نصيحه:-

عند اختيارك للكتب تزداد النصائح ..اختر الكتاب المفيد واحذر ان لا يكون من الكتب البذيئه ذات الفكر الخاطئ ،فيقولون الكتاب مثل الصديق ..ان اتخذته رفيقاً يؤثر على شخصيتك وفى اسلوب حياتك الخاص.

اقرا :-

ولكن هذه الكلمه والنصائح التافهه لا يقولها الا الجهلاء واولئك الذين لا يهتمون بالقراءه ،فالنصيحه المثلى التى يقولها لك القراء المختصين ،اقرأ ما تشاء ..فأنك لا تخسر شيئا عند قرائتك كتاب ،بل وأن قرأت كتاب مخالف فأنت بذلك تنمى عندك من النقد الخلاق . فأن قرأت الكتب التى تحبها وتحب محتواها ..فأنت بذلك لستُ بقارئ ،اين النقد الذى تقوله عند قرائتك لكتاب ،ففى النهايه الكتاب يعبر عن وجهه نظر كاتبه فى الحياه والعلاقات الشخصيه والاجتماعيه والعلوم والدين ،فأن لم تقرأ شيئاً ووجدته خطأ فأين الأثاره التى تقودك للتساؤل والتفتيش عن ماهيه هذه المعلومه وحقيقتها ،وأهى معترف بها فى الدين وعلم النفس والعلم الفيزيائى والكيميائى ،هذه الكتب الخاطئه تقودك لتقرأ المزيد من الكتب عن هذا الموضوع ،فقل لى ..اذا قرأت كتاب وعارض الدين فى موضوع معين ماذا ستفعل ؟

فمن المؤكد ستذهب الى المكتبه وتستعير كتاب عن الدين وتفهم أكثر عن هذا الموضوع وتعرف مقصده .فأنت ان قرأت كتاب حقيقيا 100% ،فأنت بذلك لا يكون لك الدافع ان تقرأ مره اخرى .يجب ان تضع نفسك فى سلسله لا تنتهى من القراءه ومن معرفه وجهه نظر كاتب الى آخر الذى اعطاك رأيه بعد بناء قاعده ثقافيه لا تقل عن ستون كتابا فى قراءات الكاتب .

ففى النهايه من اهميات القراءه انها تنمى النقد وكيفيه الحوار والنقاش مع الأمور المخالفه ومواجهتها بالنقاط الصحيحه والمعلومات الموثوقه ،فأياً كان انت استفدت من قرائتك هذه مفردات لغويه عربيه كانت او انجليزيه وتزود من الحس الخيالى لديك .

السر :-

ففى مثال عن ذلك كتاب "the secret-السر للكاتبه رواندا بايرن"  الذى كان فكرته الاصليه تدور حول أن تضع فكره وخيال للمستقبل فى عقلك ،وان تتخيل شعورك وان فى ذلك المستقبل الجميل وان تحمد الله ايضا على هذه النعمه التى لم تأت بعد ! وبالرغم من انتشار هذا الكتاب فى العالم وزياده معدل مبيعاته والتقيم العالى فى ال goodreads الا أن هذا الكتاب فكرته خاطئه وقد اثبت انه ليس له علاقه بعلم النفس وحتى ايضا غير متوافق مع الدين ،فأنه يوجد قدر ولابد من حدوثه وكل شئ بمقدار ولعل وجود شئ انت تتمناه وهو شر لكم بسم الله الرحمن الرحيم "وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ" صدق الله العظيم 

تعليم:-

وكانت هذه الدروس تدرس لنا فى المدارس فى الابتدائيه ،أعلمتم من ذلك ان تعليمنا فيه خلل ؟...فلولا قراءه هذا الكتاب المخالف لم تذهب الى ربك وتحمده .

ولكن احترس ان الكتب لا يؤثر على شخصيتك ولا فى اسلوب حياتك ان ام تتفق معه ،واسأل عن ماهيه المعلومات والحقائق فأن وجدته حقيقيا فلا مانع من ذلك ،ولكن على حسب شخصيه كل قارئ ،أيحب تطبيق هذا الفكر ام لا ؟؟

--شريف عبدالمحسن :)