباب تعلق فاطمه بالكتابه هو حب والدها ايضا بالكتابه ولكنه لم يتم نشر اشعاره فاتجهه الى العمل فى التجاره رغبه فى المكسب المادى وتوفير مستوى يليق بابنائه فورثت فاطمه حب الكتابه منه وكان حلمها منذ الطفوله ان تصبح كاتبه مشهور وتحقق حلم والدها وتنشر له اشعاره الجميله التى احبتها كثيرا

كانت فاطمه اوقات ذهابها لمكتب الاستاذ فواز احمد الصحفى المشهور من الخامسه مساءا حتى التاسعه مساءا فهى تاتى من جامعتها وترتاح قليلا وتدرس ثم تذهب الى العمل وكان الصحفى فواز قد وعدها بعد تخرجها انها ستنشر معه فى صحيفه مشهوره فى مصر

فى احدى ليالى الشتاء القارس البروده كانت فاطمه عائده الى المنزل وقد تاخرت فى العمل حتى العاشره مساءا وكانت هناك عاصفه شديده وامطار غزيره انتظرت فاطمه كثيرا فى الشارع منتظره سائق والدها ليعيدها الى المنزل ولكن تاخر السائق فى زحمه المرور وانتظرت فاطمه كثيرا فى ذلك البرد القارس جاء السائق واعتذر لفاطمه عن التاخير

ركبت فاطمه فى الخلف مع سائق والدها الذى كان معهم منذ الصغر رجل كبير فالسن يسمى على قام بتربيتها هى وامجد اخيها وكانت الام امل ووالدها واخيها فى انتظارها فالعاصفه شديده وهى لم تعتاد التاخير فى العمل كانت فاطمه فالخلف فى العربه تحاول ازاله الماء من ملابسها واتصلت بصديقتها ابتسام تطلب منها ان تكتب لها محاضرات الغد لانها لن تستطيع الذهاب الى الجامعه غدا وانها تاخرت كثيرا فى العمل وتخشى ان تمرض بسبب الامطار وهى فى طريقها الى المنزل واغلقت معها الاتصال

شعرت فاطمه انها منذ وقت كبير فى السياره وان ليس هذا الطريق المعتاد الى المنزل ولكنها تثق فى على سائق والدها فلم تتحدث ولكن الساعه الان الثانية عشر ولايوجد احد فى الشارع ووقت الوصول الى المنزل فقط ساعه ولكنها لم تتكلم معه .

فجأة جاءها اتصال من والدها اشرف وكان يتكلم بصوت عالى اين انتى فاطمه الساعه الثانية عشر قالت اعتذر ابى انا فالطريق فقد تاخرت فى العمل وتاخر السائق بسبب زحمة المرور وانا فالطريق صرخ والدها سائق وزحمه مرور السائق على هنا ومن الساعه العاشره امام مكتبك ولم يجدك واتصل بك كثيرا ولم تجاوبى عليه فعاد الى وهو امامى الان قالت فاطمه ماذا تقول ابى و بدا صوت والدها فى الاهتزاز ولكنها كانت تسمع صوته يصرخ هنا اصاب اشرف وامجد وامل اندهاش عجيب وصرخ اشرف فى امجد اذهب وابحث عن اختك وسقطت امل واضعه يديها على وجهها وتصرخ وتبكى خوفا على بنتها انتفض امجد وخرج سريعا والهاتف على اذنه يامر وحدات الشرطه فورا بالبحث عنها

انتفضت فاطمه كثرا وشعرت بخوف كبير ولم تستوعب هل هذا حلم ام حقيقة ايقظها من تفكيرها صوت ضحكات عاليه ضحكات غريبه ونظرت فى مرأه السياره الاماميه واذا وجه على اصبح وجه مخيف كثيرا وهنا لم تفكر فاطمه ودفعها خوفها الى فتح باب السياره بسرعه كبيره وخرجت تجرى تجرى بكل سرعتها ولم تنظر امامها او خلفها وفجأة مرت سياره صدمت فاطمه وخرج منها شاب راى علامات الخوف على وجهها ودمائها تسيل منها ولم تنطق الا بكلمه واحده بصوت خافت ساعدنى رفعها االشاب داخل سيارته واخذها الى اقرب مستشفى كان امجد قد بعث بصفات فاطمه وصور لها الى كل وحدات المرور والمستشفيات حتى اذا راها احد يتصل بهم وهنا رن هاتف امجد من المستشفى التى توجد بها فاطمه تطمئنهم بانهم وجدوها وقد تعرضت لحادث وهى الان فى مستشفى العاصمه اتصل امجد بوالده ووالدته وذهبوا جميعا الى المستشفى وهناك قابلهم الدكتور حسن وقص عليهم انها تعرضت لحادث ولكن الحمد لله لم تتعرض لاصابات بالغه ولكنها تقول كلام غير مفهموم وعلامات رعب على وجهها كبيره ولانعلم السبب وقد قمنا بعمل الازم لها وهى فى غرفه 103 الان اذهبوا للاطمئنان عليها وكان امام الغرفه الشاب الذى نقلها وهنا قص عليهم ماحدث بالتفصيل وانه ادهشه رعبها الشديد وانه استغرب وجودها فى ذلك الوقت وحدها فى الشارع فى تلك العاصفه وسالوه عن السياره اجاب انه لم يرى اى عربات فى الشارع فى ذلك الوقت

علاء ذلك الشاب الذى نقلها هو طبيب شاب متخصص فى الامراض النفسيه والعصبيه وبرغم تخصصه الا انه ادهشه علامات الرعب على وجه فاطمه التى لم يراها من قبل

