ال
السعادة ليست إختيار
لازالنا انا وانت صديقتي وجارتي علي تلك الرمال في هذا شاطئ علي ضفاف البحر الهادئ المحب لنا نبحر ونرسو
ولايستقر لنا حال ولا يلتفت الينا كائن
ووسط الرمال والحجارة والقواقع نعيش غرباء هكذا بدا الحوار بين تميم ورنيم
حجاره
حجر ذو لون احمر قاني ولتكن "تميم " وجارتها ذات اللون الاخضر البهيج ولتكن" رنيم " اختلافهم عن الجميع ينبئنا انهم شئ ثمين
تميم: اهكذا يستقر بنا الحال مثل كل حجارة في الكون، ابعد كل بطولاتنا وانتصارتنا الكثيرة علي الفقر وعلي المرض بل وعلي خطوط الزمان في الوجوه؛ وماصنعناه انا وانتي والزميلات في كل الكون يصير بنا الحال هنا علي شاطئ بحر رملي لايلتفت لقيمتنا مخلوق!
رنيم : دعك من هذا فقد سئمت من طول البقاء.
وسئمت من كوني سبب في تحفيز الشر داخل النفس الانسانيه انه عالم ملئ بالانانيه .
تميم: هوني عليك مانحن الاضوء قوي كشف الظلمه
رنيم:
كوني انا وانت من قديم الازل حجر يطلق عليه حجر الفلاسفه ومطمع ليس فقط للفلاسفه بل لكل مافي الكون حتي النبات
يستخدمونا لتغيير صفاته وجعله لايذبل ويميزوه حتي يحققوا من وراء ذلك ثراء
لقد مللت طمع الاثرياء وانانيتهم المفرطه لقداحتبسني( الملك دراكو) قرابه مائتي عام حتي سرقني وزيره الخائن؛ ثم سقطت في قاع البحر الي ذلك اليوم؛ وهاانا الان جوارك علي شاطئ رملي اعاني من الملل؛ اتدري لقد كان الملك دراكو يملك من الخزائن مايكفي لتحقيق الثراء لكل دول العالم ثراء لانهايه له
ومع ذلك كان شعبه لايكاد يجد الخبز ليسد رمقه
تميم : المؤسف جارتي العزيزة اننا لانغني فقير ولا ننفع مريض اننا لانعمل اننا عاطلين عما سخرنا له
فكل من يعثر علينا يحتفظ بناسرا ليمتلك القوة والمال والذهب وليسيطر علي من دونه من الجوعي والمساكين والضعفاء.
المؤسف تعطيل دورنا المهم وهوانهاء الفقر انهاء المرض انهاء الحروب.
ربما يأتي يوم نذهب فيه لفقير ويتحقق لنا هدفنا السامي
ربما يعثر علينا قلب كريم ينقذ ولو حفنه من الفقراء.
ربما يعثر علينا قلب كريم
رنيم: ربما وهاهي اشرقت الشمس وجاء الصياديون؛ انظري معي لهذا الصبي المسكين الحافي القدمين اذهب انتي معه
تميم: انا او انت كيف يلاحظنا انه لايرانا.
رنيم: عندما تقترب مياه الامواج لنطفو بعيد عن ازدحام القواقع والحجارة اما ان يراني واما ان يراك
ان بينه وبين الحظ والسعد لحظات
هيا ابتعدي اكتر تحركي مع كل موجه فابوه ايضا ضعيف.
واخيرا يلتفت الصبي الي الارض فيَبْحٍلُق مطُيَلُ آلُنْظًرفَيَ تميم ورنيم الحجارتين يجري ليلتقطهما
ولكن صوت ابوه العم رؤف من ورءاه
اين انت "يانجيب" لقد تاخرنا هيا وكفي لعب اطفال القي مافي يديك وهيا لنسعي
الق الشباك والرزق علي الله
رماهم" نجيب "فارتطما بالارض وحجاره اشد منهم فانقسما الي ثلاثه
ضحكت رنيم قائله هانحن تكاثرنا ياللحظ المسكين التعس
تبتسم تميم تقصدي تكسرنا
وماادراك انه ذو حظ تعس
ربما نعود له في وقت لاحق
وربما كان سعيه سر من اسرار بقاءنا.
مشيره الشوربجي