وعندما دخل والد فاطمه ووالدتها وعلاء وامجد وعلى السائق الغرفه التى يوجد بها فاطمه صرخت فاطمه بذعر فى وجع على السائق وصرخت وبكت كثيرا وهى تقول اتركنى اتركنى اندهشوا جميعا من ذلك الموقف فخرج على من الغرفه حتى تهدا فاطمه وهنا احتضنتها امها وهى تقول مابك صغيرتى ماذا حدث لما ترتعشى هكذا قصت فاطمه عليهم بعدما هدات ماحدث وهنا تفهم علاء سبب وجودها فى ذلك الوقت فى الشارع وعلامات رعبها الشديد

بدا الرعب على جميع الحاضرين ولكن علاء بادر بالحديث وسالها هل اخذتى اى ادويه مهدئه من قبل جاوبته ابدا انا لا احب الادويه ولم يسبق لى ابدا فعل ذلك ولا تقول لى ان مارايته مجرد هلوسه واقسمت ان ماراته حقيقه ووضعت يديها على وجهها وبكت كثيرا واضطر طبيبها الدكتور حسن الى حقنها بمنوم حتى تهدا واخرجهم جميعا من الغرفه

كانت ابتسام لاتعلم عن حادثه فاطمه اى شئ ولكنها استيقظت فى اواخر الليل على كابوس رهيب يخص فاطمه فاتصلت بها ولكنها لم ترد عليها فاتصلت بامجد وقص عليها ماحدث تفاجئت ابتسام وبرغم الطقس والوقت المتاخر ارتدت ملابسها وذهبت الى المستشفى وكان الجميع موجودين وقصت ابتسام لهم كابوسها عن فاطمه وانها رات فاطمه تجرى وورائها شخص مخيف وهى تبكى وتصرخ اصاب جميع الموجودين الذهول وهنا قال الدكتور علاء تصادف ان اصدقاء قريبين جدا من بعضهم البعض يشعرون ببعض ولو من خلال مسافات بعيده فشعور فاطمه انتقل لابتسام لذلك حلمت بذلك اقتنع الموجودين بكلام الدكتور علاء فتلك ظاهره تحدث فعلا وتكلم عنها الطب كثيرا ولكن ماذا حدث لفاطمه وماتلك السياره التى اخذتها ومن الذى كان بداخلها هدأت فاطمه بعدما اخذت المنوم وغرقت فى سبات عميق ورات فى فى حلمها فتاه شابه جميله تشبهها قليلا وتقاربها سنا كانت مرتديه فستان زفافها وفى قمه سعادتها وحولها اهلها وفجاه صرخت العروس ونظرت امامها وكانها تخشى من شئ امامها ولكن لايوجد امامها احد وفجاه سقطت العروس سقطت جثه هامده نظرت فاطمه فى احد جوانب القاعه التى كان بها العروس ووجدت ذلك الشخص سائق العربه المخيف ومرسوم على وجهه نفس الابتسامه التى راتها فى العربه صرخت فاطمه باعلى صوتها وهنا سمعوا جميعهم صراخ فاطمه من داخل غرفتها انتفضوا جميعا ودخلوا غرفه فاطمه وكان اول من دخل امجد راى علامات الرعب على وجهها وتنظر الى الحائط المقابل وتصرخ انه هناك هناك نظر امجد ولم يجد شئ على الحائط هنا صرخت والدتها مابك صغيرتى يالله ساعدنا ماذا يحدث ؟

ظلت فاطمه فى المشفى اسبوع حتى استطاعت امتلاك اعصابها وهدؤها واقنعها كل من حولها ان ذلك مجرد تخيلات وليس حقيقه كانت فاطمه متيقنه ان ماراته حقيقه ولكن ماذا تفعل يجب ان تجبر عقلها على تكذيب ما راته حتى تستطيع اكمال حياتها وخرجت من المشفى وجمعتها صداقه كبيره بالدكتور علاء ذلك الشاب الذى ساعدها على تقبل ان ماراته خيال فقط

عادت فاطمه الى جامعتها واستقبلها اصحابها بمحبه كبيره ورجعت الى البيت حتى ترتاح قليلا وتذهب الى عملها وكانت والدتها خائفه كثيرا عليها واقنعتها بان تستريح اليوم ولاتذهب الى العمل ولكنها قبلتها واقنعتها ان عملها سيجعلها تنسى ماحدث لها وتستعيد حياتها وان ذلك مانصحها به علاء ونظرت الام الى طفلتها نظره لمعت بها عيناها وفهمت فاطمه ماتقصد امها فخجلت وابتسمت ولم تتكلم احتضنتها امها وقالت لها ان علاء شاب رائع وانها تتمنى ان يكون هو زوجها المستقبلى وستصبح مطمئنه عليها معه قبلتها فاطمه واستاذنتها للخروج ذهبت فاطمه الى عملها وكانت فطريقها تتحدث مع علاء وتطمئنه عليها وكان على السائق يسمع حديثهما ويبتسم ففتاته الصغيره التى قام بتربيتها تحب وسعيده وكانت فاطمه ترى ابتسامته ويزداد وجهها احمرارا وخجلا وصلت فاطمه الى مكتب الصحفى فواز وانهت اتصالها مع علاء ودعها السائق وقال لها وجهك يزداد احمرار عزيزيتى والاحمرار دليل الحب ضحكت خجلا وذهبت الى العمل ..استقبلها الصحفى فواز بترحيب وقال لها مابك فاطمه اتصلت اطمئن عنك وقال والدك انك فى المشفى وانك ستتغيبى عن العمل حتى تشفى ماذا حدث طمنينى عنك؟قصت فاطمه ماحدث وفى النهايه قالت اعلم انك ستقول مثلهم خيال وان اتوهم ذلك ولكن ذلك ماحدث ولا ادرى مابى قال لها انسى ماحدث عزيزتى واشغلى وقتك بعملك ودراستك سواء كان حقيقه ام لا اقراى القران وتمالكى اعصابك كان امجد فى مكتبه فى مركز الشرطه وجاء صديق امجد مصطفى بملف قضيه والقاه على مكتب امجد وجلس على الكرسى امام امجد وكان وجهه غضبان ساله امجد مابك مصطفى قال حادثه عجيبه واظن انها لن تنتهى اقراها وستفهم ما اقصده اخذ امجد الملف معه الى المنزل ليقرائه .

جاءت فاطمه الى المنزل فى التاسعه ونصف مساءا وكانت تتحدث فى طريق عودتها مع علاء وكانت سعيده جدا استقبلها والدها ووالدتها وامجد بابتسامه كبيره ولكن ابتسامه امجد كانت بها شئ مختلف سالته مابك حضره الضابط ورات ملف القضيه معه يقرائه بتركيز قالت له اذلك خطاب من ابتسام وضحكوا جميعا قال لها بل قضيه غريبه ساله والده ان يقصها عليهم قال فتاه شابه منذ ثلاثه شهور كانت تعانى من اضطرابات نفسيه شديده وتم علاجها وكان فرحها منذ اسبوعين ولكن حدث شئ مريب فى يوم عرسها فقبل ساعه من الفرح قالت انه هنا ولن يتركنى سيقتلنى الليله وفى عرسها سقطت فجاه جثه هامده امام الجميع وقال الاطباء ان سبب الوفاه ازمه قلبيه حاده ولكن التهديد الذى قالته جعل الاهل يظنون انها جريمه قتل .جحظت عينا فاطمه وقامت من جلوسها سالها امجد مابك

قالت لقد رايت ذلك فى حلمى لم يكن تخيلات لقد رايتها انه هو من قتلها السائق المجهول .اندهش الجميع من كلام فاطمه ولم يتكلم احد ماذا يقولون لقد كانت حقيقه ما راته ولكن ما كل ذلك ماذا يحدث لابنتهم الصغيره

ظلت فاطمه تبكى ويرتجف جمسها من ماسمعته واتصلت والدتها بعلاء وطلبت منه المجئ الى فاطمه وطلب امجد من ابتسام ايضا المجئ فهى ترتاح بالحديث معهم ويريدون من يطمئن فاطمه وان ترى جيمع من تحبهم حولها حتى تطمئن وبالفعل اجمتع الجميع مع فاطمه ولكن لم يستطع احد الحديث ماذا يقولون فى ذلك الموقف الكل خائف ولكن قطع علاء الصمت وقال واذا كان هذا صحيح لما تخافين الكل معك ولن نتركك مهما حدث وسويا سنفهم سبب ماحدث واعدك اننا سنتخطى كل ذلك سويا اعجب والد ووالده فاطمه من كلام علاء وشعروا كم يحبها اطمئنت فاطمه لكلام علاء وقالت ولكن من اين نبدا البحث حتى نعرف ماذا يحدث هنا جاوبهم امجد من بيت منى

قالوا من هى منى قال امجد الفتاه التى راتها فاطمه فى حلمها وكانت تلك البدايه الحقيقه لفهم ماحدث ومن هو السائق المجهول

انتقل امجد وعلاء وفاطمه الى منزل منى كان منزل صغير فى حى سكنى هادئ كان من الواضح انهم اسره متوسطه ماديا وصلوا الثلاثه الى بيت منى وكان فى المنزل والدة منى ووالدها كانت المسكينه الفتاه الوحيده لدى ابيها وامها كان يتتضح عليهم الحزن الشديد فقط فقدوا ابنتهم الوحيده بادر امجد بالحديث كطبيعته كضابط شرطه وقام بتعريف نفسه على اهل منى وسالهم عن تفاصيل الحادث لم يكن لدى والده ووالد منى الكثير من المعلومات فلم تزد والده منى الكثير على ما ذكرته ملفات الشرطه قالت ان ابنتها منذ ثلاث شهور كانت تتوهم ان احد معها فى غرفتها ويهددها بالقتل وكانت تصرخ كثيرا وبعد علاجها بدات الامور تهدا وتقدم لخطبتها ابن خالها وكان فرحهم وماتت فى يوم زفافها واستمرت الام فى البكاء احتضنتها فاطمه فهى تشعر بوجعها وقالت لاتحزنى يا امى فابنتك فى جنان الرحمن وستريها فى الجنه وقاطع تلك اللحظات علاء وطلب عنوان ابن خالها الذى كان سيتزوج منى سالته فاطمه لما اخذ عنوان ذلك الشاب قال الفتيات يحدثن من يحبوهم بامور كثيره قد لايعرفها الاهل وقد يكون عند ذلك الشاب ما يساعدنا

انتقولوا جميعا الى منزل هيثم ذلك الشاب الذى جمعته بمنى قصه حب منذ الطفوله وكانت احلامهم ان يجمعهم بيت صغير ويملؤه اطفال تشبههم استقبلهم هيثم فقد اخبرته والدة منى بقدومهم اليه فاستقبلهم هيثم الابن الوحيد لعائلته كانت تعيش معه فى المنزال والدته فقط ووالده متوفى كان يبدو على وجهه الحزن الشديد على فقدان حبيبته وزوجته وصديقته وحبه الوحيد بادر علاء بالحديث كعاده اطباء الطب النفسيى وتمتعهم بلباقه واداره الحديث اعلم انك كنت تحب منى كثيرا وتريد معرفه هل ماتت بازمه قلبيه ام هناك من قتلها بل وتريد ذلك اكثر منا ولذلك قدمنا اليك لتساعدنا ونساعدك جاوبه هيثم باماءه من راسه دون حديث ساله علاء هل لديك اى اسرار عن منى لا يعلمها سواكم قد تفيدنا وما سبب علاجها النفسيى قبل ان تتقدم لخطبتها

قال لقد توفى والدى رحمة الله عليه منذ سنه وكان يحب منى كثيرا وهى تحبه ايضا وكان يعلم بقصتنا وحبنا وسعيد لذلك عند وفاته اتصدمنا جميعا وذهبنا لدفنه وصممت منى ان تاتى معنا حتى تودعه قبل دفنه فى قبره لقد حاولت وحاولنا جميعا منعها من ذلك ولكننا لم نستطع ايقافها وجاءت معنا كان الجميع يستمعون له واذا بفاطمه تبتسم فجأه نظر الجميع لها وسالوها مايضحكك قالت ان منى هنا تراك الان هيثم وتبتسم لك تريد احتضانك ولكنها لا تستطيع اراها الان امامى اندهش الجميع من كلامها ولكن هيثم غرق فى بكاء شديد وقال اشم رائحتها دائما بجوارى ولكن دائما بعد رائحتها تاتى رائحه غريبه وتختفى قال الان ادت الرائحه الغريبه نظرت فاطمه اذا السائق المجهول ظهر فجأه ووقف امام منى واختفوا الاثنين صرخت فاطمه وقالت الرائحه رائحته السائق ياويلى ماذا يحدث ذهب علاء بجوارها احتضنها وسالها هيثم من السائق ما قصتكم هل ستخبرونى ام تخرجوا فورا من بيتى

قصت فاطمه كل ماحدث لها وحلمها بمنى حبيبته انصت لها هيثم بكل اهتمام وعندما انتهت صمت الجميع ولم يستطع هيثم التعليق على كلام فاطمه ساله امجد بقسوه الان بعدما علمت كل شئ هل ستخبرنا باقى القصه ام نذهب من هنا انتفض هيثم وكأن امجد اوقظه من كابوس رهيب وقال نعم لقد جاءت منى معنا فى دفن والدى وبعدما دفناه جلست بجوار قبره تبكى بحرقه احتضنتها واخذتها خارج المقابر وذهبت لوالدتى احتضنها فانا اشعر بحزنها والمها قالت منى لقد نسيت حقيبتى بالداخل بجوار القبر وذهبت مسرعه لجلبها كنت فى ذلك الوقت محتضن والدتى التى تبكى بحرقه على موت والدى كنت لا اعلم ماذا اقول لها لكى تهدأ فانا قلبى يتمزق ايضا ففقدان الوالد كفقدان المأوى والامن والحمايه شعور واحساس لن يعلمه سوى من ذاق مرارته قاطعه امجد ومنى اين ذهبت نظر اليه هيثم فى ضيق وشعر علاء بضيق هيثم من امجد الذى اعتاد على قسوه الكلام كضباط الشرطه فتولى علاء مهمه الحديث ستكون انت الامان والحمايه لوالدتك وستكون انت ايضا والد لابنائك والماوى والحمايه لهم ابتسم هيثم وقال رحمة الله على والدى وزوجتى .

ثم اكمل وانا مع امى جاءت منى تركض الينا ويبدو على وجهها ملامح الرعب سالتها ماذا حدث نظرت خلفها وهمت بالحديث ولكن عمى قاطع الحديث وجاء ليحتضنى وقال هيا بنا يابنى امسكت بيد امى ومنى وذهبنا وكانت منى ترتجف ولا افهم سبب ذلك ولكن اعتقدت انها من حزنهاعلى والدى او ان المقابر قد جعلتها تتوهم شيئا كعاده الفتيات تخاف من كل شئ ذهبنا جميعا كل شخص الى منزله وفى العاشره مساءا وجدت منى تتصل بى ظننت انها تريد الاطمئنان على فقط ولكن وجدت صوتها يرتعد وتخبرنى انه هنا من راته فى القبر هنا يضحك باصوات مخيفه ساتلها من هو من يضحك ولكنها لم تجبنى ارتديت ملابسى فى ثوانى قليله وخرجت مسرعا الى بيتها وجدت والدتها ووالدها يحتضانها سالتهم مابها قالوا سمعناها تصرخ باعلى صوت فى غرفتها بان هناك شخص فى غرفتها يضحك باصوات مخيفه ويريد قتلها وانها راته فى المقابرقاطعته فاطمه لقد سمعت تلك الضحكات ايضا ياللهول كم هى مرعبه احتضن علاء يدها بحب وقال لهيثم اكمل قال ظننا جميعا انها تتوهم ذلك بسبب ذهابها للمقابر جلسنا معها طوال الليل ثم رجعت الى بيتى ساله امجد وهل هناك احد راى ذلك الشخص ايضا وهل راته هى مره ثانيه كان هيثم لا يحب طريقه امجد فى السؤال ويشعر انه فى تحقيق ولكن جاوبه لم اراه ولكن رايت اثاره قاطعته فاطمه اثاره وماتلك الاثار قال انتظرى وساكمل لك عزيزتى هل تعلمى انك تشبهين منى كثيرا قالت فاطمه اعلم ذلك بل تزيد جمالارحمها الله شعر علاء بالغيره وظهر ذلك فى نبضات صوته وهو يقول والان هل تخبرنا بتكمله ماحدث وماتلك الاثارشعرت فاطمه بذلك وخجلت و ابتسم هيثم وتفهم شعور علاء واكمل حديثه.استمرت منى فى اخبار اهلها يوميا برؤيه ذلك الشخص اما فى الطريق او فى غرفتها لدرجه جعلت والدتها تنام معها فى نفس الغرفه وفى احدى الايام تقابلنا انا ومنى وذهبنا فى احدى المطاعم واخبرتنى انها خائفه كثيرا ولا تستوعب مايحدث لها منذ وفاه خالها ومن ذلك الشخص المخيف الذى شاهدته هناك ويهددها وتراه دائما ولماذا هى بالذات كانت منى تتمتع بموهبة الرسم كثيرا واراهم صوره كانت منى قامت برسمها لهيثم قالت فاطمه حقا انها موهوبه كثيرا فالصوره تشبهك تماما وكأنها صوره لك وليست مرسومه قال نعم فى ذلك الوقت ارادت منى ان ترسم لى ذلك الشخص حتى اراه مثلها وذهبت انا للحمام وعندما اتيت قالت منى انه يشبه تلك الرسمه كثيرا وعندها احترقت الورقه امامى وكانت منى تمسك بها القتها سريعا فى الارض استمرت منى فى البكاء ولم استطع النطق بحرف واحد طول الطريق وانا اصلها الى منزلها كان الصمت هو السائد فمنى ازداد خوفها كثيرافذلك الشخص لا يريد احد ان يراه سواها وهيثم لم يفارقه التفكير فقد راى امامه الورقه وهى تحترق شعرت فاطمه بالخوف وشعر علاء بخوفها وامجد شعر بذلك ايضا وساله امجد وماذا حدث بعد ذلك قال بعد تلك الحادثه اصاب منى الجنون ولم تستطع النوم لايام لذلك اضطررنا الى ذهابها الى العلاج فى احدى المصحات النفسيه ساله علاء وهل طوال فتره علاجها رات ذلك الشخص قال نعم كانت تقول انها تراه فى منامها وفى غرفتها ولكن الاطباء اقنعوها انه ليس هناك شئ وانها تتوهمه وبرغم عدم اقتناعى بفكره الوهم لاننى رايت ماحدث حاولت انا ايضا اقناعها بانه وهم ولكن لم استطع تفسير سبب احتراق الرسمه لها وشعرت انه من المناسب ان اكون بجوارها الان لذلك تقدمت لطلب يدها واتفقنا على موعد الزفاف دون فتره خطوبه وسيكون زفافنا بحضور الاهل فقط لوفاه والدى كانت منى سعيده جدا لذلك لدرجه انستها مابها حتى لم تعد تهتم برؤيه وتهديدات ذلك الشخصو تخبرنى انها عندما ستصبح معى لا يمكن ان يؤذيها احد مهما كان وهنا سقطت دموعه كثيرا وقال ليس عندى اى معلومات خرى اخبركم بها فقد علمتم ماحدث يوم زفافنا تفهم الموجودين كلام هيثم احتضنه علاء وقال اشعر بك كثيرا

ودعوه جميعا وقالت فاطمه لهثيم ارجوك اذا تذكرت اى شئ اخر اتصل بى وتركت له رقمها الخاص خرجوا جميعا من بيت هيثم وكلا منهم غارق فى تفكير عميق وازداد خوف فاطمه كثيرا

وصلوا جميعا الى البيت وقص امجد وعلاء ما سمعوه على والدة ووالد فاطمه اماهى فلم تنطق بحرف واحد كان كل ما تفكر به لماذا هى من ظهرلها ذلك المجهول وما الذى يربطها بمنى حتى يحدث لهم نفس الشئ ولماذا تطلب منى مساعدتها وكيف ستساعدها وهى ميته كان هناك الكثير من التساؤلات دون اجابه

فى اليوم التالى ذهبت فاطمه الى الجامعه وقابلت صديقتها ابتسام وقصت لها ماحدث مع هيثم ووالدة منى لم تدرى ابتسام كيف تطمئن صديقتها فقد شعرت هى االاخرى بالخوف ولكنها ارادت تغيير الحديث حتى تجعل فاطمه تنسى مابها وسالتها عن علاء ابتسمت فاطمه وقالت انه شاب رائع وانها تحبه كثيرا قالت ان امجد يقول انه ايضا يحبك كثيرا خجلت فاطمه فضحكت ابتسام وقالت لقد ظهرت فضيحتك يا صغيرتى ضحكوا ورن هاتف فاطمه فابتسمت وقالت انه حبيبى اقصد علاء وتركت ابتسام وظلت تحدثه حتى وصلت الى بيتها ثم تركته بعد ذلك حتى ترتاح قليلا قبل موعد عملها وقبل ان تخلد فاطمه الى فراشها رن هاتفها ورأت رقم هيثم سالته هل من جديد اجابها انه يريد ان تاتى اليه لامر هام انتقلت فاطمه على الفور الى منزل هيثم وقابلتها والدته ورحبت بها قال لها هيثم اسف على الازعاج ولكنى رايت منى تعجبت فاطمه وسالته رايتها اين قال لها كما رايتيها عندما كنتى هنا ولكنها قالت كلمه واحده وشممت تلك الرائحه العجيبه واختفت سالته فاطمه فى لهفه ماذا قالت اجابها هيثم اسم شخص يدعى فواز اندهشت فاطمه وسالته فواز احمد الصحفى المشهور الذى اعمل لديه لماذا ذكرت منى اسمه وكيف تعرفه لم يكن لدى هيثم الكثير من المعلومات اكثر من ذلك اتفق علاء مع فاطمه بعد انتهاء عملها فى المكتب سيذهب لها وقد يجدوا فى مكتبه ما يساعدهم على معرفه مايربطه بحادثه منى فقد كانت فاطمه اخر من يخرج من مكتبه بعد انتهاء عملها .ذهبت فاطمه الى عملها وانهت عملها بشكل طبيعى وقد خرج الصحفى من المكتب كالعاده وتركها وحدها تنهى باقى العمل وكان علاء ينتظر فى الخارج حتى تاكد من ذهاب الصحفى ثم صعد الى مكتبه واستمر علاء وفاطمه فالبحث داخل مكتبه كانت مقالات الصحفى فواز هى عباره عن تحقيقات فى جرائم قتل وامور خارقه للعاده يقوم بها بعض الدجالين والسحره ومقالات اخرى عن مشاكل المجتمع لم يكن فى مكتب الصحفى اى شئ مريب كان مكتبه ملئ بمقلاته فقط التى تعرفها جيدا فقد قرات اكثرها تنهد علاء وقال لايوجد شئ ماعلاقه فتاه مثل منى بذلك الصحفى الكبير فى السن والمشهوروكان فى ذلك الوقت ينظر فى احدى مقالات الصحفى وفجأه انتبه الدكتور علاء لشئ وسالها من يرسم تلك الرسوم الخاص بمقالاته انتبهت فاطمه لذلك السؤال فهى فعلا لم تدرى من يرسم تلك الرسوم اجابته قد يكون احدى مطابع التى تقوم بطبع مقالاته قال سنعلم ذلك هيا بنا وانطلق علاء وفاطمه الى المطبعه التى تقوم بطباعة المقالات الخاصه بالصحفى فواز احمد وصل علاء وفاطمه الى المطبعه وطلب مقابله صاحب تلك المطبعه وساله هل تلك الرسوم يقومون هم برسمها ام تاتيهم مع المقاله اجابه انها تاتى مع المقاله ولا يعلمون من يقوم بها قد يكون لدى فواز مجموعه خاصه تقوم له بعمليات الرسم شكره علاء واستاذن هو وفاطمه لم تفهم فاطمه موقف علاء وسالته لماذا تهتم بمن رسم تلك المقالات وماعلاقه ذلك بمنى ؟قاطعها علاء هل امجد فى المنزل الان اجابته لااعلم ساتصل به كان امجد فى مكتبه مع مصطفى يقومون بالمناقشه فى تلك القضيه الغريبه ورن هاتف امجد سالته فاطمه اين انت وانها ستاتى له الان ومعها علاء استقبلهم امجد وقص عليه علاء ماحدث وهنا تفهم امجد مايرمى اليه علاء هل تقصد ان منى هى من كانت ترسم له تلك الرسومات ولو كان ذلك صحيح فما المشكله فى ذلك

قاطعه علاء اذا كان ذلك صحيح فلما اخفت منى ماتقعله عن اهلها وعن حبيبها وهى لا تخبئ عنه اى اسرارتفاجأامجد وفاطمه من السؤال ولم يجدوا اى اجابات لماذا اخفت منى ذلك وفواز ايضا برغم معرفته بماحدث لماذا اخفى معرفته بمنى ؟

قطعت فاطمه الصمت وسالتهم وماذا نفعل الان هل نذهب اليه ونساله اجابها علاء اذا اخفى ذلك من قبل لن يخبره لنا الان هناك امر غامض وسنعلمه ولكن الان لنذهب ونخلد الى النوم فقد كان يوم متعب كثيرا اوصلها علاء البيت وقبل ان يودعها قالت علاء لقد تعبتك معى كثيرا اعلم انك ليس لك ذنب فى كل ذلك التعب نظر علاء فى عينيها مباشره وقال وهو مبتسم الحب بهدله اميرتى ضحكت فاطمه واحمر وجهها وقالت ساراك غدا ضحك علاء من خجلها قال نعم اميرتى وصلت فاطمه البيت وقصت على والدتها ماحدث تعجبت والدتها وشعرت بخوف كبير على فاطمه فبكت احتضنتها فاطمه وقالت لها لاتبكى ستنتهى تلك المشكله باذن الله امجد وعلاء معى دائما ولن يرتاحوا حتى تنتهى تبسمت والدتها عندما ذكرت فاطمه علاء وقالت اذا علاء فى الامر حتما سينتهى خيرا باذن الله تبسمت فاطمه ودخلت غرفتها وظلت تتذكر كلام علاء الاخير وتبتسم وكانت فى قمه سعادتها فهى ايضا تحبه كثيرا كانت اول مره تشعر بذلك الحب وتلك المشاعر الرائعه تجاه احد غرقت فاطمه فى النوم ورات فى منامها علاء وكانت اكثر مره راته جميلا هكذا فى بدله سوداء جميله وهى بفستان زفافها الرائع وحولها امها وابيها وفجاه حدث لها مثل ماحدث مع منى فقد رات ذلك الشخص امامها وقد شعرت به يدخل جسدها ويخترقه وسقطت جثه هامده امامهم صرخت فاطمه باعلى صوتها وجاءت امها مسرعه اليها واحتضنتها مابك عزيزتى حكت فاطمه لامها ماحدث قالت سينتهى كل شئ عزيزتى سينتهى قريبا سانام معك اليوم واحتضنتها امها حتى خلدت الى النوم مره اخرى

فى صباح اليوم التالى لم تذهب فاطمه الى الجامعه وطلبت من ابتسام كتابت المحاضرات لها و جلس امجد وعلاء وفاطمه سويا يتناقشان عن الخطوه التاليه وهنا اقترح امجد ان يذهبوا لبيت منى سالته فاطمه عن السبب قال دائما يكون دليل الجريمه فى منزل الضحيه فلنجرب حظنا اتصلت فاطمه بهيثم وطلبت منه المجئ معهم الى بيت عمته حتى تسمح لهم والدة منى بدخول غرفتها وتفتيشها وافق هيثم فهو يريد ان يعلم من قتل حبيبته وذهبوا جميعا الى بيت منى

استقبلتهم والدة منى واستاذن هيثم عمته فى تفتيش غرفه منى ليبحثوا عن مايرشدهم لمن قتلها او بمعنى ادق ساعد فى قتلها قام الاربعه بتفتيش الغرفه جيدا ولم يجدوا شئ وعند خروجهم من الغرفه فجأه انفتح دولاب منى دون ان يفتحه احدو سقطت ملابس من دولابها اندهش الجميع ولم يستطع احد الحركه تحرك هيثم فى حذر شديد ليضعها فى مكانها وراى شئ غريب تحت ملابس منى كارت به ارقام تليفونات وبها اسم شخص يسمى خليل احمد اخذ هيثم الكارت وسال عمته اذا كانت تعرف ذلك الشخص اخبرته انها لا تعلم شئ عنه خرج الجميع من المنزل وتفهم الجميع ان منى ارادت لهم ان يجدوا ذلك الشخص ولكن من هذا تولى امجد الاتصال بالارقام الموجوده على الكارت وتحدث مع الرجل انه يريد مقابلته فى امر هام كان الرجل يرد بكل هدوء ووافق على مقابلته دون معرفته ساله اين نتقابل اجاب خليل فى مكان عملى ساله امجد اين وكانت هنا الصدمه فقد كان الرجل يعمل فى المستشفى وكان مختص بثلاجه الاموات وليس اى اموات ولكن الذين يختص موتهم بجريمه قتل او غير معرفوين الهويه انصدم الجميع لمعرفه ذلك طلب علاء من فاطمه عدم الحضور معهم ولكنها اصرت على الذهاب فهى تريد معرفه الحقيقه ذهب الجميع وتقابلوا مع خليل الذى كان فى غايه الهدوء والادب معهم فى البدايه وعندما ساله امجد عن معرفة منى انقلب هدوئه وصرخ فى وجوههم انه لايعرفها وماذا يريدون ابتسم علاء واستخدم خبرته فى الطب النفسى وقال غضبك يعنى انك تعرفها جيدا بل وتعرف بموتها نحن هنا بصفه وديه ولكن اذا اردت فذلك الشخص ضابط شرطه ويمكن ان يستدعيك لمكتبه لتشهد هناك بدلا عن تلك الجلسه الوديه جلس الرجل وقد استسلم للامر وقال نعم اعرفها واعلم بموتها تبسم علاء فقد حقق هدفه وساله اذا عزيزى اخبرنا عن ماتعرفه عنها قال خليل لقد كانت فتاه مجنونه بكل معنى الكلمه لقد كنت اعلم انها ستتاذى يوما ما ساله علاء فى تعجب لماذا قال ساخبركم ولكن ارجوكم لا تدخلونى فى ذلك الامر فانا لى اطفال وكنت افعل ذلك من اجل المال ومع ذلك لقد نصحتها ولم تسمع لى فقد كان يسيطر عليها ذلك الرجل العجوز تعجب الجميع من كلامه قاطعته فاطمه ارجوك اشرح لنا بالتفصيل ماتعلمه

قال لقد كانت تلك الفتاه تاتى الينا عند مجئ جثث قتلى او جثث غير معلومه الهويه وتوفت فى ظروف غريبه وكان ياتى معها ذلك الشخص العجوز ارته فاطمه صوره الصحغى فواز وقالت اهذا هو قال نعم لا اعلم من هذا ولكن يتضح عليه انه شخص مرموق فى المجتمع تنهدت فاطمه وقالت للاسف ساله علاء وماذا كانوا يفعلون قال لقد كانت ترسم الجثث صرخ هيثم فى وجهه انت كاذب منى لاتفعل ذلك اجابه يابنى ليس لى اى مصلحه فى الكذب عليك ولكن اقسم لك هذا ماكان يحدث ولقد حذرتها من فعل ذلك ولكنها لم تستمع لى وصرخ وهو يبكى انا رجل لى اطفال وكنت فقط افعل ذلك من اجل المال ارجوكم تركه الجميع وخرجوا وهنا سكت الجميع عن الكلام وذهبوا جميعا الى مكتب امجد وبعد جلوسهم والصمت الذى عم المكان قطع الصمت هيثم وقال لماذا يامنى تفعلى ذلك ولماذا اخفيتى ذلك الامر اجابه امجد من اجل المال اخى يفعل الناس الكثير وهذا الصحفى وعدها مثل ماوعد اختى بالشهره وصدقته المسكينه تحدث علاء وقال الخطوه التاليه هى مواجهه المسمى فواز احمد تنهدت فاطمه وقالت اريد الذهاب الى المنزل وبكت كثيراقال امجد اذا سنؤجل المواجهه غدا باذن الله قال علاء ساذهب لتوصيل فاطمه الى المنزل ذهبت فاطمه مع علاء فى السياره كانت فاطمه تفكر فى ماسمعته وعيونها مليئه بالدموع اوقف علاء السياره ورفع وجهها بيده لتنظر اليه ونظر فى عينيها مباشره واخبرها لقد قاربنا ان ننهى ذلك حبيبتى لاتخشى شئ وانا معك قالت فاطمه حبيبتك اجابها علاء الا تعلمين ذلك انك حبيبتى وصديقتى وعشيقتى تبسمت فاطمه خجلا وقالت انا ايضا احبك كثيرا تنهد علاء وقال اخيرا ياقاسيه القلب نطقتى بها ضحكت فاطمه وقالت يارب ننهى ذلك غدا فقد تعبت كثيرا ولولا وجودك ماكنت بتلك القوى تبسم علاء وقال ساظل معك دائما وستكونين انتى معى دائما يا ام اطفالى المستقبليه تبسمه فاطمه فى خجل وقالت هيا بنا فقد تاخر الوقت وغدا يوم متعب جدا قال امرك مولاتى وانطلقوا فى ذلك اليوم رات فاطمه فى منامها منى ولكنها لم تكن مثل اى مره راتها فيها فقد اصبحت ملامحها هادئه وقالت اشكرك فاطمه ساعدينى لتكتمل سعادتى وترتاح روحى ولياخذ ذلك المجرم عقابه واستيقظت فاطمه

تجمع الجميع امجد وعلاء وفاطمه وهيثم وذهبوا الى فواز وصل الجميع الى بيت فواز استقبلهم فواز وتعجب من مجيئهم وسالهم عن سبب تلك الزياره قال علاء استاذ فواز لقد علمنا بمعرفتك بمنى القتيله وعلمنا ماكنتم تفعلانه سويا فى ثلاجه الاموات فهل ستقص علينا تفاصيل ماكنت تفعله ام تاتى قوات شرطه تاخذك امام اعين الناس وينفضح اسمك الشهير فى كل الجرائد ام تساعدنا كشاهد حتى نغلق تلك القضيه كان علاء ماهر فى معرفه الاشخاص ونقاط ضعفهم فذلك الشخص الذى كان يفعل اى شئ لشهرته وتكوين اسم فى عالم الصحافه لن يتنازل عن شهرته بسهوله كانت سمعته واسمه بمثابه موت له القىى فواز بنفسه على اقرب مقعد له وقال اذا ساحكى لكم ماحدث لقد كانت تحقيقاتى عن جرائم القتل وجرائم السحره والجرائم الغريبه كثيره وسطع اسمى كثيرا فى عالم الصحافه ولكن اردت شهره اوسع وصادفت منى ورايت رسومتها الجميله فقد كانت طالبه وتحلم بالشهره وتريد المال اقنعتها بان ترسم لى مقالاتى وكانت ترسم رسومات جميله ولكن شعرت بانها رسومات ناقصه غير طبيعيه وهنا لمعت فى مخيلتى فكره شيطانيه ان ترسم ذلك حقيقة امامها وكنا نذهب سويا الى ثلاجه الاموات والمقابر واتفقنا مع الحارس هناك عند مجئ جثث مفقوده الهويه او قتلت فى احداث غامضه يتصل على منى ونذهب لرسمها قاطعته فاطمه انت لست انسان تنتهك حرمة الاموات من اجل قلمك انت احقر من رايت نظر فواز فى الارض ولم يتكلم اجابها علاء مرض الشهره يجعلك لا تفكرين فى شئ سوى الشهره والاسم فقط مهما كان ماستفعليه مقابل ذلك قاطعهم امجد اكمل حديثك ايها الحقير قال وقبل وفاة خال منى اخبرنا حارس جثث المقابر انه هناك قبر لساحر يحدث به اشياء غريبه ليلا ويسمع من داخله اصوات وكانت منى خائفه ولاتريد ذلك ولكنى اقنعتها وذهبنا وفتح لنا حارس المقابر القبر لم يكن هناك اى شئ سوى جمجمه لشخص من عظام الجثه شعرنا انها لشخص ملامحه عجيبه اخذنا الجمجمه وطلبت من منى اخذها معها للمنزل لترسمها كانت خائفه كثيرا ولكنها نفذت امرى لكمه هيثم فى انفه لكمه قويه جعلت انفه ينزف امسكه امجد بقوه وقال لا يستحق ذلك هيثم تمهل ساله امجد واين تلك الجمجمه قال لا اعلم امسكه امجد وقال لاخر مره اسالك اين تلك الجمجمه قال صدقنى من بعد ماحدث لمنى لم افعل ذلك ومزقت اوراق التقرير التى كتبتها عن ذلك اقسم لك لقد اخبرتك كل ماعندى قال اذا ارتدى ملابسك وتعالى معى قال لمااذ الم اقل لكم كل مالدى قال امجد بقسوه ارتدى ملابسك لم ينطق فواز بحرف ودخل غرفته ليرتدى ملابسه سمعوا جميعا صوت طلق نارى انطلق امجد الى داخل الغرفه فورا تلاه هيثم وعلاء وفاطمه ولكن احتضن علاء فاطمه ولم يجعلها تشاهد المنظر فلقد قتل فواز نفسه خوفا على اسمه لقد كانت تلك النهايه لمثل تلك الاشخاص المريضه نفسيا صرخت فاطمه فى بكاء شديد وخرجوا جميعا من المنزل وطلب امجد فريق الشرطه ان ياتوا ومعهم الاسعاف الى منزل فواز ذهبوا جميعا الى عيادة علاء وجلسوا فى صمت طويل وهنا قال هيثم اذا اين تلك الجمجمجه اللعينه حتى ننهى ذلك الامر قال علاء اكيد انها بمنزل منى اخذتها لترسمها قال هيثم اذا نذهب الى هناك وصل الجميع منزل منى وقاموا بالتفتيش ولكنهم لم يجدوا شئ سال علاء والده منى اين كانت منى تحب الجلوس وحدها والرسم قالت كان اغلب جلوسها وحدها اعلى فى سطح المنزل انطلقوا جميعا الى اعلى بحثوا فى السطح كثيرا حتى صرخ هيثم وجدها هنا

نظرت فاطمه الى الجمجمه ثم ازاحت وجهها وقالت تلك الجمجمه لذك الشخص الذى اراه دائما اكيد انها له احتضنها امجد اخيها وقال سننهى ذلك الان ولن تريه ابدا ذهبوا جميعا الى المقابر وسالوا حارس القبر الذى حدثهم عنه فواز وسالوه عن مكان ذلك القبر واجبره امجد على فتح القبر ووضعوا الجمجمه بداخله ووضع هيثم الجمجمه بداخله وقال ارتاحى منى لقد انتهى كل شئ وامسك امجد بيد الحارس وقال اما انتى ستاتى معى نظرت فاطمه فى احدى الجوانب وابتسمت فقد كانت منى تنظر اليها وتبتسم واماءه براسها شكرا لفاطمه وقال هيثم اشعر برائحه منى ولقد اختفت تلتك الرائحه الكريهه التى كانت معها تبتسمت فاطمه وقالت نعم انها هنا ولقد انتهى كل شئ احتضنها علاء انتهت اميرتى الامور السيئه وسنبدا حياتنا الجميله سويا تبسم امجد وهيثم وقالوا لنذهب خارج هذا المكان .


  • 2

   نشر في 29 يناير 2016  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات

عمرو يسري منذ 8 سنة
جميلة و خيال عالي جدا
0

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا